|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2024-03-19
اليوم موعد تغريدات الطائر الأزرق تويتر «إكس». أستطيع القول إن التغريدات عن المسلسلات الرمضانية، احتلت المرتبة الثانية في عدد التغريدات والتعليقات، بينما جاءت في المرتبة الثالثة التغريدات التي تحدَّثت عن غياب الأميرة البريطانية كيت، ولماذا هي مختفيةٌ عن الظهور، وأتصوَّر أن اهتمام المغردين العرب، كان أكبر من اهتمام الإنجليز بالموضوع! أما المركز الأول فمثل العادة: كرة القدم، إذ لا توجد شاشةٌ تستطيع أن تجمع المتابعين حولها أكثر من شاشةٍ تعرض مباراةً في كرة القدم.
لم أتابع مسلسلًا، لكني قرأت تعليقاتٍ، أشادت ببعض المسلسلات. هذا الموسم التلفزيوني تحديدًا، شهد غياب الفنان الكبير ناصر القصبي عن أي عملٍ تلفزيوني رمضاني، وهو غيابٌ لم نعتد عليه! كان نجمًا حاضرًا طوال الـ 30 عامًا الماضية، لذا شعرنا بفراغٍ كبيرٍ بسبب غيابه، ومع كامل مودتي وتشجيعي لكل النجوم، لكن لا يوجد ممثلٌ يسدُّ مكان ناصر، ولا أحد يفعل ذلك ليس الآن فقط، بل ومنذ سنواتٍ طويلة أيضًا. خالد الجار الله غرَّد عن غياب ناصر هذا الموسم بالقول: «ناصر القصبي كالملح في الدراما السعودية، تخيل مائدة الدراما الخليجية دون ملح. ناصر القصبي ولو كان في أقل مستوياته يبقى ناصر القصبي». بينما ذكر بندر الرشيدي: «غياب الفنان القدير ناصر القصبي عن الشاشة هذا العام هو العنوان الرئيس الأكثر تداولًا وتفاعلًا في أول ليالي شهر رمضان. جماهيرية مستحقة لنجم استثنائي، يؤكد في حضوره وغيابه أن الفن الحقيقي يقاس أثره وتأثيره بحجم التفاعل». تغريدةٌ من فجر، خاطب فيها ناصر كاتبًا: «مستعدين تصور لنا عمل اليوم وتنزله بكره بس نبيك برمضان». في حين علَّق فيصل العوني: «ناصر صار من ضمن روتينا الرمضاني، وفجأة يختفي بلا سابق إنذار، ناصر لو يمثل لحاله راح يقدر يضحكنا». فيما أوردت أمل ناضرين مقطعًا من مقال أحمد السبيهين، شعرت عندما انتهيت من قراءته بحالتين متناقضتين، الحزن والفرح معًا: «في إحدى الليالي الصيفية، بينما كنت أتجوَّل مع أحد الأصدقاء، مررنا بدار للأيتام، فنادانا طفل أحمر الشعر لا يتجاوز عمره الأربع سنوات قائلًا: مرحبًا يا أبي! نظرت وصاحبي كل منا إلى الآخر بذهولٍ، ثم نظرنا إلى الطفل، الذي قال بانكسار: لا ضرر من المحاولة، أليس كذلك؟ فضحكنا وواصلنا المسير.. لكني ولسببٍ ما لم أستطع أن أنسى كلمات ذلك الطفل اليتيم أحمر الشعر. بعد أسابيع قليلة زرت صديقي في منزله، واكتشفت أنني لست الوحيد الذي تأثر بكلمات ذلك الدبلوماسي الصغير! فقد كان هنالك عضو جديد يلعب مع الأطفال في حديقة المنزل.. إنه الطفل الذي وجد حقًّا أن لا ضرر من المحاولة!». أخيرًا، هذه طرفةٌ، غرَّد بها شاعرنا عبد المجيد الذيابي: «قهوة وشاي يمشون في الشارع، فجأة وقفت القهوة، قال لها الشاي ليه وقفتي؟ قالت: ما عاد فيني هيل».