|


محمد البكيري
قتلتوا الشغف!
2024-08-27
هل سيدفع الدوري السعودي هذا الموسم ثمن تخبطات وتباينات الموسم الماضي تعاملًا ودعمًا؟
الإجابة ليست في ما أقوله، ولكن في المخرجات الأولية لانطلاقة دوري روشن تعطيك العناويين. أولها ليس في العزوف الجماهيري عن حضور المباريات، وليس آخرها سوء إدارة إنهاء التعاقدات المبكرة للأندية.
لكن ما بينهم لك أن تتخيل أن أقل من خمسة أيام تبقت على إغلاق فترة الانتقالات الصيفية، وإلى الآن معظم أنديتنا لم تكتمل صفوف محترفيها، بل كانت معسكراتها الخارجية والمكلفة مبتورة «أحد الأندية أكمل نصاب لاعبيه في إحدى الوديات بأشخاص من الجهازين الفني والإداري!!».
تخيل أكثر أننا نسعى إلى استقطاب المحترفين والمتابعين لدورينا ونحن بتلك الآلية التي تجري على إنهاض المنافسات وتقويتها ودعمها، غارقة في تخبطات التباينات بين هذا وذاك من الأندية.
وبات هناك إيمان كبير عند عدد واسع من الجمهور الرياضي أن ميزان صناعة القرار به خلل، أو تخفية.
ولا يمكن تمييع أن أصحاب الصوت العالي يحصلون على أكثر مما يستحقون، مقابل حصة غيرهم.
ما فائدة كل هذا؟ وكل خطوات المشروع مرتبكة، غامضة، وصادمة، تزيد احتقان جماهير الأندية، حتى عندما واجه مسؤولو الجهات التنظيمية والمالية الإعلام عجزوا عن إقناع المتلقين والباحثين عن من يجيبهم ويريحهم، ويشعرهم أن ما كان ملتبسًا عليهم ما هو إلا سوء ظن.
بل حدث العكس!!
أتساءل بيني وبين نفسي: كيف نراهن على مشروعنا الكروي العظيم، والمدعوم برعاية واهتمام سمو ولي العهد، ومن وضعت فيهم الثقة، بهذا الارتباك للموسم الثاني على التوالي؟ كل شي يسير بطريقة عرجاء!
إذا عالجوا جهة أنين، فتحوا جرحًا جديدًا في جهة أخرى.
وإذا أصدروا قرارًا، جعلوه مفاجئًا وغامضًا.
وإذا قلنا المشكلة تبدأ من ميزانكم، قالوا أنتم إعلام جدلي!!
نحن لسنا مطالبين بما لا يستحقه المشجع الكروي من تنافس عادل، ونظام يمر موسه على الرؤوس، واستقطابات لا تجعل دورينا «أهلي وزمالك» والبقية بإرثهم التاريخي والبطولي والجماهيري تكملة عدد!