|


الرئيسية / انفوجرافيك

الفروسية.. الصقور.. والعرضة رموز ثقافية في الذاكرة السعودية

العلم الأخضر على نواصي الخيل

الرياض ـ ضيف الله المرشدي 2023.02.21 | 11:45 pm
منذ أن نشأت الدولة السعودية الأولى عام 1727 على يد الإمام محمد بن سعود “رحمه الله”، رفرف العلم السعودي على نواصي الخيل وقرعة طبول العرضة احتفالا بكل مناسبة مجيدة ومجد جديد. والعلم بدأ في عهد الدولة السعودية الأولى، قبل أن تضاف عليه بعض التعديلات في عهد المؤسس الملك عبد العزيز “رحمه الله” واستمرارها حتى وقتنا الجاري. والعلم السعودي له علاقة وثيقة بالفروسية والشعر والخيل والصقارة. ويعد الصقر إحدى الهدايا الثمنية المتعارف عليها لحل الخلافات بين المتنازعين في عهد الدولة السعودية الأولى، تقديرًا منهم لرمزيته الكبيرة، إضافة إلى الهوية البصرية أو المعنوية.

العَلم
رمز الوحدة والانتماء حيث يرفعه الجميع في السلم والحرب، وهو ما يميز الدولة عن غيرها، حيث يضم مكونات مختلفة من رسومات وعبارات وألوان ترمز لهوية الدولة.
مر العلم السعودي بعدة مراحل حتى وصوله إلى شكله الحالي، حيث بدأت أولى المراحل في عهد المؤسس الإمام محمد بن سعود، رحمه الله، بالعلم الأخضر تتوسطه كلمة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله” ويحتوي الجزء القريب من الحامل على اللون الأبيض، واستمر حتى الدولة السعودية الثانية، قبل أن يضاف إليه السيف تحت كلمة التوحيد في عهد الملك عبد العزيز، رحمه الله.

الخيل
ارتبط حضور الخيل والفروسية بالتاريخ السعودي، وخلّد المؤرخون والشعراء أسماءها وسلالاتها وفرسانها وأوصافها وأفعالها، ولم تنفك عن الذكر منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى حتى وقتنا الحاضر، حيث حرص الأئمة على اقتناء نجائب الخيل واحتكار بعض أنواعها، وهو ما أعطاها قيمة معنوية ومادية أكبر.
وكان لاهتمام أئمة الدولة السعودية الأولى بمرابط الخيول العربية وعنايتهم بها دور في إنقاذها وتكاثرها في المنطقة كما انتشر كثير من المرابط لدى القبائل والأسر الكبيرة في أنحاء السعودية، لتسهم في تحسين سلالات الخيول العربية الأصيلة وحفظها.

الصقور
كانت وما زالت رياضة الصيد بالصقور من الرياضات والهوايات الشهيرة في المجتمع ، حيث طوّع الإنسان الجوارح من أجل توفير لقمة العيش له، إضافة إلى قضاء وقت ترفيهي من خلالها.
و ينظر لرياضة الصيد بالصقور على أنها رياضة الملوك والزعماء.
وكانت الصقور من الهدايا الثمينة التي تهدى بين شيوخ القبائل كرمز للصلح في حال الخلافات بينهم خلال فترة الدولة السعودية الأولى.

العرضة
يردد كثيرون أبياتها، ويطربون لإيقاعاتها، ويؤمنون برسالتها، ولكن قلة منهم تعرف كيف تؤدى العرضة السعودية، وأبرز ما تغنت به، ومتى يضع المشاركون السيوف على أكتافهم، ومتى يشهرونها إلى عنان السماء. ومن خلال تتبع التفاصيل الصغيرة للكيفية التي تؤدى بها العرضة، يمكن للباحث أن يكتشف بأنها عمل في غاية التنظيم والدقة، تبدأ من “المحوربة” ثم يختار “الملقن” وهو قائد الفرقة، القصيدة المغناة والطرق الموسيقي الخاص بها، ولا تنتهي عند الطريقة المتجانسة لقارعي الطبول الذين يتقاسمون الأدوار ببراعة فائقة ولحظية، بل إلى الإيقاع المرافق لقصائد العرضة.