|


الرئيسية / انفوجرافيك

رينارد يتسلح بالثبات وتأمين الحلول.. ومورياسو يخشى ثغرات العمق

سباق التكتيك الأخير

جدة ـ الرياضية 2022.02.01 | 12:59 am
يشهد ملعب سايتاما، اليوم، مواجهة تكتيكية خاصة، بين هيرفي رينارد، المدرب الفرنسي للمنتخب السعودي، وهاجيمي مورياسو، مدرب المنتخب الياباني، حيث يسعى رينارد إلى العودة من اليابان بـ 3 نقاط تضمن تأهل الأخضر إلى نهائيات كأس العالم، وتأهله الشخصي الثاني إلى المونديال بعد 2018 مع المغرب، فيما يأمل مورياسو بتحقيق نتيجة إيجابية تعزّز حظوظه بأن يصبح ثالث مدرب محلي يقود الساموراي الأزرق إلى كأس العالم، بعد تاكاشي أوكادا وأكيرا نيشينو. وتتطرق “الرياضية” في التقرير التالي إلى التفاصيل التكتيكية التي كتبها المدربان في التصفيات النهائية الحالية، التي شهدت تسلّح رينارد بالخيارات الواضحة والثابتة في قائمته، مع نجاحه بتأمين الحلول عند الحاجة، عبر استخدام بدلاء يحافظون على منظومة العمل السعودية، فيما يسعى نظيره إلى تفادي ثغرات العمق، مع افتقاده للاعبيْن الأساسييْن في قلب الدفاع، وكثرة التغييرات في مثلث خط الوسط.

مقارنة بين أفكار رينارد ومورياسو

صناعة اللعب
يلجأ المنتخب السعودي إلى صناعة اللعب في مناطق متقدمة، حيث يتصدر ثلاثي خط الوسط المالكي وكنو والفرج قائمة أكثر من أتمّ تمريرات صحيحة في صفوفه خلال التصفيات النهائية، فيما يبدأ المنتخب الياباني صناعة هجماته من خطه الخلفي، وهذا لم يتغيّر في المباراة الأخيرة أمام الصين، عندما غاب يوشيدا وتومياسو، اللاعبان الأساسيان في قلب الدفاع.

خطة التسلل
أجاد المنتخب السعودي الاستفادة من خطة التسلل أكثر من خصمه الياباني في المباريات السابقة، حيث وقع منافسو الأخضر في مصيدة التسلل 18 مرة، مقابل 5 مرات فقط لمنافسي اليابان. وعلى الجانب الآخر، وقع اللاعبون السعوديون في مصيدة التسلل 13 مرة، مقابل 16 حالة تسلل لمهاجمي اليابان.

اختيار الأسماء
لعب رينارد بخيارات واضحة في تشكيلته منذ بداية التصفيات النهائية، فاعتمد على أسماء ثابتة في جميع المراكز، لكنه قدّم ثقته أيضًا إلى بقية اللاعبين، عبر إدخال البدلاء إلى المنظومة عند حدوث إصابات أو غيابات. وعلى الجانب الآخر، تأخر مورياسو في إيجاد توليفته اليابانية الأفضل، لا سيما في خط الوسط مع كثرة اللاعبين المستخدمين، باستثناء واتارو إندو، وهذا يفسّره ارتفاع عدد التمريرات لدى المدافعين، عوضًا عن لاعبي الوسط، علمًا أنّه سيلعب اليوم بغياب يوشيدا وتومياسو، أي أبرز الأسماء في قلب الدفاع.

فرض الأسلوب
يتفوق المنتخب الياباني على نظيره السعودي بمعدل الاستحواذ على الكرة في المباراة الواحدة منذ بداية التصفيات النهائية، بواقع 60.4 في المئة لليابان، مقابل 58.6 في المئة للأخضر، مع فارق أن المنتخب السعودي لم يخسر معركة الاستحواذ في أي من مبارياته، فيما خسر المنتخب الياباني هذه المعركة في مواجهتيْه أمام السعودية وأستراليا.

إنهاء الهجمات
اكتفى المنتخب الياباني بتسجيل 7 أهداف فقط في الجولات الـ 7 الماضية من التصفيات النهائية، حيث أهدر لاعبوه 10 هجمات خطيرة في هذه المباريات، وهذا يفسّره تركيز مورياسو على الطرفيْن، وكثرة الكرات العرضية من الجناحيْن، رغم غياب المهاجم الصريح المختص بتسجيل الأهداف، فيما كان المنتخب السعودي أكثر نجاعة في إنهاء الهجمات، فأهدر 6 هجمات خطيرة فقط، في الوقت الذي ينوّع فيه رينارد في طريقة ضرب مناطق الخصم، بين العمق والأطراف.

الحل الفردي
يعوّل المدربان، ولو بدرجة محدودة، على الحلول الفردية لدى بعض اللاعبين، ولو أنّهما يميلان بشكل واضح إلى اللعب الجماعي الذي يعتمد على المنظومة المتكاملة. وفي سياق العمل الفردي، سجل الفريقان أعلى عدد شخصي من المراوغات الناجحة في الجولة الماضية، حيث أتمّ لاعبو الأخضر 11 مراوغة أمام عمان، منها 6 لهتان باهبري، فيما أتمّ اليابانيون 16 مراوغة توزعت على 7 لاعبين، ومنها 4 ليويا أوساكو، و3 لتاكومي مينامينو لاعب ليفربول.