|


بعد 16 عاما.. كافاني علّق الحذاء.. وتعلق بالذاكرة

الأوروجوياني إدينسون كافاني يحتفل بعد تسجيله ضد الإكوادور في بطولة كوبا أمريكا على ملعب مينيراو في البرازيل، في 16 يونيو 2019 (الفرنسية)
الرياض ـ الرياضية 2024.06.05 | 03:09 pm

بعد مسيرة طويلة مع المنتخب الأوروجوياني الأول لكرة القدم، امتدت 16 عامًا، أعلن إدينسون كافاني أخيرًا تعليقه الحذاء دوليًا، الخميس، بعد أن كتب اسمه بأحرف من نور، وبات أحد الأساطير العالقة في ذاكرة الكرة الأوروجويانية، بل العالمية، هدافًا من الطراز الرفيع، صال وجال بشتى الملاعب في أمريكا الجنوبية وأوروبا.
رأى كافاني النور عام 1987 في مدينة سالتو، عاصمة إقليم سالتو، وثاني أهم مدن أوروجواي، التي تبعد عن مونتفيديو العاصمة نحو 423 كيلومترًا، شمال غرب، ولا يفصل المدينة عن كونكورديا الأرجنتينية إلا نهر أوروجواي.
ولدى كافاني شقيقان يكبرانه، هما والتر وكريستيان، وكانا يلعبان كرة القدم، لكنه تفوق عليهما حتى جذب أنظار الأندية الكبرى في العاصمة، فالتحق بالفئات السنية لدانوبيو، ثم الفريق الأول عام 2005، وأمضى معه موسمين، ليشق بعدها طريق الشهرة عبر بوابه باليرمو الإيطالي.
وفي إيطاليا تألق كافاني بشكل لافت للأنظار، فبعد 117 مباراة، و 37 هدفًا، كان هدفًا لنابولي، الذي استعاره موسمًا، قبل أن يضمه بشكل رسمي في 2011، مقابل 17 مليون يورو، ليصبح أحد نجوم الفريق خلال ثلاثة مواسم، ويتوج معه بلقب الكأس المحلية، وبهداف البطولة.
في 2013 بدأ كافاني تجربة جديدة في عاصمة النور والجمال مع باريس سان جيرمان الفرنسي، في صفقة قياسية بلغت 64 مليون يورو، لكنها كانت تساوي ما قدمه، إذ وضع اسمه بين أساطير النادي، وكسر الرقم القياسي، الذي كان يحمله النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف في تاريخ الفريق، إذ سجل 200 هدف في 3001 مباراة، قبل أن يتخطاه لاحقًا كليان مبابي بـ 256 في 308 مباريات.
وبعد سبعة مواسم كللت بالعديد من الإنجازات الفردية، والألقاب الجماعية، انتقل كافاني إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، وأمضى معه موسمين، لم يكونا بمستوى نجاحاته السابقة، ليخوض تجربة أخرى مع فالنسيا الإسباني في 2022، مكتفيًا بموسم وحيد، ليعود أدراجه إلى قارة أمريكا الجنوبية، عبر بوكا جونيور الأرجنتيني.
ومع المنتخب بدأ كافاني مشواره في عام 2008، ومثّله في 136 مباراة، وسجّل 58 هدفًا، وهو الهدّاف الثاني تاريخيًا بعد لويس سواريز «68»، كما شارك في كأس العالم أربع مرات «جنوب إفريقيا 2010 عندما بلغ الدور نصف النهائي، والبرازيل 2014، وروسيا 2018، وقطر 2022»، ونال مع منتخب بلاده لقب كوبا أمريكا عام 2011.
كما يعد ثالث أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات الدولية في بلاده، بعد دييجو جودين «161»، ولويس سواريز «137»، لكن لم يتم استدعائه للمنتخب منذ مونديال 2022، حيث ودّعت أوروجواي من الدور الأول.
كافاني «37 عامًا» كشف في رسالته الوداعية للمنتخب، الخميس، عن أنه اتخذ قرار الاعتزال الدولي من أجل التركيز على إنهاء مسيرته مع نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني، وقال: «لقد كنت وسأبقى دائمًا محظوظًا، لأنني ارتديت هذا القميص لتمثيل أكثر ما أحبه في العالم، بلدي».
ويملك كافاني في خزانته ألقاب كأس إيطاليا مع نابولي، وفي فرنسا الدوري أربع مرات، وبطولة الكأس ثلاث مرات، والرابطة خمس مرات، والسوبر خمس مرات.
أما الجوائز الشخصية، فحصل على لقب أفضل لاعب أجنبي في الدوري الفرنسي، ثم أفضل لاعب في الدوري الإيطالي من اختيار الجماهير عام 2010.