|


الرباع السعودي الفائز بثالث العالم يكشف خططه

آل سليم: خسارة طوكيو جعلتني بطلا

حوار: حسام النصر 2021.12.12 | 09:27 pm

برز سراج آل سليم، الرباع السعودي، بشكل لافت في العامين الماضيين، بعد أن انتزع فضية دورة الألعاب الآسيوية وذهبية بطولة التضامن الإسلامي، وتألق أكثر بفوزه بالمركز الخامس في أولمبياد طوكيو في أغسطس الماضي، وقبلها انتزع المركز الأول في بطولتي غرب آسيا والأفروآسيوية.
لم يكن آل سليم مجهولًا في عالم اللعبة، احتاج إلى عشرة أعوام فقط ليصل إلى المركز الثالث عالميًّا، قبل عدة أيام عندما حقق الميدالية البرونزية في منافسات النتر والمجموع في بطولة العالم للكبار في طشقند.
في حواره مع “الرياضية”، أكد آل سليم أن طموحه لن يتوقف، ويسعى إلى أن يكون الأفضل في العالم.
01
بداية، نبارك لك حصولك على برونزيتين في بطولة العالم؟
مبروك للوطن أولًا وللقيادة الحكيمة التي لم تبخل أبدًا بدعمنا كرياضيين، من خلال استراتيجية دعم الأندية وكذلك استراتيجية الاتحادات الرياضية وبرنامج النخبة. مبروك لكل الشعب السعودي فهو إنجاز شارك فيه الجميع، ويحسب لاهتمام وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية والأمير فهد بن جلوي، نائبه.
02
ما شعورك بعد تحقيق هذا الإنجاز؟
طموحي بعد توفيق الله كان منصبًا نحو تحقيق ميدالية ذهبية في المقام الأول، المنافسة لم تكن سهلة فهي تجمع أبطال العالم في وزن 61 كجم، ومجموعتي كانت من أقوى المجموعات، ولله الحمد وفقت في تحقيق ميداليتي النتر والمجموع، شعوري لا يوصف أبدًا، سبق وأن قلت عبر “الرياضية” إن رفع العلم السعودي في المحافل العالمية شعور يدعوك للفخر والاعتزاز.
03
إصرار كبير، ما السر؟
من بعد أولمبياد طوكيو وخروجي المر دون تحقيق أي ميدالية، دخلت في تحدٍ داخلي مع نفسي، وحاولت جاهدًا أن أحول الخسارة إلى عامل إيجابي، وأن يكبر الطموح، دخلت عدة معسكرات داخلية وخارجية بدعم كبير، بعد توفيق الله ثم بفضل دعم اللجنة الأولمبية وكافة منسوبي الاتحاد وزملائي الرباعين، وصلنا طشقند وتوج شقيقي “منصور” بالميدالية الذهبية في وزنه، وهو ما جعل طموحي وإصراري يكبر، ولله الحمد ساهمت في رفع حصيلة المنتخب السعودي إلى 3 ميداليات بعد ميدالية أخي منصور.
04
من المركز الخامس في الأولمبياد إلى الثالث عالميًّا، أيهما أصعب؟
المركز الخامس كان مرضيًا، كون المشاركة هي الأولى لي في ذاك المحفل الكبير، وكذلك هو المركز الأفضل في تاريخ مشاركات الأثقال السعودية في الأولمبياد، لكن الأبطال لا يفكرون ولا يؤمنون إلا بالصعود على منصات التتويج، لذلك ثقتي بنفسي كبيرة. المنافسات العالمية صعبة والظروف التي تواجه اللاعبين لا يشعر بها إلا اللاعبون أنفسهم، فحركة واحد قد تؤدي إلى خسارتك، شخصيًّا أرى كل البطولات قوية، وأنه من الواجب أن أبذل قصارى جهدي لتحقيق نتيجة إيجابية.
05
عائلة رياضية أصبحت عالمية، كيف ترى أهمية دعم العائلة للاعبين؟
هم الداعم الأول بعد الله، تمتاز الألعاب المختلفة كونها ألعابًا متخصصة على الأشقاء وأبناء العم، فمن المستحيل أن ترى أخًا ينافس أخاه أو لاعبًا يلعب إلى جوار ابن عمه وهكذا، لذا تجد أن المنطقة الشرقية على وجه الخصوص منبع للأبطال من عائلة واحدة في جميع الألعاب.
06
هل برنامج النخبة حفزكم أكثر لتحقيق الإنجازات؟
بكل تأكيد وهذا لا شك فيه، تخيل أننا كنّا لا نستلم أي مبالغ مالية إلا في حال تحقيق أي إنجاز، إلى جانب المبالغ البسيطة عند دخولنا المعسكرات الداخلية والخارجية والمشاركة في البطولات، اليوم بفضل الله ثم بفضل دعم قيادتنا الرشيدة ومبادرة برنامج النخبة أصبح لنا راتب شهري، وهو يساعدنا نفسيًّا وماديًّا لبذل المزيد من الجهد، لضمان الاستدامة والوجود في البرنامج، الذي يدعم لاعبي النخبة ماديًّا ويوفر لهم الأجواء الصحية التي تساعد على تحقيق المنجزات باسم الوطن، برنامج ومشروع دولة كبير جدًّا.
07
لمَن يهدي “سراج” هذا الإنجاز؟
أولاً للأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، الرجل الذي يقف على هرم الرياضة السعودية، وعدته في طوكيو أن أحقق الإنجازات، وفخور جدًّا أنني وعدت وأوفيت، كما لن أنسى أن أهدي الإنجاز لكل من ساهم فيه، وعلى رأسهم محمد الحربي، رئيس الاتحاد، وزملائي الرباعون، الذين أجد منهم كل الدعم المعنوي والتحفيز، لتحقيق المنجزات.
08
هل اختصر سراج الطريق للوصول إلى العالمية؟
احتجت إلى عشرة أعوام على الأقل، وهي ليست بسيطة منذ دخولي اللعبة، وأنا في الـ 15 من العمر، شاركت في 3 بطولات عالم إن لم تخني الذاكرة، وكل بطولة كانت بمثابة تجربة تعلمت منها الكثير، ولن يقف طموحي عند تحقيق البرونزية، فعند عودتنا إلى أراضي الوطن سأبدأ في التفكير في التأهل إلى الأولمبياد المقبل، وتحقيق نتائج أفضل على مستوى العالم والقارة الآسيوية.
09
كم المدة التي يقضيها “سراج” في التدريبات اليومية؟
90 دقيقة قد تكون كافية، بشرط أن يكون ذهنك صافيًا وتركيزك عاليًا، لعبة رفع الأثقال لا تعتمد فقط على التدريبات اليومية بل تعتمد على أسلوب حياتك وطريقة الأكل والشرب، لأنها مرتبطة بالوزن، وهناك تكتيكات معينة قبل المشاركات وخلالها وبعدها، بالعامية “لو تخربها أسبوع” تحتاج إلى أسابيع لعودة وزنك الطبيعي.
10
هل تختلف لعبتكم عن لعبة بناء الأجسام؟
نعم واختلاف كبير جدًّا، لكن هناك بعض التفاصيل تعد مشتركة بين اللعبتين، مثل التغذية والمحافظة على الوزن.