|


أساطير الأولمبياد.. سكير على الطريق.. وبطلة أخرجت من المشرحة

جوني فايسمولر، البطل الأولمبي والممثل السينمائي (الفرنسية)
باريس ـ الفرنسية 2024.07.21 | 04:33 pm

تنطلق النسخة الـ 33 من الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، 26 يوليو الجاري، ويأمل خلالها المشاركون بالسير على خطى عمالقة وأساطير في رياضات مختلفة، يقدّمون كلّ شيء من أجل الحصول على الذهب.. وهنا نظرة على أبرز الرياضيين في الأعوام الـ 128 الأخيرة.



سبيريدون لويس
أصبح سبيريدون لويس، الراعي اليوناني، الذي خدم في الجيش، أيقونة وطنية، حين فاز بالماراثون في النسخة الأولى من الألعاب الأولمبية الحديثة، التي احتضنتها أثينا في 1896.
أنهى لويس، الذي كان يبلغ 24 عامًا حينها، السباق في ساعتين و58 دقيقة و50 ثانية، على الرغم من توقّفه لارتشاف كأسٍ من النبيذ في طريقه.
وتقدّم ابن البلد، الذي ارتدى حذاءً أهداه إياه سكّان قريته، على صاحب المركز الثاني بسبع دقائق. وشاركه الأمير جورج وولي العهد قسطنطين الفرحة في اللفة الأخيرة داخل الملعب.
بعدها بأربعة عقود، حمل سبيريدون علم البعثة اليونانية في أولمبياد برلين عام 1936.



شارلوت كوبر
كتبت البريطانية شارلوت كوبر التاريخ حين أصبحت أول امرأة تفوز بذهبية الألعاب الأولمبية في باريس 1900.
بتألّقها الهجوميّ، ولمساتها الساحرة، تغلّبت كوبر، التي ارتدت فستانًا طويلًا، على إيلين بريفوست، صاحبة الأرض، والمرشّحة للتتويج بالذهبية، لتفوز بمنافسات الفردي.
لم يكن هذا إنجازها الوحيد، إذ كانت لا تستطيع سماع صوت المضرب، وهي التي شُخّصت بالصممّ قبل أربعة أعوام.
واستمر تألّق كوبر، حيث فازت ببطولة ويمبلدون الكبرى خمس مرات، ولا تزال أكبر لاعبة تفوز باللقب «حققت فوزها الأخير بعمر الـ 37».



بافو نورمي
قلّة يتذكرون أن فنلندا كانت الأولى في سباق المسافات الطويلة الأولمبية.
رجلٌ واحدٌ من بين أقرانه تحديدًا، مثّل تصميم وانضباط الفنلنديين: بافو نورمي.
توّج بـ 12 ميدالية أولمبية بين 1920 و1932، من بينها تسع ذهبيات، وحقق 22 رقمًا قياسيًا في المسافات بين 1.500 م إلى 20 كلم.
اكتشف نورمي، الذي تيتّم في عمر الـ 12، حبّه للركض خلال خدمته العسكرية.
وعلى عكس منافسيه، الذين كانوا ينطلقون بسرعة، ثم يُبطئون سرعتهم في منتصف السباق، ثمّ يستعجلون في النهاية، دخل نورمي سباقاته وفق جدول زمني صارم، كان يراقبه بواسطة ساعة توقيت.
كتب التاريخ في أولمبياد باريس 1924 حين أصبح العدّاء الأوّل، الوحيد، يفوز بخمس ذهبيات في نسخةٍ واحدة، من بينها اثنتان حققهما خلال ساعات في سباقي 1500م و5000م.



جوني فايسمولر
اشتُهر جوني فايسمولر في الألعاب الأولمبية عامي 1924 و1928، حيث سيطر على سباقات السباحة ليفوز بخمس ذهبيات قبل أن يتأرجح نحو الشاشة الفضيّة بدور طرزان.
السبّاح المولود في الولايات المتحدة من والدَين مهاجرَين ألمانيَين فاز بثلاثٍ من الذهبيات الست في باريس 1924 ضمن سباقات 100م، 400م حرة وسباق التتابع 4 مرات 200م حرة، مضيفًا برونزية في البولو.
ونجح فايسمولر، الذي أحدث ثورة في الرياضة، بسبب طريقة تنفّسه، في الدفاع عن لقبي سباق 100م والتتابع بعد أربعة أعوام في أمستردام.
واستمر نجاحه لاحقًا في هوليوود، حيث لعب دور البطولة في 12 فيلمًا بشخصية طرزان وصرخته الشهيرة في الغابة.



بيتي روبنسون
كانت العداءة بيتي روبنسون أول امرأة تفوز بسباق 100م في الأولمبياد والأصغر أيضًا بسن الـ 16 عامًا، حين فازت بالذهبية في أمستردام عام 1928.
اكتشفت أستاذة العلوم في المدرسة موهبتها بعدما شاهدتها تركض خلف قطار.
وصلت روبنسون إلى النهائي بحذاءين يساريين، ولم تحصل على حذاء لقدمها اليمنى إلا قبل لحظاتٍ على انطلاق السباق.
أُعلن عن وفاتها عام 1931 في حادث تحطّم طائرة، لكن عُثر عليها حيّة بعد إدخالها إلى المشرحة.
لم تتمكّن من بعدها من ثني ركبتها بالكامل، لكنها عادت بشكلٍ مذهل في أولمبياد برلين 1936، لتفوز بسباق التتابع 4 مرات 100م، وهو السباق الوحيد الذي لم يتطلب منها الركوع على الأرض قبل الانطلاق.