|


عمار بوقس
إعلام الحلول
2024-05-19
في الوقت الذي كان فيه إعلامنا الرياضي مقتصرًا على إثارة المشاكل والنظر إلى النصف الفارغ من الكأس والنقد لمجرد النقد كان لا بد لهذا الإعلام أن يواكب المشروع الرياضي الكبير لكرة القدم السعودية، وبالفعل هذا ما حدث فقد أصبح إعلامنا الرياضي يبحث عن الحل ويقدمه للمسؤول أكثر من إثارة المشكلات.
برنامج برا الـ 18 بقيادة المبدع عبد الرحمن الحميدي كان له نصيب الأسد في إيجاد الحلول للمسؤولين عن كرة القدم السعودية، ولعلي أستشهد بتلك الروزنامة المميزة التي قدَّمها ضيف البرنامج حمد الصنيع، الذي راعى فيها مشاركات المنتخبات الوطنية، إضافة إلى المشاركات الخارجية للأندية، كما أنه وضع في الروزنامة التي اقترحها أيامًا احتياطية في حال استوجب الأمر تأجيل مباراة أو تعديل موعدها، علمًا بأن هذه الروزنامة هي نتاج عمل شخص واحد فكيف إذا دعم بفريق عمل يساعده لإنتاج روزنامة أكثر تميزًا البرنامج ذاته كان له دور كبير في التوجيه الأخير لسمو ولي العهد بمراعاة أوقات الصلوات أثناء إقامة المباريات، وذلك بعد تفاعل ضيف البرنامج الزميل سالم الأحمدي مع صافرة الحكم الأجنبي الذي أوقف مباراة الهلال والحزم بسبب الأذان.
على طاولة برنامج أكشن مع وليد قدَّم ضيف البرنامج هاني الداود فكرة رائدة سماها برنامج صاعد وتستهدف دعم الأندية الصاعدة إلى دوري روشن بالمواهب الواعدة والشابة المميزة، وذلك بهدف زيادة عدد دقائق مشاركة اللاعب السعودي، إضافة إلى اكتشاف المواهب التي تساهم في تميز منتخباتنا الوطنية، كما كان للزميل وليد الفراج دور كبير في مناقشة قضية الحضور الجماهيري وإيجاد الحلول التسويقية لزيادته في دورينا مفندًا الأسباب وراء العزوف الجماهيري وكيفية معالجته.
الديوانية بقيادة المميز محمد الخميس كان لها دور كبير في مناقشة قضية المدرب الوطني وضرورة دعمه من خلال فرضه بشكل إجباري على أندية الدرجتين الثالثة والثانية، إضافة إلى وضع المحفزات المناسبة للتعاقد مع المدرب الوطني لأندية يلو وروشن، وهنا أرى أن مربط الفرس هو أن إعلامنا الرياضي تحول من ذلك الإعلام المثير للمشاكل الباحث عن السلبيات إلى إعلام هادف وبناء ويبحث قبل كل شيء عن الحل حقًا إنه إعلام الحلول.