|


كروس وزيدان.. الطريقة مختلفة والنهاية واحدة

بنيامين هنريكس، لاعب وسط المنتخب الألماني الأول لكرة القدم، يواسي زميله توني كروس بعد الخسارة 1ـ2 أمام إسبانيا، الجمعة، ومغادرة «يورو 2024» من ربع النهائي (الأوروبية)
الرياض ـ الرياضية 2024.07.05 | 11:43 pm

نجا الألماني توني كروس، لاعب الوسط الدولي، ثلاث مرَّاتٍ من اختتام مسيرته الكروية ببطاقةٍ حمراء على غرار النجم الفرنسي المعتزل زين الدين زيدان، وفي النهاية، ودَّع الملاعب، مثله، بخسارة بطولةٍ دوليةٍ كبرى على الأراضي الألمانية.
وفي الدقائق الأولى من مباراة المنتخبين الألماني والإسباني، الجمعة، ضمن الدور ربع النهائي من كأس أوروبا «يورو 2024»، تدخَّل كروس بعنفٍ على ساق بيدري، لاعب وسط «الماتادور»، ثم دعس قدمَ زميله الجناح الأمين جمال، دون أي قرارٍ إداري من الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور.
وبالمقارنة مع حالاتٍ مماثلةٍ، يحصل مرتكب أي من المخالفتين على بطاقةٍ صفراء، وإذا طبَّق تايلور ذلك على اللاعب الألماني، فكان سيقصيه خارج الملعب قبل انقضاء أول عشر دقائق من عمر المباراة.
ولئن أنذره الحكم مرَّةً واحدةً نظير إحدى المخالفتين، كان الألماني سيغادر الملعب مطرودًا عند الدقيقة 67 التي حصل فيها على بطاقةٍ صفراء بسبب إعاقة داني أولمو، لاعب وسط إسبانيا.
ووقع اللاعب تحت طائلة التهديد بالحصول على الإنذار الثاني خلال الوقت المحتسب بدلًا من الضائع في الشوط الثاني، بسبب دفع ميكيل أويارزابال، لاعب وسط المنافس، على مشارف منطقة الجزاء، ومرَّةً أخرى كان الحكم رحيمًا.
وتفادى كروس إسدال الستار على مسيرته بحالة طردٍ مثلما حدث لزيدان، الذي مثَّلت بطاقته الحمراء في نهائي كأس العالم 2006 المشهد الأخير لمسيرته التاريخية.
وفيما اختلف أسلوب الوداع، اتفق الاثنان على مغادرة الملاعب بقلبٍ تعتصره فاجعة التخلي عن بطولةٍ دوليةٍ، تُزيِّن المشهد الأخير للمشوار الطويل. وللمصادفة لقي اللاعبان المصير ذاته في موطن الألمان، وبعد اعتزال محلّي أولًا بقميص ريال مدريد الإسباني.
وخاض زيدان نهائي مونديال 2006، على أرضية الملعب الأولمبي في برلين، العاصمة الألمانية، وخسر فيه منتخب بلاده بركلات الترجيح أمام إيطاليا، بعد دقائق من خروج اللاعب الأيقوني مطرودًا إثر نطحته الشهيرة لماركو ماتيراتزي، مدافع «الآزوري».
ووضعت تلك المباراة حدًّا لمسيرة «زيزو» كما كان معلنًا قبل انطلاق منافسات الكأس، التي استبقها اللاعب بتوديع الريال وجماهيره.
وبعد 18 عامًا، أعاد التاريخ نفسه، ودخل كروس المحفل الأوروبي على أرض بلاده بعد حفل وداعٍ مثالي مع ريال مدريد، ازدان بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، ومن قبله الدوري الإسباني «لا ليجا».
ومِثل زيدان، رغب كروس في تعليق حذاءيه نهائيًّا بعد خوض بطولةٍ كبرى مع منتخب بلاده، وأعلن هذه النية قبل لعب موقعة الأبطال الختامية برفقة الريال ضد بوروسيا دورتموند الألماني.
وبينما تمكَّن الفرنسي من بلوغ نهائي المونديال، توقَّف تقدم كروس خلال منافسات «اليورو» عند محطة دور الثمانية بخسارة 1ـ2 أمام الإسبان على أرضيه ملعب إم إتش بي أرينا في مدينة شتوتجارت الألمانية.