|


تركي السهلي
اللوبي السعودي
2024-07-15
كلام وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل في مقابلة «سقراط» مع عمر الجريسي، ونفيه وجود «لوبي أزرق»، يخدم الهلال في وزارته، وتأكيده ألَّا تكتُّل سوى «اللوبي السعودي»، لا يكفي، فعلى الوزير أن يُبرهن على عدم وجود ذلك. والبرهان الأكبر الذي على الأمير أن يُقدِّمه، هو العمل الواحد القائم على عدم التمايز لأي طرفٍ من قِبل كُل مسؤولٍ لديه دون التفتيش في حقيقة الميول، كما أن على عبد العزيز بن تركي، أن يمنع نفاذ أي مسؤولٍ خارجي مسكونٍ بالميول إلى العاملين معه كيلا يستصدر منهم ما يمكِّن رغباته بفوز فريقه الذي يُشجِّعه، أو يرغب في تقويته دون غيره.
والميول لنادٍ معيَّن من قِبل نائبٍ، أو وكيلٍ، أو وكيلٍ مساعدٍ، أو مديرٍ عامٍّ في وزارة الرياضة، ليس مشكلةً، فالجميع لهم لونهم، وهتافاتهم، ومحبَّتهم الكروية، لكنْ الكارثة الكُبرى حينما يُحرِّك الميل المسؤول، ويقع في تمييز نادٍ عن آخر، وهذا ما يجب أن يتحقَّق منه الوزير، ويمنع ولوجه إلى فريق عمله.
لقد تعاظمت المشروعات الرياضية السعودية، وجهاز وزارة الرياضة، يعمل على نحوٍ مُذهلٍ، وهو يتكوَّن من مجموعة كفاءاتٍ وطنيةٍ، لا تتراجع عن تحقيق المُستهدفات، والوصول إلى الأهداف الكُبرى، ولا أحد يُشكِّك في مقدرتهم وحبِّهم لوطنهم، وعلى الوزير أن يعرف أصحاب الخفاء، كما يعرف أصحاب الوضوح، وأن يكتب بيده لا أن يكتب عنه مساعدوه.
إن أخطر ما يمكن أن يواجه وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، هو أن يُظهر معه أحدٌ وجهًا مُغايرًا لذلك الوجه الذي يظهر به مع غيره، وعلى الرغم من أن تحديد ذلك في غاية الصعوبة بالنسبة إلى وزيرٍ، لا يبحث في النيَّات إلا أنّ ذلك مدعاةٌ للسلامة متى ما تمكَّن من ضبطه.
لقد تتالت النجاحات للوزير، وأمامه عملٌ كبيرٌ في بطولة آسيا 2027، وكأس العالم 2034، والأولمبياد الآسيوي 2034، كما أن الدوري السعودي يقترب من دخول قائمة أكبر الدوريات في العالم، ومتى ما أراد أن يستمر دون أن يُعيق مسيرته شيءٌ، فعليه تقوية اللوبي السعودي.