|


عيد الثقيل
سؤال يحدد مصير مانشيني
2024-09-12
رغم أن المنتخب السعودي بعد مرور جولتين من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 يأتي في وصافة ترتيب مجموعته خلف اليابان، إلا أن المستويات التي قدَّمها خلال هاتين الجولتين أثارت مخاوف محبيه خاصة وهي أمام أضعف منتخبات المجموعة.
في المباراة الأولى أمام إندونيسيا بالكاد تحصل الأخضر على نقطة واحدة بعد أن تدارك خسارته في بداية اللقاء وأدرك التعادل، وأمام الصين تمكن من تحقيق الفوز بشق الأنفس وبرأسيتين من مدافعه حسن كادش، الذي بالتأكيد لن يقوم بهذا الدور في كل مباراة، وفي المباراتين ظهر الأخضر بلا هوية فنية وبطريقة لعب غريبة ولم نرَ أي بصمة فنية للمدرب العالمي الإيطالي مانشيني الذي ما زال يكرر ذات الأسطوانة مع كل تعثر حول عدد دقائق اللعب للاعبين السعوديين مع فرقهم.
الأكيد أنه رغم الوصافة الحالية إلا أن طريق الأخضر سيكون شاقًا جدًّا نحو التأهل إذا ما استمر الحال على ما هو عليه. ولكني ومع أسطوانة السيد مانشيني والتي يعلمها بالتأكيد قبل التعاقد معه أتساءل هل نحن نملك استراتيجية واضحة خاصة للمنتخب السعودي وسط المشروع الرياضي الكبير في كرة القدم السعودية واستقطاب النجوم العالميين وزيادة عدد اللاعبين الأجانب حتى وصلوا لعشرة لاعبين هذا الموسم أم أن المشروع الرياضي لا يشمل المنتخب السعودي؟.
هل وجود مدرب عالمي مثل مانشيني رغم أنه لم يضف الجديد للمنتخب السعودي ولم تظهر بصمته حتى الآن يناسب هذه المرحلة؟ وماذا نحتاج من الأخضر ولاعبيه؟ وماذا نستهدف مع دقائق اللعب القليلة لهم مع فرقهم؟ فإن كانت الاستراتيجية الخاصة بالمنتخب السعودي تشمل تحقيق المنجزات والمنافسة على البطولات والتأهل لكأس العالم وتقديم مستويات مشرفة فهل تقبل مثل هذه الأعذار؟ وهل كانت الاستراتيجية غافلة عنها؟ وهل لم توضح للسيد مانشيني قبل التعاقد معه؟ أسئلة كثيرة لا بد أن تكون إجاباتها واضحة لدى المسؤولين عن المنتخب ولا بد من مصارحة الجمهور السعودي بها.
هل نستطيع بناء منتخب قوي وبناء دوري عالمي ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم أم أن الدوري العالمي لا يمكن معه صناعة منتخب قوي كما يرى بعضهم؟ نحتاج لإجابة كاملة وفق دراسات وأرقام وليس عبر آراء ووجهات نظر، ولا بد أن نعمل وفقًا لهذه الإجابة وبناءً عليه سنعلم هل نحتاج السيد مانشيني في هذه المرحلة أم لا؟.