|


الممثل وعضو مجلس إدارة هيئة المسرح والفنون يكشف علاقته مع التاريخ

السناني: الجابر فرحتي والهلال يشبعني

حوار: محمد السناني 2021.05.21 | 12:14 am

رحلة العمر القصير فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. وهذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف.. وضيفنا اليوم عبد الإله السناني الممثل السعودي.
01
تعريف مختصر لشخصيتك وهويتك.. ماذا تقول فيه؟
عبد الإله بن فهد السناني، مواطن سعودي الهوية إنساني الهوى ارتقى عتبات العلم والعمل خدمة لوطن المحبة والسلام.
02
وهل أنت معتز بنفسك بما يكفي.. أم أنك نادم ومتحسر على خطوات كثيرة؟
بكل تأكيد أنني معتز بنفسي بما يكفي، ولست نادمًا على شيء، وقد حباني الله بأسرة أنجبت في الذات القدرة على حث الخطى نحو المستقبل بثقة في دولة دأبت على فتح آفاق الأمل لكل إنسان عامل أمين.
03
وكيف تتعامل مع الذين يرونك مغرورًا ونرجسيًا ومتعاليًا؟
لكل إنسان الحق في أن يصوغ رؤيته عن الآخر، الأهم هو رؤية الذات لذاتها وتفاعلها مع محيطها بصدق واحترام.
04
وبماذا تتميز عن بقية خلق الله؟
خلقنا الله الناس سواسية، فلا تمايز إلا بتقوى الله وطيب القول والعمل.
05
حينما يتم تصنيف الناس بأخلاقهم أو ممتلكاتهم أو تاريخهم وماضيهم.. أنت ببساطة بماذا تحب أن يراك أو يصنفك الناس؟
أحب أن يراني الناس إنسانًا سعوديًّا طموحًا نهل من العلم والمعرفة وبنى لنفسه الوجود الشخصي والمهني المتخصص والثقافي العامل خدمة لأهداف مشروع تنمية سعودي فريد.
06
التشجيع حق عاطفي ودافع شخصي ورغبة معنوية.. فريقك الذي تحبه حبًا جمًا هل يشبع هذه المتطلبات؟
نعم، فإن فريق الهلال السعودي الذي يشع بطاقات الإنجاز والبطولات يشبع متطلباتي في الشأن الرياضي الاجتماعي، وفيه ثقافة عريقة في خدمة المجتمع ورفعة رايات الوطن.
07
مَن اللاعب الوحيد عبر تاريخ كرة القدم الذي لم يخذلك أبدًا وتدين له بالحب والفرح؟
سامي الجابر.
08
في رأيك ماذا تغير في الرياضة بوجه عام.. وماذا يجب أن يتغير؟
الرياضة في السعودية وخلال العقود الماضية خطت خطوات جبارة في كل تفاصيلها، خاصة في كرة القدم التي أضحت اليوم في مرتبة متقدمة على نطاق العالم، وفيها اليوم للرياضة وزارة تعمل جاهدة للمزيد من التنظيم والتنوع تأسيسًا لمستقبل واعد فيه نقلة نوعية لا محالة، كما أن دوري المحترفين السعودي أصبح يحوي نخبة من لاعبين سعوديين وعالميين مرموقين. ولو كان لي أن أطرح ماذا يجب أن يتغير فإن الإعلام الرياضي يحتاج إلى المزيد من التطوير ليواكب المرحلة.
09
هناك ثلة قليلة تكره كرة القدم وتحاربها.. ما رسالتك الرقيقة إليهم؟
نؤمن بحرية القرار لكل إنسان، وعلى العموم فإن الثلة القليلة إن وجدت فأقول لها إن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص فيها القدرة على الترفيه عن النفس وإضفاء الإثارة في الحياة.
10
استحوذت السعودية على استضافة أهم سباقات السيارات في العالم.. كيف تابعت منافساتها وأخبارها والتفاعل الدولي معها؟
لا شك أن استضافة السعودية لأهم سباقات السيارات “فورمولا 1 إي”، وقريبًا “فورمولا 1” و”رالي داكار” وغيرها من الأحداث الرياضية العالمية، هي مدعاة للفخر وفيها ترجمة لنضج البرنامج التنموي السعودي، ولها دور حيوي في أن تكون السعودية رائدة في الشأن الرياضي العالمي. وقد تابعت منافساتها وأخبارها والتفاعل المحلي والدولي لمجرياتها، وكلي فخر بهذا الوطن الفخور.
11
هل أنت أحد الذين يرون السوشال ميديا نوعًا من الإعلام الجديد.. أم مجرد تطبيقات فرضتها التقنية وملحقاتها؟
السوشال ميديا في حقيقتها هي إعلام جديد ركب موجات تطور التقنيات من خلال تطبيقات مبتكرة، وأقحم المكونات الاجتماعية على مستوى العالم في صنع الحدث ومتابعته والتعليق عليه كاسرًا لحواجز المسافة والزمن.
12
لو وجدت نفسك في صباح الغد مديرًا لقناة تلفزيونية.. ماذا ستغير في برامجها.. وماذا ستقول للعاملين في الاجتماع الأول؟
سأقول للعاملين في الاجتماع الأول إن الإعلام هو رسالة عظيمة الأثر فيه الصدق والإبداع ومواكبة حراك المجتمع أساس للنجاح. أما من حيث البرامج فسوف أعمل على تكثيف الإنتاج الدرامي، حيث إن الدراما من أهم محاور الخطاب الإعلامي، وأركز على البرامج الحوارية التي تحاكي الشأن الثقافي الإنساني وتعرض جمال ما مضى وروعة الحاضر ورؤية تساهم في صنع المستقبل الواعد لدولة تعيش حقبة فيها حراك حضاري مبهر تؤسس للقادم الجميل.
13
أولئك المدمنون على قراءة الكتب.. كيف تنظر إليهم.. ومَن كاتبك المفضل؟
أكن لهم الكثير من الاحترام، فخير جليس في الزمان الكتاب، وكل الكتب متاحة، ولكنني أميل إلى التاريخ والرواية وهم كثر.
14
ماذا ينقص المثقف حتى يتواءم مع إيقاع الحياة بلا تعقيدات أو خروج عن المألوف؟
المثقف الحقيقي هو معول أساس في رفع ذائقة المجتمع وطرح المعالجات الواعية لهمومه، أما من يكون عنده نقص في التواءم مع إيقاع الحياة، ويعيش تعقيدات وهمية فليس بمثقف، وأحترم من يخرج عن المألوف إن كان يأتي بالجديد المفيد بثقة واقتدار، وهذه من شيم المثقف الحقيقي.
15
فقدت الصحافة حول العالم بريقها وقوتها ونفوذها.. هل لديك نصيحة قوية تعيدها قبل فوات الأوان؟
أرى أنكم تقصدون الصحافة التقليدية، ولست أتفق مع القول إن الصحافة بشكلها العام حول العالم قد فقدت بريقها وقوتها ونفوذها، ونرى أن عالم الصحافة اليوم يعيش حقبة فيها توظيف هائل للتقنيات ولا تزال تحافظ على بريقها حتى في خضم طغيان وسائط التواصل الاجتماعي. ولست أجد نفسي أقدم النصح لهذا القطاع الحيوي سوى أن يكون الإعلام العالمي صادقًا في تقديم الرأي دون الخضوع لأجندات مجحفة تحقق مقاصد سياسية رخيصة.
16
الفن جزء من حياة الناس.. أي فن يستهوي روحك ويغازل ذائقتك؟
بدأت حياتي الفنية من خلال النشاط في مسرح جامعة الملك سعود أثناء الدراسة، واستمر شغفي بالمسرح ولا يزال فيه عشقي، حيث أتشرف اليوم بكوني عضوًا في مجلس إدارة هيئة المسرح والفنون الأدائية المنطوية تحت مظلة وزارة الثقافة السعودية.
17
لو امتلكت شركة إنتاج فني.. فما المشروع الذي تراه يعبر عن رؤيتك وتطلعاتك؟
في البال يوجد عدد من المشاريع التي أسعى حثيثًا إلى تجسيدها على أرض الواقع، حيث تزخر ثقافتنا الوطنية بثراء من عناصر تستحق العمل على صياغتها وإنتاجها بمستوى فني رفيع.
18
الفن الإنساني.. تطور مع التقنية المتسارعة أم تورط مع أمزجة الجيل الجديد؟
لكل حقبة في مسرى تطور الفن الإنساني تقنياتها وأدواتها، ونرى بصفاء أمزجة الجيل الجديد حين يكون قد استوعب دوره الحضاري وتحصن بمعطيات العلم والمعرفة والتخصص بما يقود إلى الاحتراف والقدرة على الإقناع بما يتوافق مع تطلعات المتلقي.
19
السينما هزمت الدراسات والتوقعات.. وظلت صامدة.. تنمو وتزدهر وتمشي بخطى واثقة.. ما السر الكبير وراء قوتها الطاغية؟
رغم أن صناعة السينما قد أصيبت بتراجعات نوعية في خضم الجائحة، تبقى السينما العالمية صناعة كبرى لها وجودها وقدرتها على جذب المشاهد لما تحظى به من توظيف رفيع المقام لأدوات الإنتاج وتقنياته مدعمة برؤوس أموال ضخمة وانتشار يغطي كل أرجاء العالم.
20
حلمك وأمنيتك الكبيرة.. ما هي.. وكم تبقى من الزمن لتراها ماثلة أمام عينيك؟
حلمي يتحقق أمامي تباعًا، وأمنياتي الكبرى هي أن يوفقني الله في خدمة أسرتي الصغيرة وتحقيق آمال أبنائي وبناتي، وأن يقدرني الله على خدمة الشأن الثقافي السعودي وتحقيق بعض من أهدافه النبيلة. وليس للزمن من حساب فنحن نعمل لدنيانا كأننا نعيش أبدًا، ونعمل لآخرتنا كما لو أننا نموت غدًا.
21
الدنيا بكل تقلباتها وعطاياها وصدودها.. ماذا منحتك وماذا أخذت منك؟
لو أردت إحصاء عطايا الله في هذه الدنيا لما استطعت وقد منحتني الرضا عن ما مضى والقناعة بالحاضر والأمل بالقادم الجميل، وجل ما أعطتني هذه الدنيا هو رضا الوالدين ومحبة المجتمع والقدرة على خدمته وتحقيق بعض من طموحاته.
22
المال زينة الحياة الدنيا.. إلى أي مدى ترى نفسك مقتدرًا وثريًا وصاحب رصيد يكفيك شر نوائب الدهر؟
المال والبنون زينة الحياة الدنيا، وهذه جاءت في القول الحكيم، أحمد الله أن حباني بزينة البنين وأعطاني كل ما أحتاجه لتوفير حياة كريمة لنفسي وأسرتي، وأن أقوم بالدور الاجتماعي الذي فيه التكافل واحدة من نعم الله الكبرى.
23
السعادة التي يتحدث عنها المرتاحون المترفون.. هل سبق لك تجربتها وكيف تعايشت معها؟
ليست السعادة تأتي من خلال حديث، وإنما من خلال القناعة وهي كنز لا يفنى، ولله الحمد فإنني أعيش سعادة غامرة، حيث حققت ولا أزال أسعى إلى تحقيق المزيد من أهدافي الشخصية وطموحات المجتمع.
24
أين تستشعر الهدوء والطمأنينة والسكون.. مع مَن؟ وما المكان؟
بيتي وفيه السكون والهدوء والطمأنينة، ومع أهلي وخلاني، ومع فريق عمل أشارك معه الهدف، وفي وطن أعطاني الكثير من دواعي الأمان.
25
مَن أصدقاؤك المقربون الذين لا تستقيم الدنيا بغيابهم وزوالهم؟
أصدقاء الطفولة والمراحل الدراسية.
26
جائحة كورونا غيّرت الدنيا.. ماذا تغيّر في حياتك أنت بعد الجائحة؟
جاءت هذه الجائحة لتغير حال الدنيا وحتمًا كان لها وقع على حياتي الخاصة، وأحمد الله أننا نعيش في دولة عملت بشكل استباقي من أجل التخفيف من آثار هذا الوباء الشنيع وأوصلتنا إلى الاستقرار والثقة بأننا سوف نخرج منها أقوى، حيث شهدنا توظيف التقنيات في مجريات الحياة، ورفيع تنظيم المجتمع وصولا إلى اليوم الذي نشهد فيه اللقاح يصل إلى أطراف البلاد في مسعى تحصين المجتمع وتخطي آثار هذه الجائحة بأقل الأضرار. وقد كانت فرصة ثمينة لي للخلوة مع الذات وترتيب الأولويات والارتقاء في التعاطي مع معطيات الحياة في خضم الجائحة.
27
لو لا سمح الله فرضت الجائحة نفسها واستمرت لأعوام طوال.. فهل لديك ما تقترحه لإنقاذ البشرية؟
لا يوجد ما أقترحه، ولكنه الأمل باستمرار الأبحاث في تطوير العلاج واللقاحات، وضمان شمولية وصول الخدمات الصحية لكل أرجاء العالم في مسرى إنقاذ البشرية، ولعلها فرصة سانحة لحضارة الإنسان أن تطور قدراتها لضمان حصانة البشرية من هجمات فيروسية محتملة في المستقبل.
28
ماذا قلت في نفسك حينما عرفت أن صديقك أو قريبك أصيب بكورونا؟
حسبنا الله ونعم الوكيل، مع الدعاء لمن أصيب بالشفاء والخروج من هذه الأزمة سالمًا.
29
ما رسالتك التي توجهها لوزير الصحة وفريقه والجيش الأبيض والعاملين في المجال الطبي وكل المحاربين في معركة كورونا؟
هو الشكر والثناء والتقدير والاحترام لمقام وزير الصحة وكل العاملين معه في هذا القطاع الحيوي الذي أثبت حيويته واقتداره وجدارته في التعامل الفعال مع هذا الفيروس الخطير، وذلك بدعم منقطع النظير من قيادة رشيدة وفرت كل ما تملك، من أجل أن تقوم هذه الوزارة الفاعلة بدورها الحضاري الوطني المشهود.
30
حينما تتفحص أعين الناس في الشارع بعد ارتداء الكمامات.. ماذا يجول في خاطرك؟
قناعه، ثقة، حيرة، خوف، شراكة مجتمعية في تطبيق الاحترازات، أملاً في تخطي تبعات هذه الجائحة.