مع تبقي عشرة أيام من انطلاقة نهائيات كأس العالم، التي حشد لها "فيفا" أكبر الجوائز الرياضية، فإن البطولة ربما لن تكون نشازًا عن البطولات السابقة في الإتيان بالغرائب، التي ستفاجئ الملايين، التي تنتظر النهائيات بكل لهفة، صحيفة "ذا صن" سلطت الأضواء على 10 مشاهد تعتبر الأكثر إثارة، رغم أن معظمها ولّد مشاعر متضاربة من الاستنكار والغضب إلى الرضا والراحة، إذ أن العمود الفقري للبطولة، التي تنتظرها الملايين للمتعة لاعبون يخططون لوضع بصماتهم على البطولة بشتى الطرق، حتى لو كانت بطريقة الغاية تبرر الوسيلة، وفيما يلي المشاهد الأكثر جدلية في تاريخ الكرة.

01 الجدل الإنجليزي 66
أثار الهدف الثاني، الذي أحرزه الإنجليزي جيوف هيرست في مرمى منتخب ألمانيا الغربية في نهائي كأس العالم 1966 عاصفة من الجدل، كانت النتيجة التعادل 2ـ2 في الوقت الإضافي من المواجهة، وجاء هورست ليحرز هدف الجدل، فقد استلم تمريرة من زميله ألان بول، فسددها صاروخية إلى المرمي الألماني، فارتطمت الكرة في الجزء الداخلي من العارضة، وحيرت الحكم، الذي ركض لمساعده؛ لأخذ رأيه، فيما كانت الجماهير الإنجليزية تحبس أنفاسها، وجاء من هناك محتسبًا الهدف، الذي ما زالت تحوم حوله الشكوك في مدى صحته.

02 الجريمة الألمانية
كان مسرحها الدور قبل النهئي لمونديال 1982 بين ألمانيا الغربية وفرنسا، التي أسفرت عن فوز ألمانيا بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة 3ـ3، لمباراة دخلت التاريخ بأكبر مخالفة في تاريخ كأس العالم، المجني عليه هو باتريك باتيستون، المدافع الفرنسي أما الجاني فكان هارالاد شوماخر، حارس منتخب ألمانيا، إذ أن الالتحام بينهما انتهى بفقدان المدافع كل أسنانه الأمامية، كما تعرض لكسر في عظمة الكتف، وسقط فاقدًا الوعي، الغريب أن شوماخر خرج من المخالفة كالشعرة من العجين دون أية عقوبة.

03 الخيانة الأرجنتينية
تعد مباراة دور الثمانية في مونديال المكسيك 86 بين الأرجنتين وإنجلترا، أكثر المباريات جدلًا في تاريخ نهائيات كأس العالم، حيث شهد عليها الشوط الثاني من اللقاء، حينما استخدم مارادونا يده في إدخال الكرة في مرمى بيتر شيلتون حارس إنجلترا المتقدم ليعتمد الحكم التونسي الهدف، وتتقدم الأرجنتين 1ـ0، ولكن بعدها بأربعة دقائق أحرز الغشاش مارادونا هدفًا تم تدوينه في سجلات تاريخ الكرة، حينما راوغ منتخب إنجلترا، منطلقًا من نصف الملعب، وأحرز هدفه التاريخي.

04 المأساة الكولومبية
حدثت هذه المأساة، التي بكى بسببها العالم بعد انتهاء مونديال أمريكا 94، فقد بدأ منتخب كولومبيا، الذي لم يكن ضمن قائمة المرشحين البطولة ببصيص من الأمل، ولكن كل هذا انتهى بكارثة صادمة بعد خروجها من البطولة لخسارتها أمام منتخب أمريكا بهدف نيران صديقة، جائت دون قصد من قدم إسكوبار قائد الفريق في شباك منتخبه.

05 الفضيحة التاريخية
رغم إن الأرجنتين كانت تتصدر جميع المنتخبات في الفوز بلقب مونديال أمريكا 94، فإن مارادونا أمل الفريق فاجأ العالم بالسقوط في اختبار للكشف عن المنشطات، فبعد إيقافه 15 شهرًا في الدوري الإيطالي بسبب تعاطيه الكوكايين، لطخ مارادونا مجددًا تاريخه وتاريخ الأرجنتين بالتورط في فضيحة جديدة، رغم أنه سجل أجمل أهداف البطولة في شباك اليونان، فتم طرده من البطولة، وإيقافه 15 شهرًا ليعتزل اللعب وعمره 36 عامًا.

06 الكارثة البرازيلية

كان رونالدو، المهاجم البرازيلي موعودًا بمعانقة الميدالية الذهبية في مونديال فرنسا 98، خاصة أن كل الظروف كانت تقف بجانبه، فقد أحرزه 4 أهداف للبرازيل ضمن المباريات المؤهلة للمونديال، إضافة الى موسم ناجح مع إنترميلان برصيد 34 هدفًا، ولكن كل ذلك انتهى إلى كارثة في المونديال الفرنسي، إذ تعرض رونالدو لتشنج قبل المباراة النهائية، التي أسفرت عن فوز فرنسا 3ـ0.

07 الحرب الأهلية
أسفرت حملة إيرلندا لنهائيات كأس العالم 2002، عن أسوأ بداية؛ إذ تحولت حصة التدريبات بين اللاعبين، الذين ينحدرون بعضهم من أصول إنجليزية، وبعضهم من أصول إيرلندية إلى حلبة للملاكمة بين أشهر لاعبي المنتخب، فقد اشتبك مكارثي وروي كين بقبضات اليد خلال حوار لأحد الصحف، فتم حرمان كين الذي وجه إساءات وشتائم بالغة للمدرب من البطولة التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان.

08 النطحة الفرنسية
كان زيدان موعودًا بمباراة ختامية في غاية الروعة، ولكنها انتهت بسمعة سوداء تتنافى مع أبسط معاني قيم اللعب النظيف، كان ذلك في مباراة الدور النهائي لمونديال 2006 بين فرنسا وإيطاليا، حينما أطاح زيدان الايطالي ماركو ماتيراتزي أرضًا بنطحة تعتبر الأشهر في تاريخ الكرة، وكان الفريقان متعادلان 1ـ1، فغادر الملعب مطرودًا، رغم أن الإيطالي ماتيراتزي سجل اعترافات، بأنه وراء إشعال غضب زيدان بشتم شقيقته ليفوز الآزوري بركلات الترجيح.

09 اللمسة الأوروجويانية
بعد خروج منتخب جنوب إفريقيا خاوي الوفاض من مونديال 2010، تعلق الأمل الإفريقي في رقبة منتخب غانا "النجوم السوداء"، وقد جمعت مباراة دور الثمانية غانا، والأوروجواي، ولكن الغانيون تعرضوا لسرقة في رابعة النهار، غادروا على إثرها المونديال؛ والسبب أن تسديدة الرأسية للغاني دامنيك كانت في طريقها إلى المرمى في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي من المباراة، ولكن سواريز، الذي وصف بعدها بمجرم المونديال، حرمهم من الفوز بإبعاد الكرة بيده.

10 الأسنان الحادة
عاد لويس سواريز وغرس أسنانه الأمامية الطويلة في كتف جورجيو كلليني المدافع الإيطالي، مكررًا نفس سيناريو العض، الذي مارسه ضد اللاعب إيفانوفيك خلال مباراة في الدوري الإنجليزي في إبريل 2013، فتم طرده من مونديال البرازيل كما تم إيقافه أربعة أشهر.