|


كيبشوجي.. فرصة كتابة التاريخ الأخيرة

إليود كيبشوجي، العداء الكيني خلال أحد السباقات (أرشيفية)
جدة ـ محمود وهبي 2024.08.09 | 03:43 pm

يُعد إليود كيبشوجي، العداء الكيني، أحد أبرز الأسماء التي تصارع على الذهب، في المحطات الأخيرة من أولمبياد باريس، عندما يخوض غمار سباق الماراثون، صباح السبت، فهو يأتي ضمن قائمة عمالقة هذه الرياضة، لا بل يصفه الكثيرون بالأفضل في تاريخ الماراثون، وهو سيحسم أي جدل متبقٍ في صراع الأفضل تاريخيًا إن تُوّج بذهبية باريس، ليصبح العداء الوحيد الحائز على ثلاث ذهبيات في الماراثون الأولمبي.
الغريب في قصة كيبشوجي أنّه لم يشارك في أي سباق ماراثون إلا بعد إتمام عامه الـ 28، فهو تخصص في سباقات 3000 و5000 متر مطلع مسيرته، وتغلب على هشام الكروج، العداء المغربي الأسطوري، في سباق 5000 متر ببطولة العالم 2003، لكنه اكتفى ببرونزية هذا السباق في أولمبياد أثينا 2004، خلف الكروج والإثيوبي كينينيسا بيكيلي، ثم حصل على فضية بطولة العالم 2007 خلف الأمريكي بيرنارد لاجات، وفضية أولمبياد بكين 2008 خلف بيكيلي.
وانتظر كيبشوجي حتى العام 2013 للمشاركة في أول ماراثون، وحطّم على الفور الرقم القياسي لماراثون هامبورج، قبل أن يشارك في أول ماراثون رئيس في العام نفسه، فحلّ ثانيًا في برلين خلف مواطنه ويلسون كيبسانج، ولم يخسر بعد ذلك أي سباق ماراثوني شارك فيه طوال سبعة أعوام، قبل حلوله ثامنًا في ماراثون لندن 2020، لكنه استعاد بريقه بأفضل طريقة ممكنة في العام التالي، عقب فوزه بذهبية أولمبياد طوكيو، ليحافظ على ذهبيته بعد فوزه بسباق أولمبياد ريو 2016.
وأصبح كيبشوجي بذلك ثالث عداء يفوز بالذهبية الأولمبية مرتين، بعد الإثيبوي أبيبي بيكيلا في نسختيْ روما 1960 وطوكيو 1964، والألماني الشرقي فالديمار سيربينسكي في نسختيْ مونتريال 1976 وموسكو 1980، وهو يسعى، السبت، لفضّ هذه الشراكة، ولو أن مهمته لن تكون سهلة، فهو أتمّ في نوفمبر الماضي عامه الـ 39، وافتقد الثبات في سباقاته الأخيرة، وحلّ سادسًا في ماراثون بوسطن 2023 بأسوأ زمن في مسيرته، ثم فاز بماراثون برلين في العام نفسه، قبل أن يحلّ عاشرًا في ماراثون طوكيو، مارس الماضي، مسجلًا أسوأ مركز بتاريخ مشاركاته الأولمبية.
يذكر أن الزمن القياسي الأولمبي في الماراثون يملكه الكيني صامويل وانجيرو منذ نسخة بكين 2008، وأن الرقم القياسي العالمي سجله الراحل كيلفن كيبتوم في ماراثون شيكاجو 2023، لكن كيبشوجي يملك الزمن الأفضل تاريخيًا، ولو أن ذلك جاء في مناسبة ليست بالرسمية، عندما أصبح أول من ينهي سباق الماراثون بأقل من ساعتيْن، في تحدي «إنيوس» الخاص به في فيينا عام 2019