|


أحمد الحامد⁩
كلام ويك إند
2024-08-23
* شاهدت فيلم «حياة الماعز» ولم أكن سأشاهده لولا التغريدات عنه عبر «إكس». الفيلم منذ الدقائق الأولى يقول لك إنه مصنوع للتشويه وليس لحكاية قصة إنسانية تحدث في أي مكان من العالم. كان السيناريو ساذجًا وغبيًا، لذا خرج الفيلم متطرفًا لا منطقية فيه ولا فن. السينما حساسة جدًا والأفلام تسقط عندما تصبح مشروع تشويه وكذب. في الآخر يعرف العالم تاريخيًا نبل وكرم السعوديين وأخلاقهم الرفيعة، ولا أعتبر الفيلم أكثر من محاولة تشويه فاشلة من صنّاع الفيلم.
* آمل أن نستمع بدوري مثير، لا أحب الفوارق الكبيرة في النقاط، وأجمل البطولات هي التي لا تعرف الفائز فيها إلا عند انطلاق صافرة الحكم في المباراة الأخيرة. هذا ما جعل آخر مواسم الدوري الإنجليزي الأخيرة مشتعلة. الحكاية التي لن تتغير هذا الموسم ولا الموسم القادم على الأقل هي حكاية التحكيم، لاحظت إذا كان الحكم محليًا فإن جمهور الفريق الخاسر يطالب بالحكم الأجنبي، وإذا كان الحكم أجنبيًا فإن جمهور الفريق الخاسر يقول أن الحكم كان سيئًا. تبقى الأخطاء التحكيمية موجودة طالما بقي الحكم بشرًا، لكن كرة القدم طوال تاريخها كانت قائمة بوجود هذه الأخطاء، والعدالة تكمن في أنها اليوم تظلم فريقك، وفي مرة قادمة تظلم الفريق المنافس.
* الأخ إيلون ماسك قال إنه يطوّر روبوتًا فائق الذكاء، سيقوم بالعديد من المهام التي لم يتوقع أحد أن روبوتًا سيقوم بها، وأضاف أن العالم بعد سنوات قد يوجد فيه 20 مليار روبوت!، لا أعرف إلى أين يأخذ ماسك والتقنيين العالم؟، حتى هم لا يعرفون، حتى وإن قرؤوا أبحاثًا ودراسات وتوقعات عن المستقبل، قد يعرفون أن الروبوتات واقع قادم لذا استثمروا فيها تجاريًا، لكنهم لا يعرفون آثار ذلك، وإذا صدق ماسك في أن العالم سيستضيف 20 مليار روبوت في المستقبل القريب، فكيف سيكون شكل العالم الذي ثلثي سكانه بلا مشاعر!.
* في طرائف التراث العربي طعم خاص لم أجده في كل المسرحيات الحديثة العربية والأجنبية، تشعر عند بعض السطور بأنهم ختموا الكوميديا في زمنهم ذاك. أرسل لي أحد الأعزاء هذه الطرفة من كتاب أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي «عض ثعلب أعرابيًا فأتى راقيًا، فقال الراقي: ما عضّك يا رجل ؟ فقال: كلب، واستحى أن يقول ثعلبًا. فلما ابتدأ الراقي بالرقية، قال له الأعرابي: اخلط بها شيئًا من رقية الثعالب!».