|


أحمد الحامد⁩
العالم الذي نعيش
2024-06-02
ـ مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش، وبات واضحًا أن عالمنا الذي نعرفه جيدًا، ولا نعرف غيره، صار في بداية الطريق نحو عالم جديد لا تعرفه سوى محركات بحث الذكاء الاصطناعي.
لا يوجد موقع إخباري لا ينقل لنا يوميًا شيئًا عن جديد الذكاء الاصطناعي، وآخر الأخبار تقول إن إيلون ماسك جمع خلال مدة قصيرة أكثر من 6 مليارات دولار من مستثمرين لصالح شركته الناشئة xA1 المختصة بالذكاء الاصطناعي.
لا يدفع المستثمرون مبالغ كبيرة دون أن يعرفوا مستقبل ما دفعوه، ومن استثمروا قبل 30 عامًا في مواقع وتطبيقات الإنترنت كان لديهم بيانات عن الوجهة الذي يسير نحوها العالم، ومن استثمر آنذاك هم أثرياء اليوم بلا منازع.
الأمر نفسه مع الذين يستثمرون اليوم في الذكاء الاصطناعي بقيادة ماسك وشلته، لكن هذه الاستثمارات المعلنة توضح لنا ما نحن مقبلون عليه من عالم سيعتمد كثيرًا على الذكاء الاصطناعي في الصغيرة والكبيرة.
إيلون ماسك قال إن وظائف كثيرة ستختفي، قالها وهو يبتسم !.
عندما أخبرت جاري العزيز الذي يصر أن ندعوه بأبو سعد الحكيم، عمّا قاله ماسك أجاب بأنه لا يهتم لمثل هذه الأخبار، وانتشارها يثير القلق في قلوب الناس، لكنه لخص مفهوم الذكاء الاصطناعي بكلمات مختصرة: الذكاء الاصطناعي هو الكمبيوتر نفسه لكن بمهمات أكثر، واختفاء بعض الوظائف أمر طبيعي، الوظائف تختفي لتفسح المجال أمام وظائف جديدة. وعندما سألته وهل ستبقى وطيفة المذيع أم ستختفي قال: هذه الوظيفة تحديدًا ستختفي، لذا من الأفضل أن تتعلم مهنة جديدة. منذ نصيحة أبو سعد الحكيم وأنا أفكر ما الذي أستطيع تعلمه وأنا في هذا العمر.. ربما مدرب تطوير ذات.. أو مطرب عبر الذكاء الاصطناعي، ربما أمزج صوتي مع عبد المجيد ورابح مع وجه حسين فهمي!
ـ آخر الدراسات تقول إن متابعة السوشال ميديا قبل النوم تتسبب في الكوابيس والأحلام المخيفة، وأظهرت الدراسة التي نشرتها الديلي ميل ونقلتها العربية نت أن الكابوس الأكثر شيوعًا هو عدم القدرة على تسجيل الدخول إلى منصات التواصل الاجتماعي ! ويعتقد الباحثون أن استخدام التطبيقات قبل النوم يمكن أن يزيد من مستويات التوتر والقلق التي ترتبط بمشاكل النوم والأحلام السلبية.
ما أجمل الكتاب، تقرأه قبل النوم ثم تنام نومًا عميقًا، لا أذكر متى آخر مرة قرأت كتابًا قبل النوم، كنت أتذكر في اليوم التالي ما قرأته البارحة، أما اليوم فلا أتذكر في اليوم التالي ما تصفحته على السوشال ميديا، تطورت التقنية فتبدلت العادات!.