بدأ مشواره في حراسة الشباك منذ ربع قرن تقريبًا، وعمل جاهدًا على تطوير موهبته وتنميتها من خلال التطوير المستمر والعمل الدؤوب، لم يكن حارس مرمى عاديًا خاصةً وأنه قرر أن يأخذ مسارًا مختلفًا عن البقية، الأمر الذي جعل اسمه يقترن بالناشئين والشباب واكتشاف مواهب حراسة كرة القدم وصقلها.. محمد الخلفان، مدّرب حارسات مرمى كرة القدم النسائية للصالات، يتحدث إلى “الرياضية” عن البدايات والعقبات والمواهب التي اكتُشفت وتتلمذت على يديه، وكيف يرى المستقبل أمام الحارسات السعوديات.
01
اشتهرت بـ “مدرب حارسات المرمى” والوحيد الذي اقترن اسمه بتدريب حارسات كرة القدم.. متى بدأت تدريب حارسات المرمى.. وما الذي دفعك إلى هذا التوجه؟
في 2018 كنت أعمل في نادي النهضة مدرب حراس مرمى للفئات السنية لمدة 6 أعوام، وبعدها كنت أتصفح أحد مواقع التواصل الاجتماعي وهناك عثرت على فريق نسائي باسم شعلة الشرقية في الخبر، والمدربة كانت مرام البتيري، وهي حاصلة على شهادة من الاتحاد الآسيوي “الرخصة C”، أعجبت بقدرات الفريق وأحببت أن أخوض تجربة التدريب النسائي، وتم التواصل مع المدربة بعد ذلك والاتفاق بيننا، ومن هنا كانت بداية الانطلاق.
02
حدّثنا عن البدايات هل توقعت هذا الإقبال من السيدات على المجال.. وكيف تصف مستوى الشغف لديهن؟
لا يخفى على المجتمع ككل والوسط الرياضي بشكل خاص أن هناك شغفًا كبيرًا جدًا وإقبالًا من السيدات على لعبة كرة القدم والرياضة بشكل عام، والحارسات تحديدًا لديهن الإمكانات والقدرات والشغف الكافي، ولكن ما زالت هناك عقبة كبيرة تقف أمامهن وهي عدم وجود مدربين حرّاس مرمى لتدريبهن.
03
البطولات النسائية الرسمية في السعودية تعد حديثة ولكن منذ انطلاقها لاحظ الجمهور خبرات جيدة.. كيف كانت الحياة خلف الكواليس في وسط كرة القدم النسائية.. وماذا تعرف عن اجتهادهن قبل البطولات؟
لم تكن البدايات مفروشة بالورود أمام السيدات في مجال كرة القدم، كن يتدربن في الملاعب المستأجرة وكانت تواجههن معوقات عديدة منها الأسعار الفلكية لإيجار الملاعب وقلّتها في الوقت نفسه، كما كانت هناك فئة من اللاعبات يتدربن داخل المجمعات السكنية. ومن ناحية التدريب يوجد مدربون من الرجال والنساء، وكانت المتدربات ولا زلن لديهن شغف كبير في تطوير أنفسهن والوصول إلى القمة.
04
بصفتك مدرب حرّاس كرة قدم للجنسين.. هل ترى هناك فرقًا بين تدريب السيدات والرجال؟
ليس هناك فرق في نوعية التمارين التي تعطى للجنسين، والنساء أثبتن أنهن على نفس القدر من الكفاءة، وقادرات على أداء جميع التمارين، والتدريب يكون على حسب فكر الحارسة، فهناك حارسات مرمى لديهن الحماس وسرعة التعلم والقدرات الجسمانية والاستعداد النفسي بشكل ممتاز، ولكن تحتاج قدراتهن إلى التدريب والممارسة المكثفة للعبة.
05
إلى الآن كم حارسة تتلمذت على يديك تقريبًا؟
احترفت على يدي 8 حارسات على مستوى مناطق السعودية.
06
بالتأكيد أن هناك مواهب اكتشفتها في حراسة المرمى.. من هن الحارسات اللاتي يراهن عليهن المدرب محمد الخلفان ولماذا؟
من المواهب المميزة في حراسة كرة القدم النسائية الحارسة “سارة الدوسري”، والتي كانت بدايتها كلاعبة كرة سلة ومن ثم استطعت إقناعها بحراسة المرمى العشبي، ولله الحمد تم العمل معها وتدريبها على حراسة المرمى لكرة قدم الصالات، والآن تعد هي حارسة كرة القدم الأولى، وأنا كمدرب أتوقع لها مستقبلًا مبهرًا في حراسة كرة قدم الصالات.
07
ما هي الكفاءة التي ما زالت تنقص المرأة في حراسة المرمى من وجهة نظرك؟
المرأة كحارسة مرمى مبدعة وأثبتت نفسها ولا ينقصها شيء، فقط تحتاج من يكتشف موهبتها ويعمل على تطويرها.
08
كم المدة التي تحتاجها السيدة للتدريب حتى تصل إلى الكفاءة والاحترافية المطلوبة؟
لا توجد مدة محددة، فالجميع يحتاج إلى تدريب واستمرارية وعلى حسب الالتزام تأتي النتائج والتطوير، وأيضًا للمشاركات واللعب في المباريات والبطولات دور في صقل مهارات وشخصية الحارسة وبروزها.
09
غالبية الأندية السعودية النسائية ليس لديها مدّرب حراسة مرمى.. هل لغياب هذا العنصر أثر سلبي على أداء النادي؟
بالتأكيد، وعدم وجود مدربين حراسة مرمى أحد أهم أسباب شُح وجود الحارسات ومن العوائق التي تصعّب دورنا في إيجاد الحارسات وصقل مواهبهن.
10
ما المؤهلات والقدرات التي يجب أن تتوفر في حارسة المرمى؟
عدة أمور، من أهمها الالتزام والاستمرار وحب التطور والتعلم وكسر الخوف.
11
على المستوى العالمي كيف تصف أداء حارسات المرمى في كأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا؟
قدمت الحارسات في كأس العالم 2019 مستوى مميزًا جدًا، والخبرة والتطور كانا واضحين عليهن.
12
ما الذي يتطلع إليه محمد الخلفان مستقبلًا في مجال حراسة كرة القدم النسائية؟
أتمنى من وزارة الرياضة أن يكون لدينا مراكز للتطوير وأكاديميات وملاعب خاصة لتدريب وتعليم وتأسيس حرّاس المرمى لكرة القدم والصالات.