بدأ حياته الكروية في فرق حارات المدينة المنورة، ثم انتقل للعب مع فريق الأنصار، ليبرز هناك، ما دفع إدارة النادي الأهلي إلى التعاقد معه عام 2003، لكنه لم يأخذ فرصته في الفريق بالشكل المطلوب بسبب الإصابات، وبعد قدوم الصربي نيبوشا، المدرب، أتيح له المجال ليثبت وجوده، وتحديدًا موسم 2005ـ2006، الموسم الذهبي بالنسبة له، حيث أسهم في تأهل فريقه إلى نهائي “كأس الاتحاد”، وكأس ولي العهد، ما دعا البرازيلي باكيتا، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم حينها، لاستدعائه إلى قائمة كأس العالم 2006، وحقًّا كان على الموعد، ففي أول مباراة دولية تجريبية يلعبها، أمام توجو، أحرز الهدف الوحيد فيها، ما شكَّل نقطة تحول في مسيرته الرياضية.
مالك معاذ، في حواره مع “الرياضية” أوضح أن المنتخب السعودي يعاني من عدم وجود مهاجم، مرجعًا السبب وراء ذلك للأندية، كما تحدث عن وضع فريقه السابق الأهلي في الدوري.
01
بدايةً كيف ترى معسكر المنتخب السعودي لكأس العالم 2022، الذي اختُتم قبل نحو إسبوع في إسبانيا؟
الاستعدادات جيدة، لكنَّ المباراتين التجريبيتين لم تكونا بالمستوى المُرضي، فنحن نعرف إمكاناتنا الفنية جيدًا. ما يسعدني استقرار المدرب، وأتمنى ألّا يتم تغييره، كالعادة، قبل كأس العالم، فهو مدرب مميز، ووضع بصمته مع المنتخب.
02
ماذا عن المعسكر الذي انتهى أخيرًا كيف وجدته؟
هناك أمر يجب أن يدركه الجميع، وهو أن اللاعبين الآن في نهاية الموسم، ويعانون من التعب والإجهاد
03
مجموعة الأخضر في كأس العالم هل تراها صعبة؟
مجموعتنا بالتأكيد ليست سهلة، ففيها منتخبات قوية، والجميع غير متفائل، من جماهير وإعلام، لكنني متفائل، وأقف مع اللاعبين، و قادرون على تحقيق التأهل إلى الدور الثاني.
04
المنتخب السعودي يعاني من عدم وجود مهاجم، لماذا؟
في رأيي أن الأندية هي السبب، فهي التي ضيَّعت المنتخب باعتمادها على المهاجمين الأجانب بدل المحليين. الأندية تبحث عن أكثر من رأس حربة أجنبي، لذا لا يجد المهاجم السعودي فرصة اللعب، وهذا أضرنا كثيرًا.
05
من وجهة، نظرك مَن المهاجم الأجدر بالوجود في المنتخب؟
لا يوجد لدينا مهاجمون، هناك فقط فراس البريكان، مهاجم الفتح، وصالح الشهري، مهاجم الهلال، لكنه مصاب، ومن الممكن أن يرجع، ويشكِّل خيارًا مناسبًا لمدرب المنتخب.
06
فيما يخصُّ فريق الأهلي، ما رأيك بمستواه في الدوري؟
وضع الأهلي مع الأسف لا يسر عدوًا ولا صديقًا، لكن إن شاء الله في المباراتين المقبلتين سيحسِّن اللاعبون وضعهم الفني، ويحققون نتائج جيدة.
07
هل توقَّعت أن يصل الأهلي إلى هذه المرحلة؟
كلا. مع الأسف الأهلي حاليًّا مهدد بالهبوط، ونتمنى أن يصحح وضعه في آخر مباراتين، ويبقى في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
08
هل سيهبط الفريق؟
هذا الأمر صعبٌ، لكن يجب على اللاعبين أن يدركوا أنهم يلعبون لفريق كبير، وأن يضاعفوا جهدهم من أجل تحقيق الفوز في المباراتين المصيريتين، ويتمسكوا بالبقاء.
09
لماذا اختفيت عن الساحة الرياضية؟
موجود في المدينة المنورة، ورجعت للمجال عبر دورة تدريبية للمدربين، وبإذن الله، لدي طموحات كبيرة في هذا المجال، سأسعى إلى تحقيقها.
10
ما سر عشقك لرياضة الدرَّاجات؟
عالم جميل ومبهر، وأتمنى من جميع الرياضيين أن يمارسوا رياضة ركوب الدرَّاجات، فهي مفيدة، وعملت لي فرقًا كبيرًا في حياتي.
11
حدِّثنا عن مشاركتك في كأس العالم 2006؟
أي لاعب في العالم، يمارس كرة القدم، يتمنى المشاركة في كأس العالم، والحمد لله تحقق حلمي، ولعبت في مونديال ألمانيا 2006، وظهرت بصورة جيدة، وكنت أتمنى أن نحقق نتائج أفضل، ونصل إلى دور الـ 16، لكن لم يكتب لنا ذلك.
12
أسهمت في صناعة هدف بكأس العالم، كيف جاء؟
صحيح، تلقيت تمريرة رائعة من محمد أمين في لعبة جماعية، ومررتها بالوقت المناسب لسامي الجابر، الذي أحرز منها هدفًا.
13
هل توقعت المشاركة في المونديال؟
كلا. تلقيت اتصالًا بذلك وأنا في طريقي إلى المدينة المنورة بعد انتهاء مشاركتي مع الأهلي في الموسم، ولم أصدق ما سمعته، وتوقعته مزاحًا. قال لي المتصل: معك إداري المنتخب عبد الله الجعر، مبارك انضممت للمنتخب. قلت له “لا أعرفك”. فرد: أريد جوازك، فقلت له جوازي خذوه من النادي. ومن الفرحة اتصلت مباشرة بالوالدة وبشَّرتها بالخبر.
14
كأس آسيا 2007 تعدُّ أفضل مشاركة لك مع المنتخب، ماذا تتذكر منها؟
صحيح، كان المنتخب مبدعًا في تلك البطولة، وكنا مجموعةً مميزة، وعلى قلب رجل واحد، وبيننا ألفة ومحبة، لكن لم يُكتب لنا أن نحقق اللقب، وخسرنا النهائي أمام العراق بهدف نظيف.
15
هدف لا تنساه من كأس أمم آسيا 2007؟
أحرزت هدفين في مرمى اليابان. كنت صائمًا طول البطولة، وأفطرت فطورًا لذيذًا بدك شباك اليابانيين بهدفين، الأول برأسي، لم يتوقعه أحدٌ، حيث قفزت عاليًا، وضربت الكرة برأسي نتيجة أعوام من التدريبات، أما الثاني فمن أفضل الأهداف في تاريخي الرياضي.
16
أي فريق تتوقَّع أن يحسم لقب الدوري؟
التوقع صعب، لكن الهلال هو الأقرب، فلديه إمكانات عالية، ولاعبون مميزون من المحليين والأجانب.