|


إبراهيم بكري
جدّد نفسك!
2024-08-09
الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية.
اليوم سأتحدث عن كتاب «جدد نفسك.. كيف تصبح الشخص الذي طالما أردت أن تكون» من تأليف ستيف تشاندلر:
يركز الكتاب على فكرة أن القدرة على تحقيق التغيير الشخصي والنمو، هي في متناولنا جميعًا، ويقدم مجموعةً متنوعةً من الأفكار والاستراتيجيات العملية التي تساعدنا في كسر عاداتٍ وأنماطٍ سلوكيةٍ سلبيةٍ، والتحوُّل إلى شخصٍ أفضل.
ويؤكد الكتاب أهمية التركيز على اللحظة الحاضرة، والعيش بشكلٍ كاملٍ في الوقت الراهن، بدلًا من الانهماك في الماضي، أو القلق بشأن المستقبل. ويشرح المؤلف أن القوة الحقيقية للتغيير، تكمن في الحاضر، إذ يمكننا اتخاذ خياراتٍ وإجراءاتٍ فوريةٍ لتحسين حياتنا، فعندما نجعل تركيزنا ينصب على اللحظة الحالية، نكتسب القدرة على التحكم في أفكارنا ومشاعرنا وسلوكياتنا.
ويشدِّد تشاندلر على أهمية إعادة تقدير الذات، والتخلص من الحدود التي نضعها على أنفسنا، فكثيرًا ما نتبنَّى هوياتٍ ونماذجَ سلبيةً عن أنفسنا، ما يحدُّ من إمكاناتنا، ويمنعنا من التطور.
ويشرح الكتاب كيفية التفكير في أنفسنا بطرقٍ جديدةٍ ومبتكرةٍ، والتخلي عن المفاهيم القديمة التي لم تعد تخدمنا، والاستعاضة عنها بخططٍ وأهدافٍ إيجابيةٍ، تساعدنا في التغيير.
لا يبقى إلا أن أقول:
من المهم تحديد أهدافٍ واضحةٍ وملموسةٍ للتغيير المنشود، ثم وضع خططٍ عمليةٍ لتحقيقها، كما يجب الالتزام والمثابرة في سبيل الوصول إلى تلك الأهداف.
‏‏ هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا «الرياضية».. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.