|


مدرب أخضر الدرّاجات يتحدث عن المشاركة في الطواف العالمي

السالم: مستوى البطولة عال

حوار: أمل إسماعيل 2023.02.02 | 10:54 pm

عشق رياضة الدرَّاجات، فالتحق بنادي السلام لتطوير هوايته إلى احتراف، وحقق معه إنجازات محلية متنوعة، قادته لتمثيل المنتخب السعودي في منافسات خارجية عدة.
بعد الاعتزال، اتجه إلى مجال التدريب، وأبدع فيه أيضًا بقيادة درَّاجي ناديه والأخضر.
سالم السالم، مدرب نادي السلام والمنتخب السعودي للدرَّاجات، في حواره مع “الرياضية” كشف عن تحضيرات الأخضر لخوض “طواف السعودية” في محافظة العلا، من 31 يناير إلى 3 فبراير، محدِّدًا الهدف من هذه المشاركة في المحفل العالمي، كما قيَّم مستوى الدرَّاج السعودي.
01
بدايةً، كيف تقيّم مستوى الأخضر في طواف السعودية 2023 حتى الآن؟
منتخبنا قدَّم مستوى ممتازًا، وكان منافسًا مع كبار العالم في اللعبة، وأثبت أنه أهل للتحدي بمنافسة لاعبين كبار وأبطال عالم، ومع هذا حقق شباب الأخضر مراحل متقدمة.
02
هذه المشاركة الأولى للأخضر في بطولة كبيرة، تزخر بنخبة من أبطال العالم، كيف تصف الأجواء العامة؟
صحيح.. هذه المرة الأولى التي يشارك فيها المنتخب السعودي في بطولة بهذا المستوى العالي جدًّا، لكن عندي ثقةٌ كبيرةٌ في اللاعبين، ومتأكدٌ من أنهم سيحققون نتائج جيدة، بإذن الله.
03
هل أضعفت الإصابات مشاركتكم الأولى؟
بالطبع فقد خسرنا فهاد الغامدي وحسن إبراهيم في المرحلة الأولى من السباق، ومع هذا أكملنا المراحل المتبقية بخمسة دراجين فقط.
04
متى بدأتم التحضير لهذه البطولة؟
إعدادنا متواصلٌ منذ بداية الموسم، حيث نظَّمنا عديدًا من المعسكرات، منها معسكر البطولة العربية، إلى جانب خوض سباقات الجائزة الكبرى في أبو ظبي، العاصمة الإماراتية، وسباق سيح السلم الدولي، وطواف السعودية للأندية.

05
هناك اتفاقية لبقاء فريق موفيستار الإسباني في العلا بعد الطواف لتدريب الأخضر، حدثنا عن ذلك؟
صحيح هناك اتفاقية مع فريق موفيستار الإسباني، وهو أحد الفرق القوية للبقاء في العلا والتدريب مع المنتخب، من أجل الاستفادة من خبراتهم ومحاولة تأهيل الدراجين، استعدادًا للمنافسات المقبلة.
06
ما رأيك في اختيار العلا لاستضافة السباق العالمي؟
العلا، في رأيي، من أفضل الأماكن لاحتضان هذا السباق، فالمحافظة جاهزةٌ لتنظيم الطواف العالمي من كافة الجوانب الفنية، كما تكثر فيها المناظر الطبيعية الجميلة، ومن هذا المنبر الإعلامي أشكر هيئة تطوير منطقة العلا على العمل الجبار الذي تقدمه للنهوض بالمحافظة.
07
هل أخضر الدرَّاجات قادرٌ على الاستمرار في المنافسة في البطولة؟
مشاركتنا في البطولة حتى الآن إيجابية من كافة النواحي، خاصةً كسب الخبرة بالاحتكاك مع الفرق القارية والعالمية.
08
صناعة بطل أولمبي في هذه الرياضة، كم تحتاج من الوقت؟
حاليًّا، نعمل بالفعل على ذلك، خاصةً في الفئة تحت 17 عامًا، وتحت 15 عامًا. بشكل عام، إعداد الدرَّاج ليصبح بطلًا، يحتاج إلى نحو عشرة أعوام، وإلى خطط طويلة وقصيرة المدى.
09
تستضيف السعودية اليوم أكبر البطولات والسباقات ونجوم العالم في مختلف الرياضات، ماذا يعني لك ذلك؟
هذا الأمر يزيد من المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع لتطوير رياضتنا، كما أننا نشعر بالفخر حينما نشاهد بلادنا وهي تستضيف كل هذه البطولات العالمية، وتنجح بامتياز في تنظيمها.

10
ما عدا العلا، هل هناك مناطق سعودية أخرى تستطيع استضافة بطولات الدرَّاجات؟
بالتأكيد، هناك مناطق عدة يمكنها استضافة هذه البطولات، مثل الباحة، وأبها.
11
حدِّثنا عن انطلاقتك في رياضة الدرَّاجات، كيف جاءت؟

أحببت هذه الرياضة كثيرًا، ودخلتها عام 1994، حيث التحقت بفئة الناشئين في نادي السلام، وتدرَّجت فيه بتمثيل فريق الشباب، ثم الفريق الأول، وحققت معه عددًا من الألقاب، منها بطولة الشرقية في فئة الناشئين، وبطولة السعودية في الشباب مرتين، وبعد الاعتزال، اتَّجهت إلى مجال التدريب عام 2004، وجاء ذلك بعد أن حصلت على عدد من الدورات التدريبية، وقتها كان النادي في حاجة إلى مدرب، والحمد لله تمَّ اختياري بعدها مدربًا لمنتخب الناشئين والشباب في البطولات الخليجية، واستطعت تحقيق فضية الفرق وذهبية الناشئين مع المنتخب.
12
ما أسباب ندرة المدربين السعوديين في عالم الدرَّاجات؟
التدريب في هذه الرياضة يحتاج إلى التضحية، لأن العائد المادي قليلٌ جدًّا، والدورات لا تصقل الموهبة. في هذه الظروف لا أحد مستعدٌّ لأن يترك عمله، ويلتحق بالتدريب، إضافةً إلى أننا لا نملك كوادر كثيرة في الدرَّاجات، مثل الميكانيكيين السعوديين، ومختصي العلاج الطبيعي.
13
كيف تجد الدعم المقدَّم لهذه الرياضة؟
في بداية الاستراتيجية، كان الدعم ممتازًا، لكنَّ الاهتمام بالدرَّاجات قلَّ مع مرور الوقت، خاصةً أنها من الألعاب المتحركة، وتحتاج إلى ميزانية كبيرة، وحاليًّا نمرُّ بمرحلة صعبة، وأتمنى عودة الدعم كما كان في السابق، أو رفع الدرَّاجات إلى فئة الرياضات التي تحتاج إلى ميزانية خاصة، فنحن نمارس هذه الرياضة على الطريق لا في ملعب مغلق.

14
ماذا عن الأندية، هل تهتمُّ باللعبة؟
نجد اهتمامًا باللعبة في الأندية الكبيرة فقط، ومع ذلك تعوق الأمور الإدارية تطور هذه الرياضة فيها. حاليًّا الهلال الأفضل في الدرَّاجات، كما نلحظ اهتمامًا من الأهلي والنصر، أما الاتفاق فيهتمُّ فترةً، ويختفي بعدها!
15
كيف تصف تجربتك في تدريب فريق السيدات؟
تدريب فريق السيدات أكثر صعوبةً من تدريب الرجال، والعقبة فيهن أنفسهن.
16
الدرَّاجات، هل هي رياضة الأثرياء؟
هي رياضة الأثرياء والفقراء. مستلزماتها تحتاج إلى كثير من المال، مثلًا يصل سعر الدرَّاجة إلى 30 ألف ريال، في المقابل يستطيع أي شخص شراء الملابس الخاصة بها.