استقطبته إدارة نادي التعاون لتدعيم خط دفاع فريقها الأول لكرة القدم لثلاثة مواسم مقبلة من الاتحاد في الانتقالات الصيفية الماضية.
وبعد تجربتيه في الاتحاد وضمك، استطاع أن يفرض اسمه بقوة في الخارطة الأساسية التي يديرها البرتغالي جوزيه جوميز لإعادة الفريق إلى مستواه الطبيعي.
طارق عبد الله، الظهير الأيمن لسكري القصيم، في حواره مع “الرياضية” كشف عن أسباب تراجع مستوى الفريق، وأسرار العودة لسكة الانتصارات للمرة الأولى في الدوري أمام أبها أمس الأول، وكيف كسب ثقة جوميز على الرغم من حداثة عهده في التشكيلة.
كذلك تحدث اللاعب عن التحفيز الكبير الذي يمنحه المشجع التعاوني للفريق بالوقوف خلفه في المباريات ومتابعة التدريبات دون أن يفقد الأمل في عودة التعاون بالتالي الفرحة إلى المدرجات.

01
كيف تصف انتصاركم في الدوري على أبها أمس الأول لا سيما أنه الفوز الأول بعد مرور 10 جولات؟
فوز مهم للغاية، وجاء بعد توفيق الله ومجهودات اللاعبين الذين كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وترجموا مجهوداتهم الكبيرة والعمل الكبير الذي كان يتم في التدريبات مع جوميز.
02
هل شكَّلت الهزائم الماضية للفريق واحتلالكم المركز الأخير في المنافسة أي ضغوط على اللاعبين، خاصة أنه أمرٌ ربما لم يحدث من قبل للفريق؟
نحن ما زلنا في بدايات الدوري، فلم تنقضِ سوى 10 جولات، ومن الطبيعي أن يكون هناك تراجع في المستوى، لكن الفريق يملك كل الإمكانات للعودة، فالجميع على قلب رجل واحد، وهناك حماس ورغبة في تصحيح الأوضاع بشكل كبير، وإن شاء الله سيكون الفوز على أبها جسر عبور إلى انتصارات متلاحقة والظهور بالمستوى الذي يعيد للفريق توهجه وخطورته المعهودة.
03
ألا تعتقد أن الأمر يحتاج أكثر من الفوز على أبها خاصة أن كل الفرق لديها الدوافع نفسها وستقاتل من أجل الحصول على مزيد من النقاط لتأمين الموقف في نهاية الموسم؟
هذا صحيح، فالمنافسة مشتعلة والمستويات في تصاعد مع تتابع الجولات، ونحن لن نقلل من انتصارنا الأول في الدوري لكن في الوقت نفسه لن نسترخي ونكتسب ثقة زائفة. أي أننا واعون لشدة المنافسة وتطلعات المنافسين، لكن الفوز كان مهمًا في أنه عزز لدينا مخزون الثقة في أنفسنا وفي إمكانات الفريق، لذا أصفه بشرارة الانطلاق.
04
ينتظركم تحدٍّ كبير أمام الاتفاق الجريح، الذي خسر في الجولة نفسها أمام ضمك، وحتمًا سيكون لديه دافع كبير للتعديل وتصحيح المسار.. ما توقعاتك لهذه المواجهة؟
كما قلت لك سابقا بدأنا في استعادة خطورة الفريق، وكما تابعت لم يكن فوزنا أمام أبها كيفما اتفق، بل جاء نتيجة فكر كروي وأداء ممزوج بمهارات اللاعبين، وهو ما مكننا من الفوز. أعتقد أن المواجهات المقبلة لن تختلف عن سابقتها، وسندخلها بالعزم والتصميم نفسه، من أجل مواصلة الصعود وإظهار وجهنا الحقيقي بغض النظر عن المنافس.
الفريق قدم مستويات جيدة في كثير من المباريات السابقة، لكن سوء التوفيق لازمه. كل ما نحتاجه هو الإيمان أكثر بقدراتنا وإمكاناتنا للعودة إلى مصاف فرق المقدمة.
05
ما سر ظهورك بمستوى جيد ونيلك ثقة البرتغالي جوزيه جوميز، مدرب الفريق؟
عندما وقَّعت لنادي التعاون كان هدفي أن أطور مستواي لأكون على قدر ثقة الإدارة، وبفضل الله أولًا ثم بدعم الإدارة والجهاز الفني انعكس هذا بالفعل على أدائي في التدريبات والمباريات. وأنا رهن الإشارة متى ما احتاجني الفريق.
06
بعد نهاية الجولة الـ 11 سيتوقف الدوري في أيام فيفا.. كيف تخططون كلاعبين لاستغلال فترة التوقف بشكل أفضل من أجل العودة بقوة؟
منذ بداية الدوري ونحن نعمل ونجتهد لنظهر بصورة جيدة تليق بالتعاون وحجم العمل المقدم من الكل، لكن لم يحالفنا التوفيق كثيرًا، ولن يتغير الأمر كثيرًا خلال فترة التوقف التي أشرت إليها. ربما ستكون فرصة سانحة لالتقاط الأنفاس وتصحيح الأخطاء دون ضغط المباريات، وأعتقد أن الجهاز الفني لديه تصور واضح لكيفية استغلال هذه الفترة. وكما أكدت سابقًا نحن نعد مباراتنا الأخيرة بمنزلة شرارة الانطلاق التي ستدفعنا إلى الأمام بقوة، ولن نفرط في هذا الزخم والثقة التي أظهرناها.
07
كيف ترى قيادة الكاميروني ليندر تاوامبا مهاجم الفريق في الملعب وخارجه؟
تاوامبا قائد ويمنح اللاعبين الكثير من التحفيز داخل وخارج الملعب، وهو هداف خطير وقناص يعرف طريقه للشباك، ولا تتأثر حاسته التهديفية بتراجع مستوى الفريق وهذا دليل على تفوقه المميز داخل الميدان. وأعتقد أن وجوده في الفريق وخبرته الطويلة يمنحان التعاون ثقلًا كبيرًا، ويجعل كل الدفاعات المنافسة تعمل له ألف حساب.
08
ما رأيك في هدفيه في شباك أبها اللذين منحا الفريق الفوز واحتلاله المركز الثاني في جدول الهدافين بـ 8 أهداف؟
هدفا تاوامبا في شباك أبها ينمَّان عن لاعب يجيد التمركز واقتناص أنصاف الفرص، خاصة من الكرات العرضية التي سجل من خلالها هدفيه، وأعتقد أنه قادر على إنهاء الموسم في صدارة الهدافين.
09
ما سر الحضور الكبير للمشجعين في التدريبات والملاعب على الرغم من النتائج المتراجعة للفريق؟
جماهير السكري عاشقة للفريق وهي تقف خلفه في الفوز والخسارة، ولا تتخلى عنه أبدًا، وما شاهدناه من وقفة الجماهير معنا ليس بمستغرب، وهو ما يمنح اللاعبين حافزًا وحماسًا، ويبعدهم عن الضغوط. وبإذن الله سنكون على قدر ثقتهم في مقبل المواجهات ونقدم ما يسعدهم ويسعد إدارة النادي وداعميه.