|


البطل السعودي يقرأ الواقع ويراهن على المستقبل

حامدي: تذكرت الظلم.. وانتصرت

حوار: حسام النصر 2021.12.27 | 09:42 pm

حافظ طارق حامدي، البطل الأولمبي، على إنجازه الذي حققه عام 2019م بتحقيقه ذهب آسيا، إذ فاز قبل أيام بالميدالية نفسها، التي جعلته يتربع على عرش آسيا في منافسات القتال لوزن فوق 84 كجم. حامدي وضع النقاط على الحروف، واعترف بأن الذهب هو عبارة عن الوفاء بالوعد الذي قطعه لوزير الرياضة، كما تحدث عن أكثر من جانب في حواره التالي مع “الرياضية”، متطرقًا إلى طفولته وإنجازاته الأخيرة..
01
حصدت الذهب في وزن فوق 84 كجم الشهر الجاري في بطولة آسيا للكاراتيه.. كيف ترى ذلك؟
مبروك لكل الشعب السعودي هذا الإنجاز، الذي أراه باسمهم، ويمثل رفع العلم السعودي في المحفل الآسيوي كافة السعوديين.
02
بطولة صعبة.. هل هذا صحيح؟
نعم، بطولة كان من المتوقع لها أن تكون قوية، القارة الآسيوية هي المسيطرة على اللعبة بنسبة كبيرة، لذلك بعض الأحيان تتخطى في قوتها حتى البطولات العالمية.
03
في كل الأوزان أم في أوزان معينة؟
تقريبًا في كافة الأوزان، الألعاب القتالية تحظى باهتمام كبير في القارة الصفراء، ومنها لعبة الكاراتيه لا سيما الجزء الشرقي من القارة الآسيوية.
04
قبل أسابيع خرجت من بطولة العالم بهدوء، ثم حققت ذهبية آسيا.. ما السر؟
أجبت كثيرًا عن أن كل بطولة لها ظروف خاصة، نعم لم أوفق بشكل كبير في بطولة العالم، لكنني أيضًا كنت قريبًا من البرونزية على أقل تقدير، لكنها لم تكتب لي، لدي إصرار ولله الحمد وبدعم الجميع بعد الله وفي مقدمتهم والدتي وكافة أسرتي، وكذلك المتابعة من قبل الأمير عبد العزيز، رئيس اللجنة الأولمبية، والأمير فهد، نائبه، وهذا يشكل لي تحديًا كبيرًا، لهذا بعد الخروج من بطولة العالم زاد إصراري، ولله الحمد توج ذلك بحصولي على الميدالية الذهبية في آسيا.
05
يعني ذلك أن تحقيق الذهبية خلفه سر؟
ليس سرًا بل هو وعد، ومن واجبي أن أوفي به، وعدت الأمير عبد العزيز وكل من وقف معي بعد الأولمبياد بتحقيق الأفضل وبذل الجهد لرفع علم بلادي، السر الوحيد أنني ابتعدت عن كل شيء وركزت في التدريبات، ولا أنسى الاتحاد السعودي للكاراتيه وكافة منسوبيه، الذين سخروا لنا كل شيء أنا وزملائي لتحقيق المنجزات وبإذن الله تستمر.
06
في النهائي هزمت أزاري منافسك الإيراني؟
تذكرت حينها تلك اللحظات التي ظلمت فيها، وخسرت ذهبية الأولمبياد، لكننا سعوديون نتعلم من الدروس ونلعب بشرف، لأن الرياضة هكذا وغير ذلك لا تسمى رياضة، مهما كان اللاعب الذي أمامي، أنا هدفي الوحيد هو الفوز فقط.
07
بعد أولمبياد طوكيو، هل وضعت خطة للعودة من جديد في الأولمبياد المقبل؟
طبيعي أن يحصل هذا، عدت من طوكيو محملاً بالعديد من الإيجابيات، لا سيما الدعم الكبير الذي تلقيته معنويًّا خاصة الاستقبال الجماهيري، وكذلك لقاء سيدي ولي العهد، وضعنا خطة قصيرة المدى تتبعها خطة طويلة، القصيرة معنية بالبطولات التي كانت قريبة، وبعد هذه البطولة ومع منتصف 2022 سيبدأ العمل بعد توفيق الله للدخول في تدريبات مضاعفة، استعدادًا للتصفيات المقبلة متى ما كانت اللعبة معتمدة أولمبية، إذ يعد أولمبياد طوكيو نسخة استثنائية بدخول لعبة الكاراتيه، وإن كتبت لن أتخلى عن الوجود فيها.
08
لو عدنا إلى الخلف قليلاً، ما الذي قادك للدخول في لعبة الكاراتيه؟
أتذكر في عام 2008م، كنت أذهب مع أبناء الحارة في مدينة الجبيل في المنطقة الشرقية، وهي المدينة التي توجد فيها أسرتي، أصحابي والآن هم لاعبون كنّا نشاهد التدريبات حتى دخلنا مع الفريق، ترعرعت في الجبيل، وانتقلت إلى الهلال قبل ذهابي إلى الأولمبياد أي مع بداية عام 2021م.
09
كيف يجمع طارق بين اللعبة والدراسة والعمل؟
الأمور تسير بشكل جيد ولله الحمد، وقتي ما بين 4 أقسام، النادي والدراسة والعمل والعائلة، العناصر الأربعة التي ذكرتها، 3 منها داعمة لي بعد توفيق الله في نجاحي لاعبًا، في العمل والجامعة وكذلك بين
أسرتي.
10
أين تكمن الصعوبة في لعبة
الكاراتيه؟
الصعوبة تكمن في الأوزان وتثبيت الوزن، وهذا ما يدعو للعمل على نظام بعض الأحيان يعد قاسيًا لتثبيت الوزن، وتحتاج اللعبة إلى المزيد من التدريبات، ويعاب عليها أنك لا تستطيع أن تماريها وحيدًا في المنزل، فأنت بحاجة إلى شخص آخر ليساعدك في إنجاز تدريباتك.