|


كادش.. محبوب السعوديين الذي قدم الزمن

القاهرة ـ أحمد مختار 2024.09.11 | 05:18 pm

حسن كادش محبوب، لا يمكن أن ينسى السعوديون هذا الاسم بعد الرأسيتين اللتين هز بهما المدافع الشباك الصينية، الثلاثاء، وعاد من خلاهما المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى طليعة الطريق المؤدي إلى المونديال.
ولد «محبوب» الجماهير السعودية في الدمام، 6 سبتمبر 1992، ومن الساحل الشرقي كتب بداياته الأولى مع كرة القدم من محطة الاتفاق مع الفئيات السنية موسم 2011، وهناك بقي حتى انتقاله إلى الهلال 2017.
ظل كادش يحضر ويغيب مع فريق العاصمة، لكنه حقق معه دوري أبطال آسيا 2019، ودوري المحترفين السعودي مرتين، إضافة إلى كأس السوبر، قبل أن يغادره في يناير 2020 إلى التعاون، وهناك بدأ رحلة جديدة أوصلته إلى الاتحاد «القطب الجداوي الكبير» في صيف 2023.
ولعب كادش 243 مباراة رسمية على مستوى الأندية، سجل خلالها سبعة أهداف، وصنع 11 خلال هذه المسيرة.
11 أكتوبر من العام 2016، تاريخ لا يمكن أن ينساه أبدًا حسن كادش، بعد استدعائه إلى قائمة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للمرة الأولى حينها، بعد أن كان ضمن اختيارات الهولندي بيرت فان مارفيك، خلال تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018.
لم يشارك كادش حينها في مباراة الأخضر والإمارات، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، إلا أنه حضر على دكة البدلاء خلال فوز الصقور بثلاثية نظيفة، من توقيع فهد المولد، ونواف العابد، ويحيى الشهري.
وحصل كادش على فرصة المشاركة أساسيًا للمرة الأولى في تشكيلة الأخضر، 10 يناير 2017، خلال مباراة تجريبية جمعت المنتخب السعودي بنظيره السلوفيني، وانتهت بالتعادل السلبي من دون أهداف.
ومنذ موسم 2016ـ2017 وحتى 2024، شارك حسن كادش في تسع مباريات دولية فقط مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، بواقع ست مباريات في تصفيات آسيا، ومباراتين في نهائيات كأس آسيا، ومباراة تجريبية دولية واحدة.
وبعد لعبه أمام سلوفينيا تجريبيًا، غاب حسن عن تشكيلة الأخضر لمدة تصل إلى ثمانية أعوام، حتى عاد وحضر في مباراة السعودية وباكستان، إذ شارك بديلًا لمدة 11 دقيقة تحت قيادة الإيطالي روبرتو مانشيني.
وكافأ مانشيني لاعبه كادش من جديد، ليشركه أساسيًا أمام الأردن، ضمن التصفيات الثانية الآسيوية المؤهلة للمونديال، إذ لعب لمدة 90 دقيقة، وحافظ الفريق السعودي على نظافة شباكه، ليخرج منتصرًا بثنائية نظيفة في عمّان العاصمة الأردنية.
وبدأ كادش يحصل على فرصته تحت قيادة مانشيني، ليكون ضمن قائمة الأخضر في نهائيات كأس آسيا 2023، إذ شارك لمدة 64 دقيقة أمام تايلاند خلال اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي 0ـ0، قبل أن يشارك لمدة 31 دقيقة أمام كوريا الجنوبية في دور الـ 16، خلال المباراة التي انتهت بخسارة الأخضر بركلات الترجيح، وخروجه رسميًا من نهائيات البطولة القارية.
وعلى الرغم من الخروج القاري، إلا أن مانشيني واصل اعتماده على كادش، ليشركه في أربع مباريات بتصفيات آسيا خلال عام 2024، حين زج به لمدة 21 دقيقة ضد طاجيكستان في السعودية، قبل أن يلعب 90 دقيقة أمام الفريق ذاته على أرض الطاجيك، وبعدها 90 دقيقة ضد باكستان، و90 دقيقة أمام الصين.
وبعد مرور نحو ثمانية أعوام على أول حضور لكادش في القائمة الدولية، حلق بالأخضر أمام التنين الصيني بتسجيله التعادل في داليان، قبل أن ينتزع هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة، ويحقق ثلاث نقاط سعودية ثمينة خارج أرضه، ويعيد اكتشاف نفسه من جديد تحت قيادة الإيطالي مانشيني في التصفيات القارية الحالية المؤهلة إلى مونديال 2026 في لحظة قدمت الزمن، وجعلت الثلاثاء يدخل أيام نهاية الأسبوع، أو هكذا قال «محبوب» الجماهير وهو منتشيًا بالانتصار المهم «ما تضيق صدوركم هالويكند..أبغاكم تستانسون».