|


معجزة تولوز يكتب التاريخ في ساعتين

السباح الفرنسي ليون مارشان بعد فوزه بالميدالية الذهبية في سباق 200 متر صدر للرجال ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس (الفرنسية)
الرياض ـ حواس العايد 2024.08.01 | 01:48 pm

تحوَّل السباح الفرنسي ليون مارشان إلى بطل قومي في أقل من ساعتين بعد حصوله على ميداليتين ذهبيتين، الأربعاء، ضمن منافسات السباحة في أولمبياد باريس 2024.
ونجح السباح الفرنسي، البالغ من العمر 22 عامًا، الذي لم يملك شهرة كبيرة قبل الأولمبياد في تحقيق أول ميدالية ذهبية في تاريخه بعد تفوقه على جميع منافسيه في سباق 200 متر فراشة، قبل أن يبرهن على أنه نجم من طينة الكبار بحصوله على المركز الأول في سباق 200 متر فراشة.
لم يصدق مارشان، المولود في مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا، ما حدث، ووصف المتابعون الإنجاز بالمعجزة، وعن ذلك يقول السباح الفرنسي في تصريحات بعد التتويج: «بالطبع، كانت لدي الكثير من الشكوك. لأن الجميع أخبروني أنه ليس من الممكن تحقيق ذلك».
بالنسبة لقوته وتركيزه وموهبته الفنية أثناء السباق، فإن ابن مدينة تولوز بدا هادئًا ومسترخيًا خارج المسبح، وهي تركيبة أكسبته قلوب الجماهير، ومنحته التفوق في سباقين لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يفوز بواحد منهما في ظل مشاركة بطلين كبيرين وهما المجري كريستوف ميلاك والأسترالي زاك ستابلتي.
بدا شغف مارشان بالسباحة منذ الصغر، وتوطدت علاقته أكثر بهذه الرياضة خلال مراحل الدراسة، وفي جامعة أريزونا حظي بفرصة التدريب على يد الأمريكي بوب بومان، الذي أشرف على تدريب أعظم رياضي أولمبي على مر العصور وهو مايكل فيلبس الحاصل على 28 ميدالية أولمبية، ولم تنقطع العلاقة بين السباح الفرنسي والمدرب الأمريكي واستمرت بينهما على الرغم من انتقال المدرب إلى تكساس.
حطَّم مارشان الأرقام القياسية في ساعتين، لكن ذلك ليس النهاية بالنسبة للسباح الفرنسي الذي يطمح المزيد على نحو ما كشفت عنه تصريحاته: «الآن يتعين عليَّ أن أدرك ما حدث، وأن أقدر كل لحظة، وقبل كل شيء أن أعيد التركيز على سباق 200 متر فردي متنوع».