|


40 عاما.. النحس يطارد مستضيف أوروبا

الإسباني لويس أركونادا، حارس مرمى منتخب بلاده الأول لكرة القدم، يحاول عبثًا إيقاف الكرة وهي تتدحرج خلف خط المرمى بعد ركلةٍ حرةٍ من القائد الفرنسي ميشيل بلاتيني خلال نهائي بطولة أوروبا في باريس 27 يونيو 1984 (الفرنسية)
نيقوسيا ـ الفرنسية 2024.06.13 | 02:29 pm

يسعى المنتخب الألماني الأول لكرة القدم إلى كسر نحسٍ، يلازم الدولة المستضيفة لكأس أوروبا منذ 40 عامًا عندما أحرزت فرنسا اللقب على أرضها بفوزها على إسبانيا 2ـ0 في نهائي نسخة 1984.
وكانت أفضلية الاستضافة واضحةً في أول عقدين من البطولة، التي انطلقت عام 1960، حيث نجحت ثلاث دولٍ في إحراز اللقب على أرضها في أول سبع نسخٍ.
وحصدت إسبانيا لقب 1964 على أرضها على حساب الاتحاد السوفييتي السابق «2ـ1»، وفعلت ذلك إيطاليا بعد أربعة أعوامٍ بتخطي يوغسلافيا السابقة في مباراةٍ نهائيةٍ معادةٍ.
أمَّا آخر المتوَّجين على أرضه، فكان المنتخب الفرنسي عام 1984 عندما قاد النجم ميشيل بلاتيني «الزرق» إلى إحراز باكورة ألقابهم القارية بتسجيله تسعة أهدافٍ قياسيةٍ في النهائيات.
وفي النسخ التالية، سقطت الدول المضيفة قبل المباراة النهائية، وهي حال بلجيكا عام 1972 «خسرت نصف النهائي أمام ألمانيا الغربية»، ويوغسلافيا السابقة في 1976 «خسرت نصف النهائي أمام ألمانيا الغربية»، وإيطاليا عام 1980 «حلَّت ثانيةً في مجموعتها وراء بلجيكا»، قبل أن تحرز فرنسا اللقب على أرضها.
وتابعت الدول المضيفة إخفاقاتها في عملية السعي لإحراز اللقب، وهو ما حصل لألمانيا الغربية عام 1988 «خسرت أمام هولندا في نصف النهائي»، والسويد في 1992 «خسرت أمام ألمانيا في نصف النهائي»، ثم إنجلترا في نسخة 1996 «خسرت أمام ألمانيا في نصف النهائي»، وهولندا في 2000 «خرجت في نصف النهائي أمام إيطاليا»، أمَّا بلجيكا، التي نظمت البطولة مع هولندا، فخرجت من الدور الأول.
وفي نسخة 2004، وقعت البرتغال ضحية اليونان التي نجحت في التغلُّب عليها افتتاحًا وختامًا محرزةً اللقب، وضاربةً عرض الحائط بجميع التوقعات.
في حين، نظّمت النسختان التاليتان بملفٍّ مشتركٍ، إذ جرت بطولة 2008 في سويسرا والنمسا، ولم يكن مفاجئًا خروجهما من دور المجموعات، على غرار نسخة 2012 في بولندا وأوكرانيا.
وفي 2016، سقطت فرنسا في النهائي على أرضها أمام البرتغال بعد التمديد، لتحرز الأخيرة باكورة ألقابها القارية.
وفي النسخة الأخيرة، لقيت إنجلترا، التي خاضت معظم مبارياتها على أرضها في نسخةٍ جرت بـ 11 دولةً أوروبيةً، وتأجَّلت عامًا واحدًا إلى صيف 2021 بسبب جائحة كورونا، الخسارة في النهائي أمام إيطاليا بركلات الترجيح، علمًا أن الطليان لعبوا مبارياتهم في الدور الأول على أرضهم في روما.
ويبقى على ألمانيا أن تكسر النحس الذي رافق الدول المضيفة في الأعوام الـ 40 الأخيرة، وتحرز اللقب على أرضها في النهائي، المقرَّر في 14 يوليو المقبل، علمًا أن عام 1996 شهد تتويجها الأخير من أصل ثلاثة ألقابٍ بحوزتها.