|


الرئيسية / انفوجرافيك

9 سباقات فورمولا إي تضع الحلبة السعودية في مثلث الدول الأكثر استضافة

الدرعية تقفز إلى الثالث

جدة ـ محمود وهبي 2023.01.27 | 01:15 am
تعود فورمولا إي إلى مسرحها السعودي، ومن بوابتها الثابتة في الدرعية، التي تستضيف اليوم وغدًا الجولتيْن الثانية والثالثة من الموسم الجديد، وسط توقعات تشير إلى تحديات وسيناريوهات واستراتيجيات مشوقة، كما كان الحال دومًا في النسخ الفائتة على الحلبة السعودية. وتثبّت هذه الجولة، قيمة الدرعية، كركنٍ أساسي في عالم فورمولا إي، إذ ستنفرد حلبتها بالمركز الثالث في قائمة أكثر الحلبات استضافة للسباقات تاريخيًا، متجاوزة حلبة لندن، بعد السباق الثاني غدًا. وستصعد السعودية إلى المركز الثالث لقائمة أكثر الدول استضافة للسباقات في فورمولا إي، خلف ألمانيا والولايات المتحدة، ومناصفة مع المكسيك.

الحلبة.. 21 منعطفا
تحمل حلبة الدرعية ذكريات راسخة وأساسية لبطولة فورمولا إي، فهي كانت مسرحًا لأول سباق في منطقة الشرق الأوسط، كما قدّمت عام 2021 أول سباق مسائي، وعلى مسار استخدم الثنائيات الكهربائية الباعثة للضوء LED.
وتتميز الحلبة بقسم أول يتطلب من السائقين الكثير من التقنية، مع سلسلة من المنعطفات السريعة التي تبلغ 21 وتمتد حتى القسم الثاني.
كما تُعدّ الحلبة بشكل عام اختبارًا حقيقيًا أمام السائقين لإدارة الطاقة، واختبارًا للفرق لاختيار الاستراتيجيات الأنسب. وتحضر الحلبة في روزنامة البطولة للموسم الخامس على التوالي، الأمر الذي سيضعها ثالثة في قائمة أكثر الحلبات استضافة للسباقات، ما يؤكد أهميتها كركن أساس في فورمولا إي.

المقود شبيه سيارات فورمولا 1
تختلف مفاتيح مقود القيادة وترتيبها بين سائق وآخر، لكن المفاتيح الأساسية تتشابه، بدءًا من المفاتيح المتعددة على صدر المقود، والتي يُعدها السائقون الأكثر تعقيدًا.
وتتيح المفاتيح الوصول فورًا إلى إعدادات واستراتيجيات مختلفة ومعدّة مسبقًا، إضافة إلى مفتاح ATK الذي يمنح السيارة قوة إضافية تصل إلى 35 كيلوواط، في مناطق محددة من الحلبة.
وعلى يمين ويسار المقود، هناك مفاتيح المجاذيف التي يستخدمها السائق لتخزين الطاقة عند هبوط السرعة أثناء الدخول إلى المنعطفات، وهي مفاتيح أساسية لضمان عدم فراغ البطارية قبل نهاية السباق.
وتتشابه عدة مفاتيح مع تلك في سيارات فورمولا 1، ولعل أبرزها مفتاح الراديو الذي يتيح للسائق التواصل مع فريقه، ومفتاح الدخول إلى منطقة الصيانة، ومفاتيح ضبط انحياز الفرامل، ومفتاح ضبط السرعة عند وجود خطر على الحلبة.

التصميم سبارك.. والبطارية وليامز
بدأ الموسم الجاري في 14 يناير الماضي مع سيارة جديدة كليًا، حيث اعتُمدت سيارة الجيل الثالث، والتي تم تقليص أبعادها عن سيارة الجيل الثاني التي استُخدمت منذ العام 2018، إضافة إلى تقليص وزنها، مقابل رفع القوة والسرعة القصوى و بات هناك مجموعة نقل حركة أمامية وأخرى خلفية.
واستمرت شركة “سبارك” بتصميم وتصنيع هيكل السيارة، فيما تقدّم شركة “وليامز” البطاريات. أما بالنسبة للفرق، فقد شهد الموسم الجديد تغييرات أساسية أخرى، مع مغادرة فريق مرسيدس، ودخول فريق ماكلارين المزوّد بمحركات نيسان بديلًا عنه، كما عادت مازيراتي إلى الواجهة بعدما كانت أحد المصنعين في فورمولا 1 خلال الخمسينيات.

ملابس السائقون..ضد الحرارة وخفيفة الوزن
يرتدي السائقون ملابس مصنوعة من ألياف Nomex المضادة للحرارة، بدءًا من ملابس داخلية وجوارب من طبقة Nomex واحدة، ويفضل السائقون عادة أن تكون خفيفة الوزن، وقناع يُعرف بـ “بالاكلافا” تحت الخوذة، ومن ثم الزي الأساسي المتكون من 3 طبقات Nomex، إلا أن وزنه لا يتجاوز الكيلوجرام الواحد ويتحمل درجة حرارة عالية جدًا لمدة 35 ثانية.
ويضع السائقون قفازات وأحذية مصنوعة من المادة نفسها، ويفضل أغلبهم أن تكون الأحذية لينة للشعور بالدواسات.
وتُعد الخوذة أكثر جزء شخصي في ملابس السائقين، وتزن أقل من 1.2 كيلوجرام، وتتحمل ضربات قوية، بمساعدة جهاز HANS الذي يضعه السائق على كتفيه، ويربطه بالخوذة، إذ يساهم بحماية العنق وخفض الضربات بنسبة تصل إلى نحو 80 في المئة.