|


المعيوف: الضغوط تلاحقنا

حوار: حمد الصويلحي 2021.11.27 | 11:05 pm

حارس فريق الهلال الأول لكرة القدم. صنع مجدًا جديدًا بقيادته الأزرق إلى تحقيق لقب دوري أبطال آسيا باستبساله في جميع مباريات البطولة بمختلف أدوارها وصولًا إلى المباراة النهائية أمام بوهانج الكوري.
يعدُّ مصدر ثقة واطمئنان للجماهير الهلالية عندما يقف بين القوائم الثلاث، كما وضع بصمةً كبيرة في جميع الإنجازات الزرقاء التي تحققت في الأعوام الأخيرة.
عبد الله المعيوف، في حواره مع “الرياضية” تحدث عن رحلة انتصاراتهم في البطولة، كاشفًا عن اللحظة التي شعر فيها بأنهم اقتربوا من تحقيق اللقب، مبينًا كيفية تجاوزهم الضغوط النفسية والجماهيرية.
01
نبارك لكم بتحقيق هذا الإنجاز الكبير، كيف عشتم أجواء التتويج باللقب القاري؟
نحمد الله على توفيقه بتحقيق هذه البطولة المهمة، التي تعد الأقوى على المستوى القاري، كمنجز وطني جديد، نرفع من خلاله راية الوطن في أكبر محفل آسيوي، ونبارك لقيادتنا الرشيدة وكافة الرياضيين في السعودية والجماهير الهلالية الغالية. بالتأكيد عشنا لحظات جميلة جدًّا بين جماهيرنا الكبيرة التي تستحق هذه الفرحة.
02
كثير من الهلاليين كان يخشى قبل النهائي من الثقة المفرطة والتفاؤل المُبالغ فيه الذي قد يتسلل إلى اللاعبين ويؤثر فيهم، كيف تعاملتم مع هذا الأمر؟
كرة القدم تعطي مَن يعطيها. نحن لاعبون محترفون، وندرك أهمية تمثيل هذا الشعار، والسعي إلى الانتصار بكل بطولة نخوضها، ولا يمكن أن نتأثر بما يحدث خارج الملعب. تركيزنا كان منصبًا طوال الأسبوع الماضي على العمل فقط، والإعداد لهذا اللقاء بكل جدية وتركيز دون الاستهانة بالخصم أو حتى المبالغة في التحضير للمواجهة.
03
بصراحة، متى شعرت بأن اللقب الآسيوي أصبح هلاليًّا بشكل كبير؟
عند التأهل من دور المجموعات. وقتها شعرت بأننا سنصل بعيدًا في هذه البطولة، خاصة أننا لم نقدم المأمول في دور المجموعات، حيث تعثرنا في بعض المباريات، وتعاهدنا على أن نظهر بصورة مغايرة في الأدوار الإقصائية، وهذا ما حدث. صافرة حكم النهائي التي انتهى بها اللقاء هي الفيصل بحسم اللقب رسميًّا. كنّا نفكر في كل لقاء بشكل مستقل، ونخطِّط للسير بنجاح خطوةً تلو أخرى في كل دور من الأدوار الإقصائية.
04
ما سر تميز عبد الله المعيوف في البطولة الآسيوية تحديدًا، على الرغم من الضغط الكبير الذي يصاحب مثل هذه البطولات؟
لا يوجد سر معين، وأي لاعب يبحث عن النجاح يجب أن يجيد اللعب تحت الضغط، ويركز على الملعب، ويعمل على تقديم كل ما يرضي عشاق النادي. أحمد الله على توفيقه لي بتقديم هذا الأداء، والمساهمة في تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
05
هناك مَن يرى أن النسخة الجارية من البطولة كانت أسهل من نسخة 2019م، هل شعرتم بذلك فعلاً؟
غير صحيح، كل نسخة لها ظروفها، وجميع المباريات صعبة وقوية في البطولة بمختلف الظروف، الفارق فقط في أن المباريات لُعِبَت بطريقة مجمَّعة، والهلال مؤهل لتحقيق كل بطولة يخوضها مهما كانت ظروفها ونظامها.
06
هل شعرتم بأن الضغط الجماهيري والنفسي في المباريات الآسيوية أصبح أقل من السابق، ما ساعدكم على الظهور بشكل مميز في الأدوار النهائية؟
في الهلال الضغط دائمًا موجود، لأنك مطالب بالفوز في أي مباراة، سواء في البطولة الآسيوية، أو حتى المحلية، فالهلال عوَّد جماهيره على الفوز والمنافسة على كل بطولة يخوضها. قد يكون التعامل النفسي الرائع مع البطولة له دور كبير، ليس في النسخة الجارية فقط بل وحتى في نسخة 2019م، وهذا يحسب للإدارة والجهاز الفني، وأيضًا إجادة تعامل اللاعبين مع هذا الأمر.
07
تعودون حاليًّا إلى المنافسة على المستوى المحلي بلعب مباراة اليوم أمام أبها، كيف ترى قوة المنافسة على الدوري؟
المنافسة صعبة وقوية، لكننا قادرون على المحافظة على اللقب وتحقيق بطولة الدوري، على الرغم من أن المشوار لا يزال طويلاً. وضعنا الحالي جيد، ولدينا مباراتان مؤجَّلتان، وسنبذل كل ما لدينا لتحقيق الانتصار خلالهما وعدم التفريط في النقاط.
08
تغيُّر المدافعين من مباراة إلى أخرى، هل يؤثر في الحارس؟
كلا إطلاقًا. أثق في كل مدافع يلعب أمامي، وأي لاعب يختاره المدرب أساسيًّا سندعمه ونقف معه. الجميع شاهد في أكثر من مباراة في الموسم الجاري أن جانج أو البليهي أو جحفلي أو متعب يكون أمامي، وجميعهم يكونون على قدر المسؤولية، ويتميزون بالثقة نفسها، كما أن التفاهم المتبادل بيننا كبير.