|


صاحب مطاعم «فطور فارس» يطالب بتحويل التماس إلى ركلة حرة

التركي: كلمة مشهور.. انتقاص

حوار: هديل البريكي 2022.05.04 | 12:44 am

رحلة العمر القصيرة، فيها أوراق كثيرة لم تتكشف حتى الآن.. هذه رحلة سريعة من الأسئلة والإجابات، أنتجتها مواقف الدنيا، نضعها كل يوم بعد لقاء أحد الوجوه البارزة في مختلف مجالات العطاء والإبداع.. رحلة لا تتوقف.. وضيفنا اليوم المهندس فارس التركي رجل الأعمال.
01ـ 08 شخصي
- دون أي مقدمات.. دون أي محسنات أو إضافات.. كيف يمكنك التعريف عن نفسك أمام جمع من الغرباء؟
المهندس فارس هاني التركي، حاصل على بكالوريوس الهندسة الصناعية من جامعة الملك عبد العزيز، وماجستير إدارة الأعمال من جامعة لندن، ولدي خبرة في المجال البنكي لمدة تزيد عن 10 أعوام، إلى جانب ذلك أنا رائد أعمال في العديد من المشروعات، والآن لدي استثمارات بسيطة في المشروعات الناشئة بمراحلها الأولية.
أنا لا أحب أن يقول لي أحدهم “مشهور” أو من مشاهير الـ “سوشال ميديا” أو الـ “سناب”. صحيح أنني معروف ومشهور، لكنني عملت جيدًا على نفسي، لذلك أراها “منقصة” مني.
- بعيدًا عن العمل والتحديات المهنية.. ما أعظم إنجازاتك الشخصية؟
حصولي على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة، لتبرعي المستمر بالدم ولله الحمد.
الطبع يغلب التطبع.. أي طباعك التي ما زالت تنتصر عليك وتسقطك بالضربة القاضية؟
أتوقع الغضب والعصبية.
- هل تملك من المال ما يجعلك آمنًا مطمئنًا أمام نوائب الدهر.. أم أن هذا المال آخر اهتماماتك؟
نعم لدي من المال الشيء الطيب، الذي رزقني به ربي والحمد لله، لكن لا يوجد شيء يجعلك آمنًا ومطمئنًا أمام نوائب الدهر غير الثقة بالله ورضاه وتوفيقه، أما من لديه المال ويقول أنا مطمئن من نوائب الدهر فهذا شخص لا يفهم الحياة ولم يتعظ بغيره.
- الصبي الصغير الذي يتمنى حينما يكبر أن يكون رجلًا ثريًّا.. مثل هذا هل تملك نصيحة ثمينة تهديها إليه؟
نصيحتي دائمًا اعمل واجتهد وثابر وبلدنا فيها الخير الكثير والفرص العظيمة، ومَن يتعب كثيرًا يستطيع الوصول.
- يكذب بعض الناس بكلمات بريئة وطريقة راقية ونوايا طيبة.. هذا النوع من الخداع المؤدب هل تلجأ إليه أحيانًا.. ومع مَن تفعله؟
نعم أستخدم هذا الأسلوب، خاصة مع زوجتي وأمي وابنتي وإخواني وأي شخص عزيز عليَّ.
- وضعت جائحة كورونا أوزارها.. تندلع حرب الحديد والنار والموت السريع في أقاصي أوروبا.. ماذا يحدث في هذا العالم؟
الذي يحدث في العالم هو ما حدث على مدار التاريخ، فهناك صراعات وتحديات ومشكلات يمر بها العالم دائمًا.
- الذين يحشون أكواب القهوة بالسكر.. هل تعدّهم أكثر الناس سعادةً وذكاءً؟
كلا، أي أحد يضع السكر في القهوة هو إنسان لا يفهم في القهوة.



09ـ 15 رياضة
- السعودية والمغرب وتونس في المونديال.. وداع مؤلم وجارح للجزائر ومصر.. هل لديك تصور خاص لواقع الكرة العربية؟
واقع الكرة العربية اجتهاد فقط، فليس هناك عمل مؤسسي احترافي، كلها اجتهادات شخصية ونعتمد على المحترفين من الخارج.
- كل شيء يؤكد أن الدوري السعودي الأفضل والأهم في القارة الآسيوية الكبيرة.. هل نحن بحاجة إلى براهين جديدة لنرسخ هذه الحقيقة.. أم أننا نبالغ في عواطفنا الكروية؟
نعم نحن نبالغ في عواطفنا الكروية، الكرة في آسيا ضعيفة جدًّا ولا تقارن بأوروبا أو أمريكا الجنوبية لا من قريب ولا من بعيد.
- الحروب الباردة بين الأندية.. بين رؤسائها ونجومها وإعلامها وجماهيرها.. كيف نوقفها.. أم تراها ظاهرة رياضية صحية يجب أن تستمر؟
أحيانًا أجد أنها ظاهرة جميلة وتعني الحماس، وأحيانًا أرى أن الموضوع زاد عن حده، خاصة أننا لا نجد هذه المهاترات في الخارج.
- تاليسكا وحمد الله وبيريرا وبانيجا.. هؤلاء الأربعة أكثر لاعبين أجانب ترددت أسماؤهم الموسم الجاري.. لماذا رافقتهم أجواء الصخب والجدل والآراء المتنافرة؟
لأنهم محترفون ويلعبون في أندية كبيرة، والأندية الكبيرة لديها جمهور ضخم يحب التفاعل.
- لو منحك “فيفا” الحق في تغيير قانون كرة القدم.. فماذا أنت فاعل؟
سألغي التسلل، وأحول الـ “آوت” إلى “فاول”، وليس رمية تماس.
- ما فريقك الذي وقعت في أسر محبته.. وما الثمن الذي تطلبه للتنازل عن هذا العشق؟
أرسنال بشدة وبقوة في الدوري الإنجليزي، والاتحاد هو عشق العائلة وعشقي، والثمن 10 ملايين ريال.
- حينما تترقب هذه الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة التي تستضيفها السعودية.. فورمولا وفروسية وجولف وألعاب أخرى.. ماذا يجول في خاطرك؟
السعادة والفخر والشكر للقيادة التي جذبت هذه الاستثمارات، ووضعت السعودية في المكان الصحيح على الخريطة الرياضية في العالم.



16ـ20 فن وثقافة
- سجَّل موسم الرياض أرقامًا باهرة في شتى فعالياته.. فنون وأفكار ومبادرات وابتكارات.. كيف تشاهد أنت الصورة في إطارها الواسع؟
موسما الرياض وجدة وجميع المواسم حراك رائع ومجهودات كبيرة من هيئة الترفيه، بداية من سيدي ولي العهد إلى رعاية تركي آل الشيخ، صنعوا روحًا جديدة للسعادة.
هل تكتب اسمك وبثقة وسط قائمة تتمنى عودة أيام “طاش ما طاش” إلى الشاشة الرمضانية.. أم تعده عملًا تلفزيونيًّا تجاوزه الزمن وفاته القطار؟
لكل زمان دولة ورجال، “طاش ما طاش” كان في السابق هو الأسطورة، والآن صعب جدًّا عودته بالوضع القديم، لكن ممكن أن يعود بتجديد كبير جدًّا، ووقتها يمكن أن أضع اسمي في هذه الوثيقة.
- في عوالم الفن تظهر كل يوم وجوه جديدة.. أي الأسماء الصاعدة تراهن على نجاحها؟
لا أهتم بالفن كثيرًا، لكننا شاهدنا مسلسل “رشاش”، وكل الذين شاركوا فيه مبدعون ولهم مستقبل كبير جدًّا.
- الحب والجريمة والثروة أكثر ثلاثية تتناولها السينما.. هل لديك قضية رابعة ترشحها للعرض بشكل دائم؟
قضية العمل والكفاح والاجتهاد والإبداع، هذا موضوع مهم جدًّا.
- فنانتك الفاتنة التي تشكلت معها ذائقتك نحو نجمات السينما.. من هي.. ولماذا هي بالذات؟
لا يوجد.



21ـ 30 ثقافة وحياة
- الفكرة المجهولة التي تتمنى بلورتها على أرض الواقع.. هل جاء الوقت المناسب لتكشف خفاياها وأسرارها؟
لم يأتِ الوقت المناسب للكشف عن أسرارها.
- ما يسمى بزمن الطيبين.. أي شيء تختار منه لتأخذه معك في رحلة المستقبل؟
آخذ منه الآثار والمعالم التي هدمت.. أتمنى لو استطعنا أن نحافظ عليها.
- الناس المليئة قلوبهم بكراهيتك.. هل لديك رسالة واثقة تصدمهم بها؟
ليس لدي رسالة لأصدمهم بها، لكنني أتفهم أن أسباب الكره في الحياة بسيطة جدًّا، فمثلًا هناك مَن يكرهك لأن نبرة صوتك لا تناسبه أو قصة شعرك.
- الإعلاميون.. قديمهم وحديثهم.. من يعجبك منهم.. وماذا ستفعل لو توليت قيادتهم؟
ليس لي في الإعلام كثيرًا، لأنه مهنة كبيرة وأنا لم أمارسه، لذلك ليس لدي ما أقدمه لهم.
- على رفوف المكتبات ملايين الكتب التي أثرَت عقول البشر.. أي كتاب منها تريد أن تكون أنت مؤلفه وصاحبه؟
“دع القلق وابدأ الحياة” لديل كارنيجي.
- عندما يقول لك أقرب أصدقائك: أهدني عيوبي.. فهل تقول له نصف الحقيقة أم تتركه يعيش مع أوهامه؟
ما يعرفه عني أهلي وأصدقائي أنني أقول الحقيقة كاملة، لا أجامل أحدًا ولا أترك أصحابي يعيشون في أوهامهم، بالعكس أنا الصديق الذي أتصادم مع أصدقائي لأنني لا أجاملهم، وهذا واجبي تجاه صديقي.
- أولئك البشر الذين يوصمون بالمفكرين.. بماذا تتمايز أفكارهم عن سواهم؟
تتميز بأن لديهم تأملًا، فالقدرة على التأمل مهارة مهمة وصعبة.
في هذا العالم المكتظ بخلق الله.. من هو الوحيد الذي تأمنه على أسرارك وتسند عليه ذراعك؟
اثنان، أخي المهندس فراس التركي، وزوجتي.
- تلك السعادة التي يلهث وراءها كل الناس.. هل تعرّفت عليها في حياتك.. متى وكيف.. وما مواصفاتها؟
السعادة تعتمد على توقعاتك في الحياة، فكلما كانت توقعاتك عالية كلما كانت سعادتك أقل والعكس صحيح، والسعادة بالنسبة لي وجدتها في رضا الله سبحانه وتعالى، وفي الإنفاق الصدقة وعمل الخير، فالسعادة ليست في كنز المال وإنما في صرف المال.
- الإنسان الذي توقف عن الشغف والحلم والطموح.. كيف يمكننا مساعدته وإعادته إلى الحياة؟
ليس كل شخص لديه شغف وطموح وحلم. هذا شيء جميل، لكن تستطيع أن تعيش حياة حلوة وأنت لا تملك طموحًا كبيرًا وشغفًا.