|


الفروسية.. الرماية.. والطاولة.. العمر مجرد رقم

الأسترالية ماري حنا أكبر المشاركات سنًا في أولمبياد باريس (الأولمبية الأسترالية)
القاهرة ـ أحمد مختار 2024.07.31 | 04:05 pm

​العمر مجرد رقم، لا أكثر ولا أقل، هكذا تتجسد هذه المقولة في أولمبياد باريس 2024، من خلال مشاركة أكبر الرياضيين سنًا في المنافسات عبر أكثر من لعبة، خاصة الفروسية، والرماية، والتصويب، وتنس الطاولة.
وظهرت رياضة الفروسية للمرة الأولى في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1900 في باريس، ثم اختفت حتى عام 1912، قبل أن تعود بقوة بعدها حتى وقتنا الحالي، وهي لعبة يتنافس فيها النساء والرجال معًا على قدم المساواة، ولا تشترط السن المعين من أجل المشاركة، أو التنافس، أو الفوز، بالتأكيد.
وعلى رأس قائمة الرياضيين الأكبر سنًا في أولمبياد طوكيو، تأتي الفارسة الأسترالية ماري حنا، البالغة من العمر 69 عامًا، التي تمثّل بلدها في الأولمبياد للمرة السادسة، لكن ضمن الفريق البديل والاحتياطي في حال إصابة أحد أعضاء الفريق الأساسي، بعد مشاركتها للمرة الأولى في أولمبياد أتالانتا 96، لتعود من جديد مع منتخب أستراليا للفروسية في باريس 2024، إذ ولدت الفارسة الأسترالية في ديسمبر من العام 1954، لتكون الرياضية الأكبر عمرًا في الدورة الأولمبية الحالية.
ولا تعترف رياضة الفروسية إطلاقًا بالعمر، خاصة أن نظام التنافس يعتمد على العلاقة الخاصة بين الفارس والجواد، لذلك فإن تربية الجواد وتدريبه بشكل صحيح يكون له أثر بالغ على قوة الفارس وتميزه في المنافسات الأولمبية، ما يجعله قادرًا على المشاركة في سن كبير دون أي مشكلة.
ويوجد أيضًا الفارس السويسري بويس شويزر، الذي يبلغ من العمر 61 عامًا، في فريق الفروسية بأولمبياد باريس 2024، ليؤكد أن هذه الرياضة يمكن التنافس فيها مهما كان عمر الفارس أو المتسابق، إضافة إلى الفارس السويدي رولف جوران، الذي يبلغ 62 عامًا، ويشارك في رياضة تخطي الحواجز.
كما يشارك في منافسات الفروسية أيضًا الإسباني خوان أنطونيو جيمينيز كوبو، الذي يبلغ من العمر 65 عامًا.
ويحضر جيمينيز كوبو في الألعاب الأولمبية الثالثة له، بعد ظهوره للمرة الأولى في سيدني عام 2000، وقد فاز بالميدالية الفضية في مسابقة ترويض الفرق في أثينا عام 2004.
وفي فريق بريطانيا للفروسية، فإن كارل هيستر، البالغ من العمر 57 عامًا، هو المتنافس الأكبر، من خلال معادلة الرقم القياسي، الذي حققه زميله أسطورة الفروسية نيك سكيلتون بالمشاركة في سبع دورات أولمبية، حسبما ذكرته صحيفة «إندبندنت» في نسختها الإنجليزية أخيرًا.
كما يحضر الفارس السعودي رمزي الدهامي «52 عامًا»، الذي يشارك في الألعاب الأولمبية للمرة السادسة في تاريخه.
ولا تعد لعبة الفروسية الوحيدة التي لا تشترط السن، حيث توجد أيضًا رياضات أخرى، مثل مسابقة الرماية، التي شارك فيها الكويتي المخضرم عبد الله الرشيدي، صاحب الميداليتين البرونزيتين في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020، البالغ من العمر 62 عامًا، كما توجد الجورجية نينو سالوكفادزه، التي تبلغ 55 عامًا، في منافسة المسدس الهوائي.
ودخلت المتسابقة الجورجية نينو سالوكفادزه تاريخ الأولمبياد من الباب الكبير، من خلال مشاركتها في 10 دورات أولمبية، بعد الوجود في طوكيو 2020، واحتلالها المركز 31 في مسابقة مسدس ضغط الهواء من 10 أمتار، قبل أن تعود في أولمبياد باريس 2024 خلال مرحلة التصفيات التأهيلية، من أجل محاولة الحضور في الأدوار النهائية.
وبخلاف رياضات الفروسية والرماية، تأتي رياضة «السكيت بورد»، أو التزلج على اللوح، التي يشارك فيها باستمرار رياضيون صغار سن، بسبب حاجتها إلى المرونة والسرعة، إلا أن الأمريكي من أصل بريطاني أندي ماكدونالد أصبح أكبر متسابق برياضة التزلج على اللوح في تاريخ الألعاب الأولمبية، من خلال مشاركته بدورة باريس 2024، بعمر 50 عامًا.
وكتبت صحيفة «تيم جي بي» المهتمة بالألعاب الأولمبية عن ماكدونالد: «بالنسبة للرجل البالغ من العمر 50 عامًا، فإن وجود لوح في متناول يده في جميع الأوقات كان بمثابة صديق حقيقي آخر له، فقد كان اللوح يرافقه في كل مكان وشاهده في العديد من اللحظات الثمينة في حياته، الزواج، وولادة أطفاله الثلاثة، وانتصاراته». ويستعد ماكدونالد ولوحه للشروع في رحلة جديدة، حيث يتجه البريطاني ـ الأمريكي إلى أول دورة ألعاب أولمبية له، وهو إنجاز لا يصدق في رياضة ليست سهلة على الإطلاق.
هذا، ويشارك أكثر من رياضي كبير بالسن في لعبة تنس الطاولة، مثل الصينية ني كسليان، التي لعبت لمصلحة منتخب لوكسمبورج في دورة باريس 2024، بعمر 61 عامًا، قبل خسارتها وخروجها من المنافسات، كما شاركت الشيلية زيانج زينج «58 عامًا» في رياضة تنس الطاولة بدورة باريس الحالية.