|


«يورو 2004».. رونالدو يذرف الدموع..واليونان ترقص

كريستيانو رونالدو يبكي بعد خسارة نهائي كأس الأمم الأوروبية 2004 (أرشيفية)
القاهرة ـ أحمد مختار 2024.06.12 | 02:21 pm

توقَّع الكثيرون فوز منتخب البرتغال الأول لكرة القدم ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2004 مع إجراء النسخة على أرضه وبين جماهيره، إضافة إلى وجود عددٍ كبيرٍ من النجوم ضمن صفوفه، في مقدمتهم لويس فيجو، وديكو، وكريستيانو رونالدو، لكنَّ المنتخب اليوناني حقق أكبر مفاجأةٍ تاريخية بنيله اللقب على حساب المضيف في نهائي لا ينسى.
ولم يرشِّح أحدٌ اليونان لتحقيق البطولة، خاصَّةً مع قوة منتخبات فرنسا، وهولندا، والبرتغال، وإنجلترا، لكنَّ المدرب الألماني أوتو ريهاجل نجح في قيادة أحفاد الإغريق إلى المجد القاري بعد مسيرةٍ استثنائيةٍ من البداية وحتى النهائي.
ويعدُّ ريهاجل من أبرز المدربين الألمان، إذ قاد فريق فيردر بريمن للفوز ببطولاتٍ عدة، من بينها الدوري الألماني، وكأس ألمانيا، وكأس الكؤوس الأوروبية، كما فاز مع كايزر سلاوترن بلقب «البوندسليجا» قبل أن يقود اليونان لحصد «يورو 2004».
وتحت قيادة الألماني، تفوَّقت اليونان على منتخبات إسبانيا، والبرتغال، وفرنسا، والتشيك، وفي النهائي التقت البرتغال، واستطاعت التغلُّب عليها مرَّةً أخرى، لتفوز بكأس الأمم الأوروبية للمرَّة الأولى في تاريخها.
وحقَّقت اليونان المفاجأة الأولى خلال التصفيات المؤهلة إلى «يورو 2004» بتصدُّرها المجموعة السادسة، التي ضمَّت إسبانيا، أوكرانيا، أرمينيا، وإيرلندا الشمالية، حيث حصدت 18 نقطةً من ستة انتصاراتٍ وهزيمتين، وتأهلت مباشرةً إلى البطولة.
ووقع المنتخب اليوناني بالمجموعة الأولى في نهائيات اليورو برفقة منتخبات البرتغال، وإسبانيا، وروسيا، ونجح أوتو ريهاجل في التأهل إلى الأدوار الإقصائية بالحصول على المركز الثاني خلف البرتغال بأربع نقاطٍ من فوزٍ وتعادلٍ وخسارةٍ.
وفازت اليونان في افتتاح البطولة على البرتغال 2ـ1، وتعادلت مع إسبانيا 1ـ1 قبل أن تخسر أمام روسيا 1ـ2، وتتأهل بوصفها ثاني المجموعة خلف أصحاب الأرض البرتغال، الذين فازوا في مباراتين، وخسروا مباراةً.
وبدأ الجنون فعليًّا في الدور ربع النهائي، إذ حققت اليونان المفاجأة، وأقصت منتخب فرنسا، حامل اللقب، بالفوز 1ـ0 عبر أنجيلوس خاريستياس، الذي سجل الهدف في الشوط الثاني.
ولم يتوقف المدُّ اليوناني عند هذا الحد، إذ فاز المنتخب على التشيك في نصف النهائي بالنتيجة ذاتها، عبر ترايانوس ديلاس في الوقت الإضافي، بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي.
وتكرَّر لقاء الافتتاح في النهائي، إذ التقى منتخبَا البرتغال واليونان مرَّةً أخرى في النهائي الحاسم، وكما تفوَّقت اليونان 2ـ1 في المباراة الأولى، انتصرت من جديدٍ في الأخيرة، لكنْ بـ 1-0 بفضل هدف أنجيلوس خاريستياس.
وانفجر النجم كريستيانو رونالدو في البكاء بعد إعلان الحكم صافرة نهاية المباراة، وانهمرت دموع نجوم البرتغال وجماهيرهم، في حين ركض أبناء المدرب أوتو ريهاجل بجنونٍ داخل الملعب وخارجه في ختام بطولةٍ لا تنسى من سجلات اليورو.