قبل بضعة أيام، طرح الصحافي الفلسطيني باسل مقدادي سؤالًا تقليديًا بالإنجليزية على الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، لكن الأخير عجز عن فهمه في موقف يبدو عابرًا، إلا أنه شكّل مدخلًا لعلاقة تعارف بين الطرفين.
باسل، الذي كان يستفسر من مانشيني حول اختياراته أمام تايلاند في آخر جولات دور المجموعات من كأس آسيا، أدرك حيرة المدرب، وبادر بتغيير لغته إلى الإيطالية لترتسم الابتسامة على محيا «الفانتازيستا».
يُكمل الصحافي سرد الموقف عبر «الرياضية» بالقول: «لاحظت سعادة مانشيني عندما طرحت عليه السؤال بلغته الأم، بدا أنه يُنصت بارتياح، إذ لم يكن كذلك وهو يتلقى السؤال بالإنجليزية».
وقبل خروج باسل من القاعة، التي شهدت تلك الواقعة، استوقف مانشيني مجددًا، وعرّفه بنفسه، وطلب التقاط صورة «سيلفي» معه، ووجد منه استجابة فورية وطّدت علاقتهما الناشئة.
وتعود براعة باسل في التحدث بالإيطالية إلى إقامته في مدينة ليتشي، الواقعة أقصى جنوب البلد الأوروبي، التي أنجبت أسماء كروية معروفة، أمثال أنطونيو كونتي، وماركو ماتيراتزي، وفابريتسيو ميكولي، وغيرهم.
عامل آخر كشف عنه عزز من مستوى اللغة لديه هو زواجه قبل أعوام من شابة إيطالية تُدعى أنجوليا، ينتظر منها مولوده الأول قريبًا.
وبنبرة حالمة ينهي الصحافي الفلسطيني حديثه قائلًا: «ربّما يكون ذلك الموقف مصادفة جيدة لمستقبلي، وأنضم إلى فريق مانشيني مترجمًا للإيطالية، لما لا؟».