يمتلك المصري طه إسماعيل سجلًا تدريبيًّا حافلًا ومشرّفًا على المستويين العربي والمحلي.
ويعدُّ رابع مدرب في تاريخ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، إلى جانب قيادته منتخبَي الأردن ومصر وأندية سعودية وإماراتية، كما أنه محاضرٌ في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
“الرياضية” استضافت إسماعيل في حوار، فكشف عن رأيه الفني بفريق الأهلي المصري بعد حصوله على برونزية كأس العالم للأندية التي اختتمت أمس الأول في جدة عقب فوزه على أوراوا الياباني، بطل آسيا.
وأشار إلى أن الدوري السعودي دخل مرحلة مهمة من الشهرة إثر استقطاب أبرز نجوم العالم، مرشحًا الهلال للفوز ببطولة دوري روشن الموسم الجاري.
01
حصد الأهلي المصري، أمس الأول، برونزية كأس العالم للأندية التي جرت في جدة، كيف ترى ذلك؟
الروح العالية التي تحلى بها اللاعبون في المباراة، واستكمال صفوف الفريق بعودة النشيط والحركي أحمد نبيل “كوكا”، والتزام اللاعبين بتعليمات كولر تكتيكيًّا وفنيًّا، والراحة التي مُنحت لهم قبل مواجهة أوراوا، كل ذلك أسهم في حصد البرونزية.
02
هل اختلف أداء الأهلي أمام أوراوا عن أدائه في لقاء فلومينينسي؟
بالطبع، هناك اختلافٌ كلي في أداء الفريق بالمباراتين، ففي الأولى وضح الإرهاق والإجهاد على اللاعبين بسبب الجهد الكبير الذي قدموه أمام الاتحاد، إذ كان الفارق بين المباراة الأولى والثانية يومين فقط، أما مباراة أوراوا فالفارق بلغ ثلاثة أيام، إضافة إلى استغلال اللاعبين الفرص التي أتيحت لهم أمام بطل آسيا.
03
مَن تعدُّه نجم هذه المباراة؟
أعجبني إمام عاشور بتحركاته الطولية في العمق، وجهده الوافر في الناحية الدفاعية، وكذلك أحمد نبيل “كوكا” الذي أراه أكبر مكاسب الأهلي في البطولة، ومعهما ياسر إبراهيم، المدافع الهداف، الذي تفوّق على نفسه دفاعيًّا وهجوميًّا، ويكفي أنه دخل في صراع يستحقه مع هدافي فريقه، وأيضًا كريم فؤاد فقد قدَّم نفسه بشكل جيد.
04
كيف وجدت الحكمة الأمريكية توري بيتسو خلال حضورها المونديالي؟
بصراحة، أقنعتنا لجنة الحكام في الاتحاد الدولي بوجود حكمات على مستوى عالٍ، والدليل على ذلك ظهور توري بمستوى كشف عن مهاراتها التحكيمية العالية، وفهمها قوانين اللعبة، فضلًا عن تحركاتها الواعية في أرجاء الملعب، وشخصيتها القوية التي لم تتأثر باعتراضات لاعبي الفريقين، وقراراتها التي اتَّسمت بالعدالة والنزاهة والحنكة.
05
ماذا عن المدرب السويسري مارسيل كولر؟
كولر تعامل مع المباراة بشكل جيد، واستخدم كل الأسلحة التي تمكِّنه من إنهائها بالفوز، وأفضل ما فعله إشراكه أحمد نبيل “كوكا” بعد التأكد من جاهزيته، وأيضًا نجاحه في إغلاق المساحات أمام اللاعبين اليابانيين المعروف عنهم بالسرعة.
06
أنت مع أم ضد بقاء كولر في الأهلي؟
المدرب لم يكن موفقًا في العام الماضي، والدليل على ذلك تعادله في آخر ثلاث مباريات مع يانج أفريكانز التنزاني، سموحة، وشباب بلوزداد الجزائري، لذا فالأهلي يحتاج إلى مراجعة باستمرار، وتغيير العناصر غير الجيدة، واختيار الأفضل كما يفعل مانشستر سيتي، الذي يجدّد دماءه كل عام.
07
ما الذي ينقص الأهلي من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات؟
الأهلي يحتاج إلى رأس حربة على مستوى عالٍ، يستطيع قيادة الهجوم الأحمر بكل كفاءة، فليس الأهلي الذي يظل ثلاثة مواسم دون رأس حربة صريح، وكل مَن يلعب في هذا المكان الحسّاس حاليًّا ليس مهاجمًا، فكهربا وطاهر محمد طاهر وبيرسي تاو جميعهم خط وسط، وليسوا مهاجمين، والأهلي يحتاج إلى ظهير أيسر إلى جانب معلول.
08
إجمالًا، كيف رأيت تنظيم كأس العالم للأندية في جدة؟
تنظيم كأس العالم للأندية 2023 في المملكة العربية السعودية يكشف إلى حدٍّ كبير عن مدى التخطيط السليم لمسؤولي المنظومة الرياضية، ووجود خبرات كبيرة تمتلك القدرة على النجاح، خاصة في ظل بنية تحتية رائعة من ملاعب وصالات ومدرجات وطرق وأدوات.
09
ماذا عن رؤيتك للدوري السعودي؟
بلا شك نحن أمام دوري عالمي بكل المقاييس والحسابات والأرقام والقيم التسويقية على مستوى اللاعبين والمدربين، وهو ما كانت تحتاجه الدوريات العربية، وأعتقد أن التخطيط السليم والرؤية الثاقبة، كانا سببًا في دخول الدوري السعودي العالمية من أوسع الأبواب.
10
أي فريق ترشحه للفوز ببطولة دوري روشن؟
الهلال الأقرب إلى تحقيق لقب دوري روشن لأسباب عدة، أبرزها ثبات مستوى لاعبيه حتى قبل استقدام المحترفين الأجانب، أيضًا الاستقرار الفني للفريق، فضلًا عن وجود لاعبين موهوبين مهاريًّا وفنيًّا على المستويين المحلي والمحترفين غير المحليين.
11
أي لاعب لفت نظرك من المحليين والأجانب؟
يعجبني في الهلال سالم الدوسري، سلمان الفرج، محمد كنو، ياسر الشهراني، وسعود عبد الحميد، ومن المحترفين الأجانب الصربيان ميلينكوفيتش سافيتش وألكسندر ميتروفيتش، والبرازيلي ميشيل ديلجادو، والبرتغالي روبين نيفيز.
12
ما تقييمك للفرق الكبيرة في الدوري السعودي؟
النصر باستقطابه رونالدو وساديو ماني وتاليسكا صنع جوًّا من المنافسة الصريحة مع الهلال الذي أراه أكثر الفرق استقرارًا في الدوري، أما الأهلي فقد صُدم بمستوى البرازيلي فيرمينو، لأنه لم يلعب رأس حربة في ليفربول، وانخدع الجميع بالأهداف الثلاثة التي أحرزها في مرمى الحزم عند افتتاح الدوري.
13
ماذا عن رياض محرز؟
لم يظهر بالمستوى المطلوب، لأنه مع الأهلي يفعل كل شيء، أما مع مانشستر سيتي فكان واحدًا من فريق متكامل مدعوم من لاعبين كبار.
14
ورونالدو؟
كريستيانو لديه الأسرة والمال والأبناء، لكن الكرة هي كل حياته، إضافة إلى أنه حريص دائمًا على أن يكون لاعبًا في سن العشرين بحماسه، ورغبته في الفوز، وتعامله مع زملائه، وغيرته على فريقه.