|


رئيس الشباب الأسبق يتحدث عن الانتماء.. ويتذكر ثلاثة

العقيل: أضع العمامة.. تعرفوني

حوار: علي الحدادي 2021.05.16 | 02:15 am

رحلة العمر القصير فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. وهذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف.. وضيفنا اليوم هو أحمد العقيل رئيس نادي الشباب الأسبق.
01
تعريف مختصر لشخصيتك وهويتك.. ماذا تقول فيه؟
‏أنا ابن عقيل وطلّاع الثنايا
‏متى أضع العمامة تعرفوني.
ابن لرجل عظيم، ووالدتي أطيب وأحن قلب مشى على هذه الأرض، كانت في حياتي كل شيء أدامها الله بصحتها وعافيتها، وأنا واحد من شباب هذا الوطن الكبير الذي تراهن عليه قيادته العظيمة، ونسأل الله أن نحقق لوطننا ما يسعى إليه.
02
هل أنت معتز بنفسك بما يكفي.. أم أنك نادم ومتحسر على خطوات كثيرة؟
وكيف لا أعتز وأنا مسلم وسعودي وأعيش فوق أطهر أرض وأجمل مدن العالم، ولدي من الإخوة والأصدقاء والأحباب من يغبطني عليهم القريب والبعيد، وعلمني والدي رحمه الله ألا أتحسر، فما أكسبه أحمد الله عليه، وما أخسره أشكر الله على أنه ابتعد عني، ويكون درسًا لما تبقى من حياتي.
03
كيف تتعامل مع الذين يرونك مغرورًا ونرجسًيا ومتعاليًا؟
لست ملزمًا بتبرير تصرفاتي لكل عابر، وأما الغرور والنرجسية والتعالي فتبعد عن شخصيتي بعد المشرق عن المغرب، ولله الحمد.
04
بماذا تتميز عن بقية خلق الله؟
الحمد لله لم أسعَ في حياتي لأن أتميز عن البقية، ودائمًا أحب أن أتميز مع الجميع، الحمد لله حباني الله بعائلة جميلة بكل تفاصيلها، وأصدقاء صادقين وزملاء رائعين، وقبل كل هذا ما يميزني حملي لجنسية أعظم بلد على وجه الأرض مملكتي الحبيبة.
05
حينما يتم تصنيف الناس بأخلاقهم أو ممتلكاتهم أو تاريخهم وماضيهم.. أنت ببساطة بماذا تحب أن يراك أو يصنفك الناس؟
أحب أن يتعاملوا معي أولًا، وبعدها سيحسنون توصيفي إن شاء الله، وإن كان الكثيرون يصفونني بالوفي، وهي صفة أتمنى وجودها واستمرارها فيّ.
06
التشجيع حق عاطفي ودافع شخصي ورغبة معنوية.. فريقك الذي تحبه حبًا جمًا هل يشبع هذه المتطلبات؟
التشجيع حق لكل شخص، ولكنني أنا والشباب نعيش حالة انتماء أكثر من كونها تشجيعًا، وأحب الشباب بكل حالاته، ويشبع كل متطلباتي في جميع أوقاته وظروفه.
07
مَن اللاعب الوحيد عبر تاريخ كرة القدم الذي لم يخذلك أبدًا وتدين له بالحب والفرح؟
دائمًا ما أردد أن أفضل من لعب كرة القدم ثلاثة: العبقري مارادونا، والظاهرة رونالدو، والساحر رونالدينيو.
08
في رأيك ماذا تغير في الرياضة بوجه عام.. وماذا يجب أن يتغير؟
دخول المال في الرياضة حوّلها من هواية إلى وظيفة ومن متعة إلى حسابات للربح والخسارة، يجب أن يدير الرياضة أبناؤها، ويلزم الاستفادة من التقدم العلمي في تطوير الأداء الرياضي للاعبين، وأن تكون الرياضة سلوكًا للمجتمع.
09
هناك ثلة قليلة تكره كرة القدم وتحاربها.. ما رسالتك الرقيقة إليهم؟
تعدد الهوايات وتنوعها أمر طبيعي، فهناك محبون لكرة القدم، ولا أفهم لماذا هناك كارهون لها!
10
استحوذت السعودية على استضافة أهم سباقات السيارات في العالم.. كيف تابعت منافساتها وأخبارها والتفاعل الدولي معها؟
ما نعيشه ضمن مخططات ورؤية سيدي ولي العهد حفظه الله، والاستضافات الهائلة في جميع المجالات وجلب العالم للسعودية، جعلنا حديث العالم.
11
هل أنت أحد الذين يرون السوشال ميديا نوعًا من الإعلام الجديد.. أم مجرد تطبيقات فرضتها التقنية وملحقاتها؟
من يقلل من السوشال ميديا هم امتداد لمن حارب الإسفلت والتلفزيون والمدارس والسيارة والكهرباء وكل الاختراعات، هي إعلام جديد وركيزة مهمة ويلزم الإبحار فيها وسن القوانين وفتح كليات وأقسام خاصة بها.
12
لو وجدت نفسك في صباح الغد مديرًا لقناة تلفزيونية.. ماذا ستغير في برامجها.. وماذا ستقول للعاملين في الاجتماع الأول؟
أول قراراتي أن تكتسي استوديوهاتها وبرامجها بالبياض والإضاءة القوية الزاهية، ثم أطلب من معدّي البرامج الابتكار وعدم التقليد.
13
أولئك المدمنون على قراءة الكتب.. كيف تنظر إليهم.. ومن كاتبك المفضل؟
أغبطهم وأتمنى أن أكون مثلهم، فمن يقرأ كتابًا يخرج بالفوائد، أما أنا فلا أركز على الكاتب بمقدار الفائدة من الكتاب، أحب كتب السير الذاتية والكتب التي تروي بعض التفاصيل التاريخية لكثير من الأحداث.
14
ماذا ينقص المثقف حتى يتواءم مع إيقاع الحياة بلا تعقيدات أو خروج عن المألوف؟
المثقف الواعي الحقيقي متوائم ومتصالح مع الحياة، من يضع نفسه في قالب ويطلق على نفسه أنه مثقف هو من يجد صعوبة في التعايش، فمن يزداد علمه يزداد تواضعه وتأقلمه وقدرته على التعايش، هي علاقة طردية.
15
فقدت الصحافة حول العالم بريقها وقوتها ونفوذها.. هل لديك نصيحة قوية تعيدها قبل فوات الأوان؟
الصحافة منذ الأزل تعتمد اعتمادًا كليًا على الخبر، مصداقيته وسرعته وقوته، فمتى ما كانت الصحيفة لها السبق في الأخبار فستستمر في الصدارة ورقية كانت أم إلكترونية أم حائطية.
16
الفن جزء من حياة الناس.. أي فن يستهوي روحك ويغازل ذائقتك؟
أنا شخص أحب الرياضة والهوايات أكثر من حبي للفن، وتبقى الطربيات الكلاسيكية العربية هي ما يستهويني في بعض أوقات هدوء النفس.
17
لو امتلكت شركة إنتاج فني.. فما المشروع الذي تراه يعبّر عن رؤيتك وتطلعاتك؟
سأبيعها لأنني لست من هواتها ولا أفهم فيها، وسأؤسس شركة رياضية أو مصنعًا، أو “كوفي شوب”.
18
الفن الإنساني.. تطور مع التقنية المتسارعة أم تورط مع أمزجة الجيل الجديد؟
بالعكس أراه تطور وتلافى كثيرًا من العيوب الموجودة في الأزمنة السابقة.
19
السينما هزمت الدراسات والتوقعات.. وظلت صامدة.. تنمو وتزدهر وتمشي بخطى واثقة.. ما السر الكبير وراء قوتها الطاغية؟
من وجهة نظري، سنظلم السينما إن حصرناها بمشاهدة فيلم، فالسينما اقتصاد متكامل ومشروع كامل الأركان وتجربة ثرية للصغير والكبير، فلا غرابة من استمرارها وتطورها واكتساحها بقية الفنون.
20
حلمك وأمنيتك الكبيرة.. ما هي.. وكم تبقى من الزمن لتراها ماثلة أمام عينيك؟
وإذا كانت النفوس كبارًا
تعبت في مرادها الأجسامُ.
حلمي يكبر ويتطور، وما دام في الجسد روح لن أتوقف عن الأحلام والإقدام لتحقيقها، ولله الحمد حققت الكثير ولا زلت أطمح وأطمع في الأكثر، وأجزم بمشيئة الله أنني سأحققها بتوفيق الله أولًا، ثم بدعوات الأحبة ثانيًا.
21
الدنيا بكل تقلباتها وعطاياها وصدودها.. ماذا منحتك؟ وماذا أخذت منك؟
تقلبات الدنيا منحتني القوة والصلابة وعدم الانكسار، منحتني الكثير الذي لا يقال، أما ما أخذته مني فهو بعض شعر رأسي، وما سقط ليس عليه ندامة.
22
المال زينة الحياة الدنيا.. إلى أي مدى ترى نفسك مقتدرًا وثريًا وصاحب رصيد يكفيك شر نوائب الدهر؟
القناعة كنز لا يفنى، وقال تعالى: “المال والبنون زينة الحياة الدنيا”، أرى نفسي ولله الحمد ثريًا بنفسي وعائلتي وأحبتي ومن يحب لي الخير، وإن كنت كما قلت سابقًا أطمح للمزيد، ونسعى للرزق لنعمل الخير للغير.
23
السعادة التي يتحدث عنها المرتاحون المترفون.. هل سبق لك تجربتها وكيف تعايشت معها؟
سعادتي مع كل صباح أصحو فيه وأجد والدتي في مصلاها وتقرأ من مصحفها، سعادتي ضحك إخوتي وأخواتي، سعادتي عندما أدخل إلى البيت فيتسابق الصغار من أبناء إخوتي للسلام عليَّ واحتضاني، سعادتي باتصال صديق عزيز يخبرني بنجاحه وتميزه، سعادتي بأن أنام قرير العين مرتاحًا، سعادتي بسؤال الآخرين عني وحرصهم على سماع صوتي، الترف والمال سبب وليس شعورًا، وإن كنت أتمنى أن أجرَّب سعادة المترفين.
24
أين تستشعر الهدوء والطمأنينة والسكون.. مع مَن؟ وما المكان؟
في المجلس الصغير لبيتنا وتحت أقدام والدتي وهي مبتسمة وتتحدث بفرحة عن حكايات أحفادها، وهي تضحك بعد أن تشاهد مقاطع الفيديو في هاتفها الجوال لأحفادها وأبنائها، هنا أحس بالهدوء والطمأنينة والسكون.
25
مَن أصدقاؤك المقربون الذين لا تستقيم الدنيا بغيابهم وزوالهم؟
الأصدقاء الحقيقيون المقربون لي كإخوتي وأقرب من الإخوة لا أذكرهم بالاسم، بل أذهب إليهم عند أول فرح، ولا قدَّر الله عند أول حزن أو شدة، أبعدها الله عنَّا، ولله الحمد أراهم كثيرين.
26
جائحة كورونا غيرّت الدنيا.. ماذا تغيّر في حياتك أنت بعد الجائحة؟
أدعو الله أن يزيح الغمة عن البلاد والعباد وأن نعود كما كنا يا رب يا كريم، ولله الحمد بلادنا بذلت الغالي والنفيس لكي لا تفقد شعبها، أما على المستوى الشخصي فلقد غيّرت في حياتي الكورونا أن أتعود وأتعايش مع زوال النعم ولا أصدم بذلك، فنعم كثيرة حرمنا منها وتعايشنا بدونها، والتعايش مع زوال بعض النعم أمر مهم جدًا.
27
لو فرضت الجائحة نفسها واستمرت لأعوام طويلة- لا سمح الله.. فهل لديك ما تقترحه لإنقاذ البشرية؟
أنا من قبل ومن بعد أرى أن أسلم الحلول لكل المشكلات والأزمات هي التعايش معها ومحاولة الوقاية منها.
28
ماذا قلت في نفسك حينما عرفت أن صديقك أو قريبك أصيب بكورونا؟
دعوت الله له بالشفاء، ودعيت الله ألا أكون التالي.
29
ما رسالتك التي توجهها لوزير الصحة وفريقه والجيش الأبيض والعاملين في المجال الطبي وكل المحاربين في معركة كورونا؟
بيض الله وجوهكم، وكل كلمات الشكر لا تفيكم حقكم، وسيخلد التاريخ أسماءكم فردًا فردًا.
30
حينما تتفحص أعين الناس في الشارع بعد ارتداء الكمامات.. ماذا يجول في خاطرك؟
كم من نعمة كانت بين أيدينا قبل الكورونا لم نشعر بها إلا بعد أن فقدناها بسبب هذا البلاء، نسأل الله أن يعجَّل بزواله.