لم يكن مستغربًا إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، أمس، اختيار الكاميروني فينسنت أبو بكر، لاعب فريق النصر الأول لكرة القدم، ضمن القوائم النهائية للمرشحين للفوز بجوائز الأفضل في إفريقيا خلال الحفل المقرَّر في الرباط، 21 يوليو الجاري، الذي سينافس فيه أشهر اللاعبين العالميين من القارة السمراء.
وسيكون الهدَّاف النصراوي في قائمة تضمُّ السنغالي ساديو ماني، الجزائري رياض محرز، المصري محمد صلاح وغيرهم، وإذا سألت أحد المشجعين الكاميرونيين عن أبو بكر، فسيرد: “هل تقصد أبوتشو؟” الكلمة الكاميرونية الشعبية، التي توجَّه غالبًا للأطفال للتعبير عن الحب، وتعني “حبيبي”. ويعدُّ أبو بكر اليوم واحدًا من أشهر الأسماء في القارة الإفريقية، وهو الذي بدأت موهبته الكروية في عمر الـ 12 بأكاديمية “EFBC”، الأشهر في بلاده، التي انطلق منها النجم صامويل إيتو، حيث شارك في بطولة، يُطلق عليها “Coupe TOP”، تنظمها الأكاديمية، وتضمُّ أفضل اللاعبين الكاميرونيين، وحصل على لقب أفضل لاعب في نهايتها. عاد أبو بكر بعد ذلك إلى مدينة جاروا، مسقط رأسه التي تشتهر بزراعة القطن، لينضمَّ إلى نادي القطن الكاميروني في عمر 17 عامًا، وبالفعل حقق نجاحًا كبيرًا في أول موسم له مع الفريق، وحصد جائزة هداف دوري الدرجة الأولى الكاميروني موسم 2009 برصيد 20 هدفًا. وشارك أبو بكر في كأس العالم 2010 مع منتخب بلاده، ما أتاح له الفرصة للالتحاق بفريق فالنسيان الفرنسي، لكنه بقي على مقاعد البدلاء. وجاء بروزه الأكبر في فرنسا من بوابة لوريان موسم 2013 عندما سجَّل 16 هدفًا، وصنع عشرة، ليرحل إلى نادي بورتو البرتغالي، ثم بشكتاش التركي، الذي انتقل منه إلى النصر ناديه الحالي. واليوم يعدُّ فينسنت أبو بكر واحدًا من أكثر لاعبي الكاميرون شعبيةً في بلاده، بعدما قاد المنتخب إلى التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2017 والمركز الثالث في 2021.