|


فهد الروقي
«مدروسة أم مهروسة»
2024-06-08
يستلزم لأي جهة أو مسؤول يصدر قرارًا بأي شأن من شؤون الحياة وفي كل مناحيها أن يدرس هذا القرار جيدًا مع جميع النواحي، خصوصًا إذا كان يتعلق بأطراف أخرى قد تتأثر إيجابًا أو سلبًا من هذا القرار.
ومع ذلك أكاد أجزم بأن قرار تقليص عدد اللاعبين المحليين إلى خمسة عشر لاعبًا فقط مع زيادة الأجانب لاعبين ليصبح عددهم عشرة والقائمة النهائية خمسة وعشرين لاعبًا فقط، ولا أعلم هل لهذا التقليص علاقة بإلغاء «الدوري الرديف» الذي رفضته غالبية الأندية؟
فالتقليص سيربك إدارات الأندية مع لاعبين ما زالت عقودهم سارية والمخالصة معهم تحتاج لمبالغ جاهزة، علمًا بأنه جاء في وقت زيادة عدد الأندية وارتفاع عدد المباريات ومشاركة 4 أندية في البطولة القارية، حتى بطولة السوبر أصبحت 4 فرق بدلًا من فريقين.
والأغرب من ذلك اشتراط لاعبين أجنبيين من مواليد 2003 مع عدم دخولهم لقائمة المباريات في حال اكتمال الثمانية الآخرين، وإن أصيب أحدهم أو لم يقدم مستوى جيدًا فبديله سيكون محليًا!
بالله عليكم كيف سيقنع مفاوض أي نادٍ لاعبًا موهوبًا صغيرًا في العمر تتهافت عليه الأندية العالمية بالتوقيع وهو يدرك أن أنظمة اتحاد القدم المحلية لا تسمح له بالمشاركة في أكثر من خمسين في المئة من الموسم؟ بل وكيف ستستفيد الأندية من لاعب تدريبات فقط لا يشارك إلا في مسابقة الكؤوس؟
بل الأمرّ من ذلك أن الأندية التي لا تشارك خارجيًا وحظوظها في البطولات ضعيفة لن تستفيد من هذا الثنائي!
ما أستطيع قوله إن القرارات أحيانًا تكون «مدروسة» وأحيانًا تكون «مهروسة» ضررها أكثر من نفعها.

«السوط الأخير»

ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعقلهِ
وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ
‎لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى
‎حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ