|


لابورت والمدرّبة.. 10 أعوام من الغرام

القاهرة ـ أحمد مختار 2024.05.21 | 02:57 pm

لم يكن الانتقال إلى دوري روشن السعودي، بعد رفع كأس دوري أبطال أوروبا، القرار المصيري الوحيد، الذي اتخذه الإسباني إيميريك لابورت، مدافع فريق النصر الأول لكرة القدم، الصيف الماضي.
قبل وصوله إلى النصر، انقسم عقل نجم مانشستر سيتي الإنجليزي السابق بين الحياة الشخصية والمسيرة الرياضية.
وبدأ الإسباني بالشخصي قبل العام، وقرّر الزواج من مواطنته سارة بوتيلو، لأنها، حسب قناعته، المرأةُ التي أسهمت في تغيير مسيرته إلى الأفضل. وبعدها بأسابيع، فاجأ الأوروبيين بتركه قارتهم خلف ظهره، وهو لا يزال في الـ 29 من عمره، ووصل إلى الرياض لارتداء قميص فريقِها الأصفر.
وعبر حفلٍ كبير، في مدينة إيبيزا الإسبانية، زُفَّت سارة إلى عريسها، بحضورٍ أفراد العائلتين، واثنين فقط من زملائه في المهنة، هما مواطنه وصديقه رودري، والنرويجي إيرلينج براوت هالاند، نجما مانشستر سيتي.
تشبه قصة لابورت وسارة، التي توَّجها قدوم لوكاي، طفلهما الوحيد، إلى الدنيا، قصص الروايات والأفلام الرومانسية. وتزامَن عقد قرانهما مع مرور نحو تسعة أعوام على لقائهما الأول، في إقليم الباسك الإسباني، الذي أشعل شرارة حبِّهما. ولابورت باسكيّ، مثل زوجته، لكن من مواليد الجزء الفرنسي للإقليم في 27 مايو 1994.
وبعد بضعة أعوام من انتقاله إلى مدينة بلباو، في الجزء الإسباني، تعرَّف، وهو لاعب أساسي لفريق أتليتيك بلباو، على زوجة المستقبل، ومنذ ذلك الحين لم يفترقا.
وفي ذكرى ميلاده عام 2015، أظهرت بوتيلو براعتها في نسج العبارات الرومانسية، وكتبت لإيميريك في العلن، عبر منصة «إنستجرام»: «اليوم هو يوم خاص جدًا، اليوم هو يوم ميلادك، يسعدني أن أكون بجانبك هذا اليوم وبقية أيامي، يسعدني رؤيتك سعيدًا، مبارك حبيبي».
وبعد ثمانية أعوام، برهنت بالكلمات على بقاء جذوة الحب متّقدة، وكتبت بمناسبة زواجهما: «كيف يمكن وصف مثل هذا اليوم السحري الفريد من نوعه، شكرًا لكل من جعله يومًا عظيمًا، نرجو أن نبقى متحدين وسعداء دائمًا، أحبك».
وسارة ليست غريبةً على الوسط الرياضي، الذي منحها فرصة الالتقاء بزوجها.
وبالتزامن مع فترة تمثيله أتليتيك بلباو، كانت هي عضوًا في فريق استعراضي للفتيات يؤدي فعاليات مصاحبة لمباريات فريق بلباو باسكت لكرة السلة، ومنحها ذلك شهرةً بين القاعدة الجماهيرية لكرة السلة في المدينة، الواقعة شمالي إسبانيا.
وُلِدَت سارة في أكتوبر 1994، وسلكت من صِغرها طريق الفنون الاستعراضية، قبل أن تحترف «الباليه»، وتصبح ممارسةً، ومدرّبة له داخل بلباو وخارجها.
ولا ينافس محبّة فن الباليه في قلبِها سوى تعلّقها بصغار القطط، الذي ترجمه اقتناؤها القط «جونيور»، والقطة «لانا»، وحرصها على اصطحابهما في الرحلات والأماكن العامة، وهو ما يتقبله لابورت، الذي يشارك زوجته هواية السفر إلى الوجهات السياحية لقضاء العطلات. وسبق لهما قضاء العطلات في مدينة دبي الإماراتية، ومدينتي باريس الفرنسية، وبرشلونة الإسبانية، وغيرهما.
وبدءًا من عام 2018، الذي شهِد انتقال لابورت إلى «السيتي»، تظهر بوتيلو معه في المناسبات الرسمية، الرياضية والاجتماعية، وتحرص على تشجيعه خلال المباريات، على صعيدي المنتخب والنادي، علمًا أنها من مشجعي أتلتيك بلباو في الدوري الإسباني لكرة القدم، وكانت تتابع دائمًا مبارياته من الملعب، الذي كان مسرحًا للقائها الأول مع زوجها.