|


د. عبد الرزاق أبوداود
كرة السوشال ميديا
2024-07-08
يفعم المجتمع الرياضي السعودي الحالي بعدد من العناصر والحيثيات المشتركة، وكثير من الإيجابيات، وشيء من السلبيات هنا وهناك، والتي يذخر بها المجتمع الرياضي السعودي، الذي تحول تدريجيًا عبر التغيرات والأحداث الرياضية والاجتماعية والثقافية، التي يذخر بها المجتمع الرياضي السعودي العريق، والتي يحاول عبرها إثبات وجوده وتأثيره على مسيرة الحركة الرياضية السعودية المتجددة، عبر دخول كثير من المتغيرات الإيجابية، وحفنة من السلبيات التي طغت على هذا المجتمع العصري ذي المميزات العديدة.
ويلاحظ وجود ألوان من مستخدمي «السوشال ميديا» الذين «سيطروا» - نسبيًا - على حركة وتأثير أدوات التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها وتوجهاتها، والتي شكلت «مسرحًا واسعًا» لا نظير له من شخصيات فاعلة أصبح بعضها «روادًا مسيطرين» على أدوات هذا التغير الإعلامي والمجتمعي، ذو التأثير العميق في عمق الحركة المجتمعية - الإعلامية، التي أصبحت الشغل الشاغل لرواد هذا التطور الإعلامي والمجتمعي، الذي أضحى أحد أهم أدوات التواصل، وأكثرها تأثيرًا وسيطرة نوعية على مسيرة وتطور وتفاعل المجتمع الرياضي المحلي، الذي فاق كل الوسائل الإعلامية المعاصرة الأخرى، كالراديو والكتب والصحف والمجلات والتلفاز!!
بعد أن أشرفت فعاليات بطولة يورو الحالية المقامة في ألمانيا، والتي خرج كثير من المشاركين فيها، ومن ثم وصلنا إلى مرحلة التنافس الشديد وشبه النهائي، واستطاعت منتخبات دول القارة الكبار الوصول إلى المربع «نصف النهائي»، حيث تلتقى فرنسا وإسبانيا، وإنجلترا وهولندا، بعد مسيرة كروية ممتعة، جذبت اهتمام جماهير كرة القدم في أصقاع المعمورة، وأظهر تطور منتخبات القارة العجوز في هذه الفعالية الرياضة عالية المستوى والتنظيم والصرامة، حيث يتطلع الرياضيون في أنحاء العالم لمشاهدة الفصل ما قبل النهائي، ومن ثم اللقاء النهائي، الذي نتوقعه بين إسبانيا وهولندا، وبروز بطل المسابقة الكروية الراقية والجميلة، وعليه ترجيح فوز منتخب إسبانيا، الذي يتكون من عناصر ومهارات متطورة، وقادرة على اللعب الجماعي، كمؤشر قوي على تفوق منتخبات القارة الأوروبية عبر الإبداعات التي قدمتها في بطولة يورو الحالية الراقية.