|


ديوكوفيتش يلوح بالتاريخ.. وألكاراز يترقب الفرحة المزدوجة

الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني كارلوس ألكاراز (الفرنسية)
لندن ـ الفرنسية 2024.07.13 | 03:21 pm

يرى النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش أن إمكانية صنع التاريخ «ستغذّي» سعيه للفوز على الإسباني كارلوس ألكاراز، وإحراز لقب بطولة «ويمبلدون» لكرة المضرب مرّة ثامنة، الأحد، والانفراد باللقب الـ 25 القياسي في البطولات الكبرى.
بعد خمسة أسابيع فقط على خضوعه لجراحة في ركبته اليمنى، بمقدور ديوكوفيتش «37 عامًا» أن يصبح أكبر متوّج بتاريخ «ويمبلدون» في العصر الحديث للعبة، ويثأر لخسارته أمام الإسباني الشاب بخمس مجموعات، العام الماضي.
وقال «نولي»: «أنا مدرك لما يمكنني تحقيقه. أي بطولة كبرى أخوضها يكون التاريخ على المحك». وتابع: «سأحاول استخدام هذا الوقود لتقديم أفضل ما لدي».
وسيخوض الصربي النهائي العاشر في «ويمبلدون»، والـ 37 في 75 بطولة كبرى شارك فيها.
وبحال إحرازه اللقب الـ 25 الكبير، سينفرد بالرقم القياسي المطلق لدى الرجال والسيدات بعصري الهواية والاحتراف، الذي يتشاركه مع الأسترالية مارجاريت كورت.
وأضاف الصربي: «هذا يحفّزني كثيرًا، لكن في الوقت عينه يشكّل ضغطًا كبيرًا، ويرفع منسوب التوقعات».
وأردف: «في كل مرّة أدخل أرض الملعب، على الرغم من أني في الـ 37، وأتنافس مع لاعب في الـ 21، ما زلت أتوقع الفوز في معظم المباريات، والناس تتوقع مني الفوز في 99 في المئة من المباريات التي أخوضها».
ووصل ابن بلغراد إلى البطولة العشبية، والشكوك تحوم حول جاهزيته، وجرّده الإيطالي يانيك سينر من لقبه في بطولة أستراليا، ثم من صدارة التصنيف العالمي، ثم خلفه ألكاراس في «رولان جاروس» على أرض ترابية. ولم يكن ديوكوفيتش قد بلغ نهائي أي بطولة قبل المشاركة في «ويمبلدون». عندما خاض مباراته في الدور الأول، كانت بعد 25 يومًا من خضوعه لجراحة إصلاح غضروف مفصلي ممزّق أجبره على الانسحاب من «رولان جاروس».
وشرح الصربي: «اتّفقنا على عدم التطرّق إلى مشاركة مضمونة في ويمبلدون، حتى ثلاثة أو أربعة أيام قبل انطلاق البطولة». وتابع: «أتفهم لماذا كان الناس يعتقدون أن العودة سابقة لأوانها، ربما متهوّرة، لكني لا أعتقد ذلك بصراحة».
من جهته، يبحث ألكاراز، الذي يصغر ديوكوفيتش بـ 16 عامًا، عن لقب رابع في البطولات الكبرى. ويتطلّع للتويج مرّة ثانية في «ويمبلدون» بعد الصيف الماضي، علمًا أنه أحرز بطولة الولايات المتحدة 2022، و«رولان جاروس 2024». وفوزه على ديوكوفيتش الصيف الماضي، أوقف سلسلة من 34 مباراة دون خسارة للصربي في نادي عموم إنجلترا.
وأقصى الروسي دانييل مدفيديف في نصف النهائي، الجمعة، قالبًا تأخره بمجموعة للمرّة الثالثة في هذه البطولة. ويأمل في أن يصبح سادس لاعب يحرز «رولان جاروس» و«ويمبلدون» تواليًا.
لكن ديوكوفيتش فاز عليه في آخر مواجهتين، في نهائي دورة «سينسيناتي 2023»، ثم نصف نهائي بطولة «إيه تي بي» الختامية.
ويأمل ابن مورسيا أن يبتسم للرياضة الإسبانية، من خلال تتويجه وإحراز منتخب إسبانيا لكرة القدم كأس أوروبا عندما يلاقي إنجلترا في برلين، الأحد.
وقال اللاعب الشاب، المصنف ثالثًا عالميًا: «بما أني إسباني، نعم سيكون يوم أحد مثاليًا». وتابع: «سيكون يومًا جميلًا للشعب الإسباني، أن يشاهد مباراتي النهائية، ثم نهائي كأس أوروبا».
وينتظر ألكاراز خصمًا بلياقة بدنية جيدة، بعد أن استفاد الصربي من انسحاب الأسترالي أليكس دي مينور من ربع النهائي، بسبب الإصابة.
وقال الإيطالي لورنتسو موزيتي، الذي خسر أمام ديوكوفيتش في نصف النهائي: «هذه المرة السابعة، التي نتواجه فيها، ولم أجد أبدًا ديوكوفيتش بهذه الحالة الجيّدة».
وأضاف: «لم أشاهده يعاني بدنيًا. قدّم مباراة رائعة. أظهر أنه جاهز، ليس في التنس فقط بل ذهنيًا».