|


نبيه ساعاتي
الناظر ثم المهيدب.. هل وصلت الرسالة؟!
2024-08-21
تقدم إبراهيم المهيدب باستقالته من رئاسة النصر بعد أسابيع من توليه المنصب، الرئيس المستقيل أكد أنه من مصلحة الكيان النصراوي أن يدار من جهة واحدة وتكون المسؤولية عليها أمام الجميع، مشيرًا إلى أن وجود إدارتين للنادي قد تعطل دفة النجاح.
وهو تقريبًا نفس السبب الذي دفع رئيس الاتحاد السابق لؤي ناظر للاستقالة، إلى جوار التعاقدات والميزانية، وأضيف أن من يدير الأندية ليس إدارتين كما أشار المهيدب وإنما أكثر من ذلك، فهناك إدارة ربحية وأخرى غير ربحية، وهناك إدارة تنفيذية لا تقبل التدخل في قراراتها حتى وإن كانت لا تصب في مصلحة الكيان، وهناك جهة رابعة لديها صلاحيات واسعة بحكم أنها تملك السيولة النقدية.
نعم في الأندية الأوروبية مجلس الإدارة يتفرغ للتخطيط الاستراتيجي ورسم الخطوط العريضة للسياسات العامة للنادي، بينما يتولى الرئيس التنفيذي وفريقه إدارة الاعمال اليومية، ولكن من الصعوبة بمكان استنساخ النموذج الأوروبي وتطبيقه كما هو لدينا، فمن المفترض تنقيعه وتحويره وتعديله بحيث يتلاءم مع طبيعتنا ويتحقق النجاح من ورائه.
نحن نسلم بأن القرار الإداري في الهلال كان عاملًا مهمًا وراء نجاح النادي، وإنه في الأندية الأخرى لم يكن فاعلًا بالمثل، ولكن الأهم من ذلك أن الإدارة الهلالية ما زالت تملك صلاحيات واسعة، وفي ذلك دليل واضح على أن النموذج الهلالي نجح بينما أخفق النموذج الأوروبي، لذلك إذا أردنا النجاح لأنديتنا يجب إدخال تعديلات على النموذج الأوروبي بحيث يمنح إدارة النادي وهي الأعرف والأحرص على ناديها صلاحيات أوسع.
ومن جهة أخرى فإن فكرة تنظيم مؤتمرات دورية لوزارة الرياضة جيدة، ولكنها بواقعية تزيد الأمور ضبابية، ونحن هنا بصفة عامة نقدر ونبجل الدعم الكبير وغير المسبوق الذي تحظى به الأندية، ولكن يبقى السؤال العريض دون إجابة هو حجم الدعم لكل نادي بالتفصيل من أول يوم للبرنامج، وذلك من خلال جدول يوضح كل ريال قدم لكل نادي بما في ذلك المقدم والرواتب وسداد الديون وكسر العقود، والأهم من ذلك المساواة بعد إيضاح الرؤية.