فنان ومطرب مصري، يعد التمرد على التكرار طريقه إلى النجاح، ويؤكد أن كل أعماله الجديدة، تحمل في طياتها بصمات التفوق، ويرى أن ذلك يزيد من مساحة الثقة في خطواته الفنية المقبلة. محمد الشرنوبي في حواره مع “الرياضية” كشف عن تفاصيل أول بطولة مطلقة له في السينما عبر فيلم “فرق خبرة”، موضحًا أسباب قبوله دور ضيف شرف في أحدث أفلام أحمد عز وتمرده على التكرار.
01
كيف وجدت أولى بطولاتك المطلقة في السينما؟
سعيد بالتجربة جدًّا، فالبطولة السينمائية هي حلم كل فنان، ومن حسن حظي أن يكون في أرشيفي الفني عمل مهم جدًّا، مثل “فرق خبرة”، الذي يضم نخبة من الفنانين الكبار، في مقدمتهم الراحلة دلال عبد العزيز، ومحمود البزاوي، وسنيتيا خليفة، وهدى المفتي، وطه الدسوقي، ولا أنسى التأليف والإخراج المميز لشريف نجيب.
02
كيف كانت كواليس العمل مع دلال عبد العزيز؟
الفنانة الكبيرة أدَّت دور والدتي في الفيلم، وكانت تمنحني مشاعر الأمومة بكل صدق، حتى عندما أصيبت بفيروس كورونا في أول يوم تصوير كانت تطمئن عليَّ يوميًّا، ولم يفاجئني تصرفها لأنه نابع من شخصيتها، فهي إنسانة وأمٌّ قبل أن تكون ممثلة محترفة. بالطبع لن توفيها الكلمات حقها، فهي خسارة كبيرة للسينما المصرية والعربية.
03
تحولت من البطولة المطلقة إلى المشاركة ضيف شرف في عمل من بطولة أحمد عز، سيعرض قريبًا، ألا ترى في ذلك تراجعًا في مسيرتك؟
أولًا الفيلم من أفلام الجريمة، وهي من الأنواع المهمة في السينما، وقبولي دور الشرف يأتي لأن الفيلم يُتوقع أن يحدث ضجة كبيرة في الشارع المصري والعربي، إذ يتناول العديد من القضايا المجتمعية، التي نعيشها اليوم ويطرح موضوعات مهمة، كما شدني إليه قصته، والطاقم المميز فيه، ومن خلفهم شريف عرفة، المخرج الكبير.
04
هل يعني هذا أن مساحة الدور لا تلعب دورًا مهمًّا في مسألة قبولك أو رفضك الأعمال التي تعرض عليك؟
هذا صحيح، فأنا أنظر للمثلث الهرمي للعمل، المتمثل في المنتج والمخرج والمؤلف. عندما أجد الهرم جاذبًا أبدأ بقراءة السيناريو كاملًا في البداية، ثم أتعمق في الشخصية، وإذا اكتملت الصورة أمامي بشكل جيد فلا أمانع حتى لو بمشهد واحد.
05
بعد التمرد على الشخصية الرومانسية عدت مجددًا إليها في “فرق خبرة”، ما السبب؟
أنا أعشق التمرد فقط على التكرار والنمطية. في “فريق خبرة “ جذبتني شخصية ناجي، والعمل المكتوب بطريقة شيقة، وأحداث الفيلم، التي تحوي مزيجًا من الغموض والرومانسية والكوميديا، التي يستكشف من خلالها ناجي مسارب الحياة والحب والعلاقات البشرية. واستقبال الجمهور للفيلم بدور العرض جعلني أشعر بالثقة في أنني أسير على الطريق الصحيح في اختياراتي لأعمالي الفنية.
06
هل تعد وسائل التواصل الاجتماعي مقياسًا لنجاح أي عمل سينمائي؟
معيار النجاح لدي عندما أجد الجمهور في الشارع ينادي علي باسم الشخصية التي أديتها، وأشعر بمدى تفاعلهم معها. بالتأكيد هناك ردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي منها الإيجابي والسلبي، لكن المقياس الصادق هو نبض الشارع الذي تحسه بنفسك.
07
يعرض فيلم “فرق خبرة” وسط عدد كبير من الأفلام التي ما زالت تحقق إيرادات في دور العرض، ألا تشغلك المنافسة؟
ببساطة مع كل عمل جديد أدخله لا أفكر إلا في الدور الجيد، الذي أستطيع أن أضع فيه بصمتي، ويضيف لي، لأنه سيكتب في أرشيفي الفني، أما النجاح فهو بيد الله.
08
تشارك أيضًا في مسرحية “يا ما في الجراب يا حاوي”، ماذا تقول عن هذه التجربة؟
كانت أمنية حياتي المشاركة في عمل ضخم مثل “يا ما في الجراب يا حاوي” بميزانية إنتاجية كبيرة، ويقدم نحو 20 أغنية بتقنيات إخراجية عالية جدًّا من الإضاءة والملابس والإبهار، وبمشاركة عدد كبير من النجوم، منهم يحيى الفخراني وإياد نصار وكارمن سليمان، والنص المقدم فيه المتعة والتشويق والصراع الإنساني في أحداث تجمع بين الحب والخيانة والتأمر والصراع على السلطة.