|


المهاجم السابق يصف أداء العرب في المونديال بالمذهل

بصير: «المقاتلون» أسعدوا المغاربة

حوار: أمل إسماعيل 2022.11.28 | 10:11 pm

عرف بـ “مارادونا الصحراء” و”الشبح الأسود للحراس”، ولد في أحد أزقة الدار البيضاء، وبالتحديد في درب غلف، حيث عاش طفولته، قبل أن يصول ويجول في حواري “درب السلطان”، أحد الأحياء الشعبية وسط الدار البيضاء العاصمة التجارية للمغرب.
بزغ نجمه شابًا حينما كان نجوم المنتخب يشاركون في مونديال 1994 في أمريكا، ظهر بعدها في فريق الرجاء البيضاوي، حتى اصطاده الكشاف الأزرق في 1996، حينها لعب مع الهلال السعودي 24 مباراة، وسجل 14 هدفًا، وشارك في التتويج معه في بطولتي كأس الكؤوس الآسيوية، وكأس السوبر الآسيوي، ليرحل بعدها إلى إسبانيا في نادي ديبورتيفو لاكورونا الإسباني برفقة زملائه في المنتخب مصطفى حجي ونور الدين النيبت، وبعد العام الرابع غادر إلى ليل الفرنسي، وباوك سالونيك اليوناني قبل أن يعلن اعتزاله الكرة. ضيف “الرياضية” المغربي صلاح الدين بصير، الذي أبدع مع منتخب بلاده حينما شارك في مونديال 1998 في فرنسا، وسجّل هدفين في مرمى المنتخب الإسكتلندي.
01
نبارك لكم تحقيق منتخب المغرب الفوز الأول في المونديال على منتخب بلجيكا المصنف الثاني عالميًّا؟
الحمد لله على النتيجة الرائعة التي تحققت، بالفعل قدَّم المنتخب المغربي مباراة ملحمية ورائعة، توجت بالفوز في هذا المحفل العالمي الكبير، وأملنا أن نواصل حتى التأهل إلى الأدوار المتقدمة بإذن الله.
02
كيف شاهدت المباراة؟
المباراة كانت صعبة جدًا، لكن أبناء المغرب كانوا رجالًا واستطاعوا الفوز، شاهدناهم رجالًا يقاتلون من أجل إسعاد المغرب والعرب، والحمد لله فوز مستحق والمقبل سيكون أصعب لكننا قادرون على تحقيق كل صعب.
03
كيف تقيّم عودة عبد الرزاق حمد الله إلى المنتخب المغربي؟
حمد الله هدَّاف كبير بالفطرة، استطاع خلال كل تلك الأعوام أن يحقق أهدافًا حاسمة للفرق التي لعب لها، خاصة في الدوري السعودي، وفي كل نادٍ انضم له وضع بصمته، مهاجم على مستوى عالٍ، والمنتخب بحاجة إليه كرأس حربة.
04
من اللاعب الذي تمنيته ضمن تشكيلة وليد الركراكي مدرب المنتخب في نهائيات كأس العالم؟
أمين حارث، لاعب نادي أولمبيك مارسيليا، الذي تعرض لإصابة حرمته المونديال للمرة الثانية، مثلما حدث قبل انطلاق مونديال روسيا 2018، أيضًا كنت أتمنى وجود سفيان رحيمي، لاعب العين الإماراتي، هذا اللاعب قادر على اللعب بأكثر من مركز ولكن المدرب أدرى بحاجته.
05
على الرغم من مطالبات الجماهير المغربية بوجود مراد باتنا لاعب فريق الفتح السعودي، إلا أنه ظل خارج التشكيلة.. لماذا؟
لا أحد يشكك في قيمة مراد باتنا الفنية كلاعب مميز ومؤثر أيضًا، لكن يبقى الاختيار قرار مدرب وعلينا احترامه.
06
هل التعادل مع منتخب كرواتيا وصيف العالم مرضٍ لديكم ولدى المتابعين؟
بكل تأكيد مرضٍ، لكن كنا نطمع لتحقيق الفوز وليس التعادل، لكن نقطة من منتخب كرواتيا وصيف العالم النسخة الماضية وأحد المنتخبات المرشحة للوصل إلى نهائي المونديال الجاري حاليًا، أمرٌ ليس بالسهل أيضًا.
07
هل العرب قادرون على المنافسة في مونديال كأس العالم وتحقيق اللقب أيضًا؟
اليوم لا توجد فروقات كبيرة، الإمكانات والتقنية كلها متاحة، العرب أفضل حاليًا في التقنية ولكن المنتخبات الأوروبية أفضل من حيث الجانب الذهني والتكتيكي، ولكننا نحن العرب في تحسن، والدليل مباراة منتخب تونس أمام الدنمارك، حيث كان التكتيك أفضل وكانوا يستحقون الفوز على الأقل، كذلك المنتخب المغربي ضد كرواتيا وصيف بطل العالم كان منتخب “أسود الأطلس” الند بالند، والمنتخب السعودي فاز على المنتخب الأرجنتيني، بطل العالم مرتين، بحضور ميسي أهم لاعب في العالم، باستثناء مستوى منتخب قطر الذي فاجأنا بتخوفه الكثير من الخصم والتفكير بأن الخصم قوي، الأمر الذي جعل اللاعبين يعتمدون على الهجمات المرتدة أكثر من اللعب الهجومي.
08
كم نحتاج من الوقت والإمكانات لصناعة منتخب عربي قوي ومنافس؟
نحتاج إلى العمل على الأكاديميات ومراكز التكوين، العرب لديهم المواد الخام وعليهم صقلها، نحن بحاجة إلى تعليم رياضي أكاديمي مع الاستمرارية والمساندة، والعمل على الجانب الذهني لأنه سبب من أسباب الخسارة عندما نظن أننا أقل ذهنيًا.
09
كيف رأيت المنتخب السعودي في المونديال؟
المنتخب السعودي دائمًا من الفرق العربية والآسيوية القوية، وهو مرشح للفوز دائمًا ويتمتع بمهارات وإمكانات عالية، وقدم أداء مذهلًا أمام منتخب الأرجنتين، وحقق فوزًا رائعًا في المباراة الأولى له.
10
حققت منتخبات آسيا نتائج مميزة في المونديال.. لماذا؟
المدرسة الآسيوية تعتمد على الالتزام، وهذا سرٌ من أسرارها، شاهدنا السعودية وكوريا واليابان وتطور الفرق وهي قادرة على أن تتطور أسرع وأسرع.
11
حدث جدل على ضربة الجزاء التي منحت للبرتغال، بعض المحللين وصفها بغير الصحيحة.. هل ظلمت تقنية الفيديو منتخب غانا؟
نعم، وأنا أميل إلى ذلك، لعلي أتذكر أن هناك ضربة جزاء أخرى حدثت في مباراة قطر والسنغال، وكانت أوضح من ضربة الجزاء البرتغالية التي سددها كريستيانو رونالدو أمام غانا، حيث تعرّض أكرم عفيف، مهاجم منتخب قطر، للإعاقة داخل منطقة الجزاء من أحد مدافعي السنغال، لكن الحكم الإسباني ماتيو لاهوز أمر باستئناف اللعب، ولم يحتسبها ركلة جزاء.
12
من المنتخب الذي ترشحه لنيل اللقب؟
هناك ثلاثة منتخبات مرشحة دائمًا، لا يمكن أن أتجاهل فرنسا وإسبانيا والبرازيل، هذه المنتخبات مرشحة وبقوة لنيل اللقب.