|


عضو لجنة المنتخبات في الاتحاد السعودي تتحدث عن العقبات والأهداف

هديل: القوى.. لعبة الجنسين

حوار: مرام مبارك 2021.09.11 | 08:41 pm

مدربة ألعاب قوى. عشقت الرياضة منذ الصغر متأثرةً بوالدها، وكانت تحرص على متابعة أخبار لاعبي كرة القدم، وكل ما يخصُّهم، لكنها تعلَّقت برياضات أخرى بعد ممارستها فعليًّا، وهي ألعاب القوى، والحديد، والكروس فيت.
سافرت خارج السعودية لتطوير نفسها في المجالات الرياضية التي اختارتها، وتلقَّت دورات تدريبية عدة، خاصةً في بناء الأجسام، لتصل إلى الاحترافية فيها.
عملت مدربةً للمنتخب السعودي لألعاب القوى للسيدات، ومدربة حديد وكروس فيت في نادي الجادة الرياضي.
هديل المالكي، عضو لجنة رياضة المرأة ولجنة المنتخبات في الاتحاد السعودي لألعاب القوى، في حوارها مع “الرياضية”، تحدثت عن مراحل مسيرتها في هذه الرياضة، وأبرز محطاتها، كاشفةً عن سعيها إلى النهوض بالمرأة السعودية رياضيًّا.
01
متى بدأ شغفكِ بالرياضة، وكيف جاءت بداياتكِ؟
تعلَّقت بالرياضة في فترة الطفولة، حيث كان لدي شغفٌ كبيرٌ بمتابعة مباريات كرة القدم مع والدي، ورصد أخبار اللاعبين، والاطلاع على أدق التفاصيل حولهم، بما في ذلك كيفية أدائهم التدريبات. هذا الأمر شكَّل دافعًا لي لممارسة الرياضة، خاصةً التدريبات اللياقية، التي قادتني لخوض ألعاب القوى، والحديد، والكروس فيت.
02
كل البدايات تكون صعبة، ما العقبات التي واجهتكِ عند دخولكِ المجال الرياضي، وكيف كانت نظرة المجتمع لكِ؟
من الصعوبات التي واجهتها في بداياتي الرياضية عدمُ وجود منشآت ومعاهد متخصِّصة. هذا الأمر شكَّل عقبةً كبيرة أمامي، لذا اضطررت إلى السفر خارج السعودية لتلقي دورات مختلفة، وصقل مهارتي، وتعزيز لياقتي البدنية. هذه العقبة استمرت فترةً طويلة حتى بعد إنشاء وافتتاح المنشآت الرياضية النسائية في البلاد، والسبب وراء ذلك ضعف الإمكانات والتجهيزات فيها.
من ناحية نظرة المجتمع، وجدتُ دعمًا كبيرًا، وحظيت بثقة المسؤولين عن اللعبة، وانعكس التعطش لإطلاق الرياضة النسائية إيجابًا على مسيرتي، إذ أبدى كل مَن حولي احترامهم لرغباتي، وقدموا لي الدعم اللازم.
03
تُصنَّف ألعاب القوى بأنها رياضةٌ رجالية، ولا تليق بالمرأة، جسمًا وسلوكًا، هل هذا التصنيف صحيحٌ؟
هذه وجهة نظر قاصرة من قِبل بعض الأشخاص.. في عالم الرياضة لا توجد ألعاب مخصَّصة للنساء، وأخرى للرجال، إذ يمكن للجنسين خوض أي رياضة، والإبداع فيها على حدٍّ سواء. ببساطة، الإرادة والفكر، يحدِّدان استمرارك ونجاحك في المجال الرياضي الذي اخترته، وليس جنسك.
04
ما أنواع الرياضات التي تمارسينها إلى جانب ألعاب القوى؟
الحديد، والكروس فيت، وكرة القدم.
05
عملتِ مدربةً للمنتخب السعودي لألعاب القوى للسيدات، حدِّثينا عن هذه التجربة؟
بفضل الله أولًا، ثم بدعم المسؤولين عن اللعبة، تمَّ إعداد وتجهيز المنتخب السعودي للسيدات لألعاب القوى، تحت إشراف الكابتن حمود صوعان، والكابتن سالم اليامي. التجربة كانت أكثر من رائعة، وأضافت لي الكثير شخصيًّا، حيث شاركت في بطولات خارجية، وحصلت على مراكز متقدمة.
06
كيف تجدين مستوى المشاركات الخارجية للاعبات السعوديات في ألعاب القوى؟
المستوى جيد جدًّا على الرغم من فترة الإعداد القصيرة لهن. لاعباتنا قدَّمن أداءً جيدًا، ويمتلكن مهارات وقدرات كبيرة، وبإذن الله، سيقدمن الأفضل في ظل الدعم الذي يجدنه من الاتحاد السعودي لألعاب القوى برئاسة الدكتور حبيب الربعان.
07
ما طبيعة مشاركتكِ في كأس العالم للأندية؟
على الرغم من كوني مدربةً في رياضة الحديد والكروس فيت، وعضوًا في اتحاد ألعاب القوى، إلا أنني أعشق كرة القدم كثيرًا، وأتابع أخبار هذه الرياضة بشغف، وسبق أن نظَّمت مباريات تجريبية وترفيهية، ليحظى الجميع بمتعة ممارستها، ويسعدني كثيرًا مشاركة فرق نسائية سعودية في هذا المحفل الكروي المهم، وشخصيًّا شاركت فيه، وأسأل الله التوفيقَ لكل لاعباتنا.
08
استنادًا إلى خبرتك، كيف يمكن تطوير رياضة ألعاب القوى النسائية في السعودية؟
نحن نحظى بدعم كبير من الاتحاد السعودي لألعاب القوى، خاصةً من نادية الغشيان، رئيس لجنة رياضة المرأة، ونحرص على تقديم كل ما يخدم المرأة ويطوِّر من مستواها في رياضة ألعاب القوى، ونسعى إلى توفير كافة الإمكانات التي تحتاج إليها لاعباتنا، وأرى أن هناك تطورًا كبيرًا في هذه الرياضة في بلادنا، وبإذن الله، هناك خطوات كبيرة مقبلة، ستسهم في تطوير لاعباتنا والوصول بهن إلى أعلى المراتب.
09
ما أهدافك المستقبلية في المجال الرياضي؟
أهدف إلى تقديم كل ما يسهم في تطوير المرأة السعودية رياضيًّا، خاصةً في ألعاب القوى، وأطمح إلى وضع بصمة كبيرة في مجال إعداد الفتيات منذ الصغر للاحتراف في الرياضات المختلفة، وإلحاقهن بالأندية الرياضية والأكاديميات حتى نصنع فرقًا ومنتخبات سعودية قادرة على تحقيق إنجازات محلية وقارية ودولية.