|


الرئيسية / انفوجرافيك

تونس 2006.. عقدة النقطة الواحدة تحضر

جدة ـ محمود وهبي 2022.11.08 | 10:30 pm
دخل المنتخب التونسي الأول لكرة القدم نهائيات ألمانيا بمعنويات مرتفعة مع جيل، تُوّج بكأس الأمم الإفريقية عام 2004، لكنَّ رحلته انتهت في دور المجموعات، ومع نقطة وحيدة، في تكرار للمحصلة التي حصدها في مشاركتَيه عامي 1998 و2002. وتستعرض “الرياضية” في التقرير التالي محطات لـ “نسور قرطاج” في المونديال الألماني، وسيناريوهات مبارياته، من التعادل المتأخر أمام المنتخب السعودي في الجولة الأولى، والخسارة الدراماتيكية أمام إسبانيا في الجولة الثالثة، إلى سقوطه بعشرة لاعبين أمام أوكرانيا في المباراة الحاسمة، وكانت المونديالية الأخيرة لعلي بومنيجل، حارس المرمى، الذي خطف الأضواء في تلك النسخة، وكان فيها اللاعب الأكبر سنًّا.
01
تعقَّدت مهمة المنتخب التونسي في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات 2006 بعد تعثره ثلاث مرات في الجولات الخمس الأولى، ضمن منافسات المجموعة الخامسة من التصفيات النهائية، التي ضمَّت إلى جانبه منتخبات المغرب وغينيا وكينيا وبوتسوانا ومالاوي، لكنه حقق سلسلة من النتائج اللافتة في الجولات الخمس المتبقية، إذ فاز في أربع مباريات متتالية، ثم تعادل مع المغرب في الجولة الأخيرة بنتيجة 2ـ2 في تونس، ولو أنّه تأخر بالنتيجة مرتين، وكان هذا التعادل كافيًا لصدارة المجموعة بفارق نقطة أمام المغرب، الأمر الذي ضَمِنَ تأهل “نسور قرطاج” إلى النهائيات للمرة الرابعة إجمالًا، والمرة الثالثة على التوالي.
02
دخل المنتخب التونسي المونديال الألماني بمعنويات مرتفعة مع جيل، تُوّج بلقب كأس الأمم الإفريقية عام 2004، بقيادة روجيه لومير، المدرب الفرنسي، كما أنّه وقع في مجموعة مفتوحة الاحتمالات، ومع توقعات بأن يتنافس مع السعودية وأوكرانيا على البطاقة الثانية في المجموعة الثامنة باعتبار أن المنتخب الإسباني كان المصنَّف ثالثًا على صعيد العالم عند إجراء القرعة، ولأن قائمته كانت تزخر بالنجوم في تلك النسخة.
03
بدأت رحلة “نسور قرطاج” في نهائيات 2006 بمواجهة عربية مع المنتخب السعودي، ونجحوا في أخذ الأسبقية في الدقيقة 23، لكنَّ الأخضر السعودي تحكَّم بمجريات اللقاء بعد ذلك، فكان الأكثر استحواذًا وتهديدًا، ونجح في قلب الطاولة بعد هدفين، كان آخرهما في الدقيقة 84. وحاول المنتخب التونسي الخروج من الصدمة، وكان له ذلك في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، أي توقيت تسجيل راضي الجعايدي للهدف الذي أمَّن لتونس نقطة التعادل.
04
قدَّم المنتخب التونسي أداء كبيرًا أمام نظيره الإسباني في الجولة الثانية، وتقدَّم بهدف جوهر مناري في الدقيقة الثامنة، ما وضع الإسبان تحت الضغط بعدما كانوا قد فازوا برباعية نظيفة على أوكرانيا في الجولة الأولى. وحافظ “نسور قرطاج” على تقدمه حتى الدقيقة 70، ولامَس تحقيق نتيجة لافتة أمام الخصم الأصعب في المجموعة، إلى أن تدخل راؤول جونزاليس، الذي أدرك التعادل في الدقيقة 71، قبل أن يسجل فرناندو توريس هدفين في الدقيقتين 76 و91.
05
بقيت الحظوظ التونسية قائمةً على الرغم من الخسارة الدراماتيكية أمام إسبانيا، فقد كان مُطالبًا بالفوز على أوكرانيا في الجولة الأخيرة لضمان التأهل، لكنَّ المهمة تحوَّلت إلى صعبة بعد طرد زياد جزيري قبل نهاية الشوط الأول، فلعب فريق المدرب لومير الشوط الثاني منقوص العدد، وانتهى الحلم التونسي عندما سجل أندريه شيفتشينكو هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 70.