|


الرئيسية / انفوجرافيك

تعديلات جذرية تضمن الإثارة.. وترفع عوامل الأمان

السيارة الجديدة

جدة – الرياضية 2022.03.24 | 10:45 pm
تتحوَّل حلبة جدة إلى مسرح ثانٍ للسيارات الجديدة في عالم “فورمولا 1”، بعد حضورها للمرة الأولى تاريخيًّا في جائزة البحرين الكبرى الأسبوع الماضي، الأمر الذي يمنح عاملًا إضافيًّا من التشويق للتجربة السعودية الثانية، بعد سباق حبس الأنفاس في الموسم الماضي. وتتطرق «الرياضية» في التقرير التالي إلى 10 من أبرز التعديلات في السيارة الجديدة، التي كان من المقرر تحضيرها عام 2020، قبل تأجيل إطلاقها بسبب تداعيات فيروس كورونا، وهي التعديلات التي وصفها أدريان نيوي، مصمم السيارات في فريق رد بول، بالتعديلات التقنية الأكثر أهمية في “فورمولا 1” منذ عام 1983، نظرًا لقدرتها على إبعاد عوامل سلبية عدة، أثّرت في السيارات السابقة، ولا سيما منحها فرصًا أكبر للتجاوز، وهو الجانب الأكثر إثارة في السباقات.

السيطرة على القوة السفلية
عملت الفرق على تطوير نقطة رئيسة بهدف تحسين التسابق، ورفع إمكانية التجاوزات، عبر العمل على الديناميكية الهوائية المعروفة بالتأثير الأرضي، فالسيارة القديمة كانت تخسر نحو 35 في المئة من قوتها السفلية عندما تقترب بفارق 20 مترًا من السيارة الموجودة أمامها، بسبب الهواء الملوث الذي يتحرك بشكل فوضوي خلف السيارة الأمامية، لكن نسبة خسارة القوة السفلية في السيارة الجديدة تقلّصت إلى 4 في المئة فقط في مثل هذه الوضعية، الأمر الذي يرفع حظوظ السائقين بالتجاوز.

تقليص حرارة الإطارات
قدّمت «بيريللي»، الشركة التي تزوِّد الفرق بالإطارات، إطارات جديدة يصل قطرها إلى 18 إنشًا، والحجم الأكبر للإطارات في السيارة الجديدة يهدف إلى تقليص ارتفاع درجة حرارتها، وتقليص الحساسية حولها، وهو أمر أساسي في ظل وجود سقف لتكلفة السيارة، حيث جرت العادة أن تبذل الفرق جهدًا كبيرًا في محاكاة أنظمة تدفق الهواء حول الإطارات وتفاعلها مع هيكل السيارة.

تعزيز الجزء السفلي
وافق الاتحاد الدولي على استخدام أنابيب «فينتوري»، التي استُخدمت للمرة الأخيرة في عام 1983، وهي أنابيب في الجزء السفلي من السيارة، وتمنحها قوة سفلية أعلى عبر التأثير الأرضي، حيث عمدت سيارات الموسم الماضي إلى إرسال دوامات تحت الجزء السفلي لرفع القوة السفلية، لكن أداء السيارة كان ينخفض بشكل كبير عندما تتوقف هذه الدوامات عن العمل، وستحل الأنابيب الجديدة هذه المشكلة.

تطوير عامل الأمان
تستمر رياضة “فورمولا 1” في العمل على سلامة السائقين منذ أعوام طويلة، وهذا كان أحد العوامل الذي تم تعزيزها في السيارة الجديدة، حيث يمتص الهيكل 48 في المئة أكثر من الطاقة في اختبارات الاصطدامات الأمامية، و15 في المئة أكثر في الخلفية، إضافة لفصل وحدة الطاقة عن الهيكل بطريقة آمنة عند وقوع حادث، مع استخدام إطارات أثقل، ورفع وزن السيارة بنسبة 5 في المئة، لتصل إلى 790 كيلوجرامًا.

الرياضة الشاملة
“فورمولا 1” ليست عبارة عن سائق يقود سيارته بسرعة فحسب، فهناك مئات المعطيات والعوامل التي تؤخذ بعين الاعتبار داخل السيارة وخارجها، والسيارة الجديدة خضعت لـ 7500 محاكاة، ووقت طويل من التحليل على أجهزة متطورة، وتجارب عملية في نفق الرياح الخاص بشركة ساوبر في سويسرا، للوصول إلى ما هي عليه الآن.

تعديل الجناح الأمامي
التصميم الجديد أسهم في تبسيط الجناح الأمامي، عبر ربطه مباشرة بأنف السيارة، مع قدرة أعلى على توليد قوة سفلية متسقة عند الاقتراب من سيارات أخرى، والمساعدة في السيطرة على الإطارات الأمامية دون صعوبات.

جنيحات وأغطية الإطارات
هناك تغييران أساسيان في إطارات السيارة الجديدة، أولهما إضافة جنيحات أعلى الإطارات لمنحها المزيد من التوازن والمرونة من الناحية الديناميكية عند تقارب السيارات من بعضها، وثانيهما عودة أغطية الإطارات التي تزيد من تدفق الهواء كوسيلة فاعلة لزيادة القوة السفلية.

وقود أكثر استدامة
ارتفعت نسبة المكونات الحيوية في الوقود من 5.75 في المئة في الموسم الماضي إلى 10 في المئة في الموسم الجديد، عبر استخدام وقود E10، ومن مكوناته الإيثانول الذي يتوجب أن يكون جيلًا ثانيًا من الوقود الحيوي، مع بصمة كربونية قريبة من الصفر.

مراقبة وحدة الطاقة
تستمر سيارات الموسم الجاري في استخدام وحدة طاقة شبيهة بوحدات الموسم الماضي، لكن مع تعديلات بسيطة لن تؤثر في أداء السيارة، فالإضافات تقتصر فقط على مكونات قياسية في نظام الوقود، وأجهزة استشعار تسمح للاتحاد الدولي براقبة وحدات الطاقة بشكل أفضل.

تعديلات الجناح الخلفي
يُحدث الجناح الخلفي الجديد تدفقًا دورانيًّا للهواء، قبل أن يرمي الموزع الهواء الملوث إلى الأعلى، ما يقدم هواء نظيفًا على مسار السيارات القادمة من الخلف، علمًا أن الهواء الملوث الناتج عن السيارات الأمامية كان يُعد مشكلة أساسية في قدرة السيارات على التجاوز.