|


إبراهيم بكري
ابدأ من حيث أنت
2024-09-12
الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية.
اليوم سأتحدث عن كتاب «ابدأ من حيث أنت» لجون سي ماكسويل:
«يُعتبر من الكتب المهمة في مجال تطوير الذات والقيادة. يركز الكتاب على أهمية التعرف على موقعك الحالي وكيفية الانطلاق من هناك لتحقيق أهدافك الشخصية والمهنية. يطرح ماكسويل مجموعة من الأفكار والاستراتيجيات التي تساعد الأفراد على تحسين أنفسهم وقيادة الآخرين بشكل فعال.
يبدأ ماكسويل الكتاب بفكرة بسيطة لكنها قوية: لا يمكنك الوصول إلى هدفك إذا لم تكن واعيًا بمكانك الحالي. يشدد على أهمية تقييم الذات وفهم نقاط القوة والضعف قبل اتخاذ خطوات نحو التغيير. يقول ماكسويل: «لا تشتت نفسك بالبحث عن المكان المثالي، ابدأ من حيث أنت».
والخطوات التي ينصح الكتاب بتطبيقها:
1. التقييم الذاتي: ينصح بإجراء تقييم شامل للذات، سواء من خلال التأمل أو الحصول على تعليقات من الآخرين.
2. تحديد الأهداف: يجب وضع أهداف واقعية وقابلة للقياس، كما يقول: «الأهداف هي أحلام مع مواعيد نهائية».
3. التخطيط والتنفيذ: بعد تحديد الأهداف، يجب وضع خطة عمل واضحة وتقسيم الأهداف الكبيرة إلى خطوات صغيرة.
4. المثابرة: يشير ماكسويل إلى أهمية القدرة على المثابرة وتجاوز العقبات، حيث يعتبر الفشل فرصة للتعلم والنمو.
5. التعلم المستمر: يؤكد ضرورة السعي لتطوير المهارات والمعارف بشكل دائم، ويقول: «أنت لا تتوقف عن التعلم عندما تتقدم في العمر».
لا يبقى إلا أن أقول:
يتناول ماكسويل أيضًا تأثير القيادة على الآخرين. يشير إلى أن القائد الجيد هو من يبدأ بتطوير نفسه أولًا، ما يساعده على تطوير الآخرين. يقول: «القيادة ليست مجرد وظيفة، بل هي تأثير».
واحدة من النقاط المهمة التي يثيرها ماكسويل هي الفهم الصحيح للمثالية. يوضح أن السعي للمثالية يمكن أن يكون عائقًا في بعض الأحيان. يجب أن نتقبل الأخطاء كجزء من العملية ونتعلم منها بدلًا من أن نشعر بالإحباط.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية».. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.