|


من هو جوزيف زينباور مدرب الوحدة الجديد؟

الألماني جوزيف زينباور، مدرب فريق الوحدة الأول لكرة القدم الجديد (أرشيفية)
القاهرة ـ أحمد مختار 2024.07.21 | 02:58 pm

في بلدة شفاندورف بألمانيا الغربية سابقًا، ولد المدرب الألماني جوزيف زينباور عام 1970، الذي صنع تاريخيًا بصفته لاعبًا ثم مدربًا فنيًا، ويصبح قريبًا من تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة في الموسم الجديد، وفق مصادر «الرياضية» الخاصة.
وعاش زينباور حياة مختلفة في شبابه، حيث ولد في بيئة صناعية بالكامل، وأسرة عاملة، لذلك مارس أكثر من عمل بجانب كرة القدم، حيث بدأ تدريبه المهني مشغلًا لآلات القطع في أحد المصانع، ثم تحول إلى مجال التأمين، ليعمل اختصاصيًا لفترة، ومع نجاحه الكبير في هذا العمل، أصبح مندوب مبيعات في شركة تأمين كبيرة، عندما بلغ 22 عامًا.
ولم يكتف زينباور بنجاحاته في كرة القدم، إذ أسس شركة استشارات مالية كبيرة، مكنته من حصد الأموال والمكاسب المالية.
ويتمتع جوزيه بحياة هادئة جدًا، بعيدًا عن الأضواء، برفقة زوجته وطفله الصغير، مع حرصه على إبعاد أسرته الصغيرة تمامًا عن الأضواء ووسائل الإعلام، إلا أنه يستغل وقت فراغه في السفر معهما إلى مختلف البلدان الأوروبية والعربية، حيث ظهر مع شريكته وابنه الصغير في أكثر من صورة في باريس، ودبي، وعدة مدن أخرى.
وبعيدًا عن عالم المال والأعمال، بدأ جوزيف مسيرته الكروية لاعب خط وسط، بطول يبلغ 181 سنتمترًا مع وزن 75 كيلو جرامًا، ما جعله مميزًا في الصراعات الثنائية والاحتكاكات البدنية في منطقة الوسط، حيث التحق بفريق ويندلشتين الألماني عام 1988 للمرة الأولى على مستوى الفرق المحترفة.
وانتقل زينباور لأكثر من نادٍ بعد ذلك خلال الفترة من 1990 وحتى 2005، إذ لعب في صفوف جوتينجين، وماينز، وريجينبرج، ويسماين، وبامبرج، قبل أن يعتزل رسميًا في صفوف هينجر خلال موسم 2005ـ2006، دون أن يتمكن أبدًا من اللعب على الصعيد الدولي مع منتخب بلاده ألمانيا.
وخلال فترته مع فريق هينجير، عمل زينباور لاعبًا ومدربًا في الوقت نفسه، قبل أن يترك كرة القدم، ويكتفي بعالم التدريب، بعد اتصالات من نادي أولدنبورج، الذي راهن عليه بحلول عام 2005، ليكون المدرب الفني للفريق، وهو النادي الذي يشارك بدوري المناطق في ألمانيا.
وقضى زينباور عدة أعوام مع نادي أولدنبورج، حتى عام 2010، ليستمر معه في دوريات المناطق والدرجات الأقل، دون التأهل أبدًا إلى «البوندسليجا»، قبل أن يرحل بشكل رسمي في مايو 2010، قبل عام واحد فقط من نهاية عقده مع الفريق.
ومن فريق أولدنبورج إلى نادي كارلسروه، عمل جوزيف زينباور طويلًا مساعد مدرب أول مع أكثر من مدرب فني، مثل أوي رابولدر، وراينر شارينجر، وليورن أندرسن، ليستمر مساعد مدرب أول منذ عام 2010 وحتى عام 2012، وبعدها حصل المدرب الشاب على فرصة تدريب الفريق الثاني «الرديف» للنادي خلال الفترة من 2012 وحتى 2014.
وبدأ اسم زينباور يُعرف في الأوساط الألمانية، لذلك حصل على فرصة تدريب الفريق الرديف لنادي هامبورج الشهير، موسم 2014ـ2015، ثم قاد الفريق الأول لنادي هامبورج في 24 مباراة رسمية خلال موسم 2014ـ2015، ثم رحل بسبب سوء النتائج، إذ خسر الفريق 12 مباراة من أصل 24، وفاز بست فقط، وتعادل في مثلها.
وكان موسم 2015ـ2016 بمثابة نقطة التحول في مسيرة زينباور التدريبية، حين حصل على فرصة تدريب سانت جالين السويسري، ليودع بعدها نهائيًا إمكانية لعب دور المساعد أو مدرب الفريق الرديف.
وقاد الألماني فريق سانت جالين في 63 مباراة بجميع المسابقات، حقق خلالها 19 انتصارًا، وخسر 30، إضافة إلى 14 تعادلًا.
وظل جوزيف في سويسرا لمدة عامين تقريبًا، قبل أن يترك القارة الأوروبية، ويتجه إلى إفريقيا، من أجل تولي مهمة المدرب الفني لفريق أورلاند بيراتس الجنوب إفريقي، الذي توج معه بكأس جنوب إفريقيا عام 2020، وقاده في 68 مباراة بمختلف المسابقات المحلية والقارية، محققًا الفوز في 35، وخسر 13 فقط، مع 35 تعادلًا.
وبسبب نجاحه مع فريق أورلاند بيراتس، انتقل لتدريب فريق لوكومتيف موسكو الروسي في موسم 2022ـ2023، إلا أنه لم يستمر طويلًا ليعود سريعًا إلى إفريقيا ويقود فريق الرجاء المغربي، الذي حقق معه نجاحات كبيرة في المواسم الأخيرة.
وعرف الرجاء التألق مع المدرب الألماني زينباور، الذي قاده في 41 مباراة منذ عام 2023، ليفوز في 29، ويتعادل في 11، مع خسارة واحدة فقط في مختلف البطولات، إضافة إلى فوزه بلقب الدوري المغربي في موسم 2023ـ2024، وكأس العرش المغربي عام 2024.
وأصبح جوزيف زيبناور المدرب الأميز في الكرة المغربية محليًا، بعد قيادته الرجاء للفوز بلقبين في موسم واحد فقط، ليتوج بجائزة أفضل مدرب في الدوري المغربي بموسم 2023ـ2024 بإجماع الخبراء والمتابعين.
يذكر أن المدرب الألماني توج بثلاث بطولات خلال مسيرته التدريبية، كانت جميعها في قارة إفريقيا مع فريقي أورلاند بيراتس الجنوب إفريقي، والرجاء المغربي، علمًا أنه لم يسبق له التدريب أبدًا في آسيا والسعودية، لذلك سيكون فريق الوحدة بمثابة المحطة الأولى له في المنطقة بالكامل.