|


الزياني: إندونيسيا ليست منافسا.. ولن أنسى كوريا والصين

حوار: أمل إسماعيل 2024.09.02 | 01:41 am

وُلِدَ في الدمام بالمنطقة الشرقية عام 1947، ولعب لنادي الاتفاق خلال الفترة من 1962 إلى 1972.
بعد الاعتزال، درَّب فريق الاتفاق الأول لكرة القدم، وحقق معه لقب بطولة الدوري مرتين عامَي 1983 و1987، وبطولة كأس أندية الخليج مرتين أيضًا في 1983 و1988، ولقب بطولة كأس العرب. كما درَّب القادسية، وحصد معه عام 1992 لقب كأس ولي العهد، وأشرف على الهلال في 1999.
أمَّا دوليًّا، فسطَّر اسمه مع المنتخب السعودي بأحرفٍ من ذهب، وصُنِّف ضمن أعظم المدربين في قارة آسيا بعد أن قاد الأخضر إلى تحقيق أول بطولةٍ خارجيةٍ، وهي كأس أمم آسيا عام 1984 في سنغافورة، والتأهل إلى أولمبياد لوس أنجليس في العام ذاته.
ضيف «الرياضية» في هذا الحوار خليل الزياني، مدرب المنتخب السعودي السابق، الذي تحدَّث عن الأخضر قبل خوضه منافسات التصفيات الآسيوية المؤهِّلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 أمام إندونيسيا، الخميس المقبل.



01
كيف ترى حظوظ المنتخب السعودي أمام إندونيسيا في انطلاقة التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026؟
لا يمكن أن نصف المنتخب الإندونيسي بالمنافس القوي للمنتخب السعودي في هذه التصفيات، مع ذلك يجب أن يُحتَرم داخل المستطيل الأخضر. الفارق بين إمكانات المنتخبين تميل للأخضر السعودي، لكنْ يجب أن نعترف بأن كرة القدم لا تميل لمثل هذه التوقعات، وثقتنا في الله كبيرةٌ، ثم في منتخبنا بالفوز في هذه المباراة، وأتمنى أن يؤدي عناصر المنتخب السعودي الدور المطلوب منهم كاملًا، وأن يتجاوزوا هذه المرحلة للوصول إلى مونديال 2026.
02
ما توقُّعاتك لنتيجة المباراة؟
العلم عند الله، لكنني أعتقد أن المنتخب السعودي سيكسب هذه المباراة.
03
نتيجة لقاء إندونيسيا إذا ما كانت سلبيةً، هل ستؤثِّر في الأخضر قبل مباراة الصين؟
من الطبيعي في هذه الحالة أن يكون للنتيجة تأثيرٌ في اللاعبين والجماهير وسمعة الكرة السعودية آسيويًّا وعالميًّا. شاهدنا جميعًا كيف استطاع المنتخب السعودي أن يفوز على الأرجنتين في مونديال قطر، وأن يرفع رأسنا، لكنَّه مع الأسف لم يكمل مستواه المتميِّز بسبب الإصابات.
04
ماذا عن مواجهة الصين، كيف تقرأها؟
المنتخب الصيني عنيدٌ، ومن المنتخبات الجيدة على مستوى قارة آسيا، ويجب أن يعي لاعبو منتخبنا أننا نقع في مجموعةٍ قويةٍ، ولابد من العمل بقوةٍ لتخطيها.
05
ما نصيحتك للاعبين قبل هذه المباراة؟
يجب على كل لاعبٍ أن يستعدَّ بدنيًّا ونفسيًّا لهذه المباراة حتى يكون جاهزًا تمامًا لخوضها، وأن يحرص على تحقيق نتيجة جيدةٍ فيها من أجل الحفاظ على سمعة الكرة السعودية، فالأخضر صاحب اسمٍ وتاريخٍ كبيرين في القارة، ولديه مكتسباتٌ عريقةٌ، تتطلَّب العمل للمحافظة عليها، ووضع الكرة السعودية في قمة هرم اللعبة آسيويًّا.
06
كيف وجدت قائمة الأخضر التي استُدعيت من قِبل المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني؟
القائمة تعدُّ، من وجهة نظري، الأفضل قياسًا باللاعبين السعوديين الحاليين. خيارات الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب، محدودةٌ في ظل وجود عددٍ كبيرٍ من اللاعبين الأجانب الذين يشاركون في دوري روشن السعودي.
07
تحدَّثت عن قلة الخيارات، ما الحل في رأيك؟
ربما يكمن الحل في تقليل عدد اللاعبين الأجانب إلى خمسةٍ، أو حتى أربعة محترفين.
08
لكنْ هناك مَن يرى أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب طوَّرت مستوى اللاعب السعودي؟
هذا صحيحٌ، لكنْ كم عدد اللاعبين السعوديين الذين يشاركون في الملعب مع فرقهم؟! تقريبًا ثلاثة، أو أربعة! الأجانب أكثر منهم. أنا مع وجود اللاعب الأجنبي تمامًا، لكنْ بشرط أن يكون مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد، فريق النصر، والنجوم الذين أسهموا في تسويق الدوري السعودي. اليوم أكثر من 160 قناةً رياضيةً عالميةً، تنقل دورينا، وهذا حدثٌ عظيمٌ، لم يُسجَّل سابقًا، مع ذلك لا يجب أن يكون هذا الأمر على حساب مصلحة المنتخب، ومشاركة اللاعب المحلي.
09
هل هناك لاعبٌ، لفت أنظارك، ولم ينضم إلى قائمة الأخضر؟
إذا كانت خيارات مدرب المنتخب محدودةً فمن الطبيعي أن تكون خياراتنا أيضًا محدودةً. في رأيي، الموجودون حاليًّا في المنتخب هم الأفضل.
10
ماذا يحتاج اللاعب السعودي حتى يتطور أكثر؟
إذا أتيحت للاعب السعودي فرصة اللعب في فريقه أمام لاعبين أجانب مخضرمين، لا عاديين، فسيستفيد من ذلك كثيرًا. المسؤولون عن الرياضة لم يُقدِموا على هذه الخطوة إلا من أجل رفع مستوى لاعبنا، والارتقاء بالكرة السعودية نحو العالمية.
11
كيف تنظر إلى احتراف سعود عبد الحميد في روما؟
خطوةٌ رائعةٌ جدًّا. أهنِّئ سعود عبد الحميد على الإنجاز، وقد طالبت على مدى عوامٍ باحتراف اللاعب السعودي في أوروبا بشكلٍ مباشرٍ فهذا يمنحه مزيدًا من التطوُّر بدنيًّا ولياقيًّا، بالتالي ستعود هذه الفائدة على المنتخب السعودي.
12
هل يملك المنتخب السعودي لاعبين موهوبين؟
المواهب باتت شحيحةً، ليس في المنتخب السعودي فحسب، بل وعلى مستوى الكرة العالمية أيضًا! اليوم، لا يوجد لاعبٌ صاحبُ موهبةٍ ومهارةٍ فرديةٍ، يستطيع من خلالها تحقيق نتيجةٍ إيجابيةٍ لفريقه في دورينا باستثناء الصربي ألكسندر ميتروفيتش، والبرازيلي مالكوم، فهذان اللاعبان، يمتلكان إمكاناتٍ فرديةً عاليةً خاصَّةً التسجيل بالرأس والقدمين.
13
هل تجد في الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي، «رجل المرحلة»؟
نحن مقبلون على تصفياتٍ آسيويةٍ قويةٍ مؤهلةٍ إلى نهائيات كأس العالم 2026، لذا يجب عدم الحديث بشكلٍ سلبي عن الجهاز الفني، أو انتقاده. على الجميع أن يقف مع المنتخب في كل الحالات حتى يتحقَّق الهدف المنشود بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم.
14
في الختام، ما المباراة التي لا يمكنك نسيانها مع المنتخب السعودي؟
هما مباراتان، وليست واحدةً. الأولى أمام منتخب كوريا، وتأهَّلنا عبرها إلى أولمبياد لوس أنجليس عام 1984، وجرت في سنغافورة، وانتهت 5ـ4 لصالح الأخضر. أعدُّ هذه المباراة «مواجهة العصر» والأهم في تاريخ كرة القدم السعودية نظير المستوى، والأهداف، والإمكانات المبذولة من قِبل اللاعبين، إضافةً إلى نتيجتها التي جعلتنا أول منتخب عربي يتأهل إلى أولمبياد لوس أنجليس. أمَّا المباراة الثانية، فكانت في نهائي كأس آسيا أمام الصين، وانتهت لمصلحتنا 2ـ0 عبر شايع النفسية، رحمه الله، وماجد عبد الله. هاتان المواجهتان، لا تزالان عالقتين في ذهني، وأعتزُّ بهما، وكذلك الجماهير.