أبدعت مع زميلاتها في مونديال كأس العالم 2023 في أستراليا، وحققن كبرى مفاجآت المونديال، بعد إقصائهن منتخبي ألمانيا، وصيف بطل أوروبا، وكوريا الجنوبية، وصيف بطل آسيا، وتأهلن إلى دور الـ 16 برفقة كولومبيا، لكن محطة سيدات “أسود الأطلسي” توقفت في دور الـ 16 أمام منتخب فرنسا. في هذه الرحلة تتحدث ضيفة “الرياضية” غزلان الشباك عبر هذا الحوار عن مشوارها الكروي، وكيف ورثت حب كرة القدم عن والدها العربي الشباك، نجم المنتخب المغربي في السبعينيات الماضية، وكذلك عن تلقيها عروضًا احترافية من أندية الدوري السعودي، كل ذلك في الحوار التالي.
01
حدثينا عن مشاركتك في كأس العالم للسيدات في أستراليا؟
سعيدة بمشاركتي في كأس العالم لكرة القدم للسيدات 2023، لأن الوجود في محفل عالمي مهم هدف كل لاعب كرة قدم، وفخورة بحصولي على شرف ارتداء قميص وطني المغرب، وتمثيله في المونديال.
02
ما نسبة رضاكِ عن المشاركة المونديالية؟
قدَّمنا مستوى يشرف كرة القدم النسوية المغربية والعربية، نحن أول منتخب عربي يحقق هذا المركز، وفخورون وسعداء بتجربتنا، ونتمنى ألا تكون هذه المشاركة هي الأولى والأخيرة، بل نتمنى من جميع المنتخبات العربية أن تعمل على تطوير مستوياتها، والتركيز على الفئات السنية للوصول إلى المونديال.
03
ما أصعب مباراة خضتِها في المونديال؟
مجموعتنا كانت صعبة، وجميع المباريات من العيار الثقيل، منتخب ألمانيا، وصيف أوروبا، ومنتخب كوريا، وصيف آسيا، ومنتخب كولومبيا، وصيف كوبا أمريكا، والمنتخب الفرنسي أيضًا، لهذا جميع المباريات كانت صعبة للغاية، نحن حرصنا على أن نركز 100 في المئة، واضعين هدفنا أمام أعيننا.
04
ماذا استفدتِ من هذه التجربة؟
هذه المرة الأولى التي أعايش فيها أجواء المونديال، وشعرت بالرهبة الكبيرة، لكني كسبت تجربة مهمة، وتعرفت على الأجواء، وتعايشت معها أيضًا، وازدادت ثقتي بنفسي وبمنتخب وطني، وفعلًا شعرت أن لدينا منتخبًا قويًا كسب الثقة ولديه القدرة على مقارعة أي منتخب في العالم، وأننا قريبون من مستوياتهم جدًّا، ولسنا بعيدين، فقط نحتاج إلى التركيز.
05
والدك يرحمه الله كان لاعبًا في المنتخب المغربي.. ماذا ورثتِ منه؟
نعم، تعلمت كرة القدم وأحببتها من أبي “يرحمه الله”، فهو لاعب سابق للمنتخب المغربي، وفاز معه بكأس أمم إفريقيا عام 1976، أتذكر جيدًا عندما كنت طفلة صغيرة كنت أرى أبي يعلم إخوتي كرة القدم، وكنت أحب مشاركتهم ذلك، وهنا لاحظ أبي موهبتي ومدى تعلقي وحبي لكرة القدم، وبدأ يعلمني أبجديات اللعبة، وفي الوقت نفسه كان يبحث لي عن نادٍ ألعب فيه.
06
ما سر تألق سيدات ورجال المغرب في كرة القدم؟
كما شاهد العالم أخيرًا منتخب المغرب في مونديال قطر 2023، وتحقيقه المركز الرابع عالميًّا، وأيضًا وصول سيدات المغرب إلى مونديال أستراليا، ليكون أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز، كل ذلك يدل على أن المغرب يعيش طفرة رياضية، خاصة في كرة القدم، وكل ذلك لم يأتِ بالصدفة أو بالسهولة، بل جاء نتيجة عمل كبير ودعم، وتم عمل برنامج ودراسات وخطط لتمارس المرأة المغربية كرة القدم براحة واحتراف في مراكز تطوير عالمية، للوصول إلى الفريق الأول، وهي جاهزة ومتطورة وأكثر نضجًا.
07
ما رأيك في الحركة الرياضية النسائية في السعودية واستقطاب الدوري للاعبات من جميع دول العالم؟
معجبة جدًّا بالخطوة السعودية، حاليًّا أشاهد أن السعودية تطور كرة القدم للرجال والسيدات وتقوي الدوريين بالتعاقد مع محترفين ومحترفات عالميين، والهدف أن يكون الدوري قويًّا.
08
ماذا عن العروض التي قدمت لك من السعودية؟
صحيح، تلقيت عددًا من العروض من أندية الدوري السعودي، لكن لم أوقع أي عقد حتى الآن.
09
كيف يمكن أن تنجح الرياضة النسوية السعودية؟
من خلال الاحتكاك بالنجوم العالميين، وأيضًا بالعمل الجاد والمستمر، وكثرة المشاركات لكسب الخبرة الكافية، الدوري السعودي للسيدات بحاجة إلى استقطاب لاعبات من جميع دول العالم، للاستفادة منهن والاحتكاك معهن في الملعب، الأمر الذي سيطور الدوري ويخدم المنتخب.
10
ماذا نحتاج من أجل صناعة منتخب سيدات لكرة القدم بطل وقوي؟
صناعة منتخب أو فريق بطل يحتاج إلى الصبر والدعم والعمل الجاد والمستمر.
11
نصيحة منكِ للسيدات اللاتي يمارسن كرة قدم في السعودية؟
يجب الاعتماد على التأسيس السليم للمراحل السنية، من أجل الاستفادة في المستقبل.
12
مَن أفضل لاعب مغربي محترف في دوري روشن السعودي؟
أعتقد أن عبد الرزاق حمد الله، الهداف التاريخي للدوري السعودي ونادي الاتحاد، هو أفضل محترف مغربي.
13
ماذا ينقص سيدات العرب لينافسن على لقب المونديال؟
ينقصنا الخبرة والمشاركة بكثرة في المونديال، من أجل كسب الثقة والتركيز الكبير واللعب على الجزئيات البسيطة، وهذا أمر ليس صعبًا مع العمل والاجتهاد نستطيع أن نصل.
14
تقنية الـ “VAR” هل أتلفت متعة كرة القدم أم خدمت اللعبة؟
حسب رأيي تقنية الفيديو “VAR” خدمت اللعبة، مع وجود هذه التقنية لم يعد هناك تحيز لأي فريق، عكس الأعوام الماضية التي كانت تشهد أخطاءً فادحة في التحكيم، والـ “VAR” جاء ليساعد الحكام في اتخاذ القرارات الصحيحة.