تهوى كرة القدم، وبدأت ممارسة شغفها عام 2018، حيث التحقت بفريق موج جدة، ثم انتقلت إلى مراس في 2019، الذي أسَّسته أربع صديقات بعد تعرُّفها عليهن خلال المباريات.
أثبتت حضورها في البطولات التي خاضتها مع فريقها، منها دوري جدة في 2019، ودوري كرة القدم المجتمعي للسيدات 2020، ودوري المناطق الأول للسيدات في 2021، واستدعيت إلى صفوف المنتخب السعودي.
تقية رشوان، لاعبة فريق الأهلي والمنتخب السعودي الأول لكرة القدم للسيدات، في حوارها مع “الرياضية” كشفت عن أبرز المحطات في مسيرتها الكروية، ومشوارها مع الأهلي والمنتخب.
01
ذاع صيتكِ مع المنتخب السعودي في البطولات الرسمية للسيدات، حدّثينا عن بداياتك الكروية؟
انضممت إلى فريق موج جدة عام 2018 لمدة عام واحد، ثم تعرّفت على لاعبات أخريات من فرق أخرى خلال المباريات التي كنّا نخوضها معًا، وفي 2019 أنشأت أربع لاعبات فريق “مِراس”، وانتقلت إليه في الأشهر الأولى من تأسيسه، قبل أن يحمل اسم الأهلي بعد استحواذ النادي العريق عليه.
02
بدأتِ لعب كرة القدم في وقت لم تكن الرياضة ممهدة أمام الفتيات، ما التحديات التي واجهتكِ؟
لن أبالغ بقولي إن الصعوبات والتحديات كانت من النواحي التي تحتاج إليها لعبة كرة القدم للسيدات، ومن أكبرها عدم توفر ملاعب مهيأة ومغلقة، تراعي خصوصية الفتيات للعب والتدريب، إضافة إلى انعدام الإمكانات الفنية والمادية. من ناحية أخرى واجهتنا إشكالية عدم التزام وجدية اللاعبات مع الفريق، وقلة أعدادهن، فكانت هناك مخاوف تسيطر بشكل كبير على المجتمع آنذاك ما بين العامين 2017 و2018، وكانت النظرة السائدة أن كرة القدم للرجال فقط، ما ولَّد لدى اللاعبات وعائلاتهن خوفًا من الانتقاد.
03
بحكم أن كرة قدم السيدات كانت مغمورةً في بداياتها، هل هناك أسماء نسائية، أسهمت في دفع عجلة الاحتراف؟
هناك اسم واحد فقط يذكر في دعم البدايات وهي “كابتن ريما”، مؤسسة أول فريق نسائي لكرة القدم في 2017. كانت حريصة على دعم جميع اللاعبات والفرق الناشئة من خلال سعيها المستمر لتنظيم الفعاليات والبطولات الخاصة بكرة قدم السيدات بهدف تطوير المهارات والخبرات وسط إمكانات ضئيلة مقارنة بالوقت الراهن.
04
ما البطولات التي شاركتِ فيها؟
شاركت مع فريقي في أربع بطولات، الأولى كانت دوري جدة لكرة قدم السيدات في 2019، والثانية دوري كرة القدم المجتمعي من تنظيم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع 2020، والثالثة دوري المناطق لكرة قدم السيدات 2021، وأشارك حاليًّا في الدوري الممتاز للسيدات، وهي المشاركة الأولى بقميص النادي الأهلي.
05
ما الألقاب الفردية التي حصلتِ عليها؟
حصلت عام 2019 على لقب وصيفة الهدافات في دوري جدة، وفي 2020 حصدت لقب أفضل هدافة في مدينة جدة ضمن بطولة دوري كرة القدم المجتمعي للسيدات.
06
مَن الداعم الأول الذي يقف خلف كل هذا التطور؟
والديّ وإخوتي وعائلتي بشكل عام هم الداعم لي، فلولا الله ثم وجودهم وفضلهم، لما كنت على ما أنا عليه الآن من مستوى متقدم.
07
ما تأثير الحضور الجماهيري في أدائكم؟
الجمهور هو الوقود الذي تستمد منه اللاعبات روح التحدي إلى آخر لحظة، وأود أن أذكر هنا دعم الجماهير لنا في أول مواجهة للفريق ضد الاتحاد، حيث كان الأهلي مهزومًا بنتيجة 0ـ3 حتى الدقيقة 80، لكن إصرار الجمهور وتحفيزه للفريق كان يفوق الوصف حتى نهاية المباراة.
08
ما الذي لمستِه من فروقات بين دوري المناطق والممتاز؟
هناك فروقات كبيرة وجوهرية، فالأول كانت مستويات الفرق المشاركة فيه متفاوتة، وكان واضحًا الفرق التي ستحتل المراكز الثلاثة الأولى في النهائيات، أما في الدوري الممتاز فاختلف الوضع تمامًا، وأصبحت هناك ضبابية في الرؤية، فالمستويات متقاربة ولا يمكن توقع النتائج بسبب قوة المنافسة بين الفرق.
09
حرصت الفرق الثمانية المشاركة في الدوري الممتاز على تدعيم صفوفها بمحترفات أجنبيات، من خلال مرئياتك ما الذي أضافه وجودهن في الأهلي؟
قدمن إضافة مهمة للفرق، خاصة أنهن صاحبات خبرة أكبر بكثير من اللاعبات السعوديات بحكم الأقدمية، والفريق بشكل عام يستفيد من خبراتهن في تنظيم اللعب وترتيب الأدوار على أرضية الملعب، من ناحية أخرى لهن مساهمة لا يستهان بها في التدريبات، من خلال تعلم بعض المهارات منهن ومساعدة الفريق.
10
خضتِ مع المنتخب السعودي لسيدات كرة القدم عديدًا من المباريات الدولية والمعسكرات الخارجية، بماذا عادت عليكِ؟
كانت للمشاركات الخارجية آثار هائلة في تعزيز مهاراتي وقدراتي وخبرتي في مجال كرة القدم من خلال الاحتكاك المباشر بلاعبات المنتخبات ممن لديهن باع كبير في كرة القدم. ومن المواجهات الشرسة التي لا تنسى مباراة المنتخب السعودي ضد منتخب بوتان التي انتهت بالتعادل، ولعب المنتخب السعودي فيها بخبرة عالية، وتمكن من مجاراة بوتان رغم حداثته، وهذا كان مؤشرًا كبيرًا يدل على مدى تطور واستفادة اللاعبات السعوديات من المشاركات الخارجية.
11
كيف تصفين الأثر الذي تركته مونيكا ستاب، مدربة المنتخب، على اللاعبات؟
مونيكا ستاب من أكثر الشخصيات إلهامًا، وأسهمت في دعم المنتخب بدرجة كبيرة واستثنائية، وبفضل خبرتها الواسعة في المجال استطاعت نقل اللاعبات من هاويات إلى محترفات في فترة وجيزة.
12
أخيرًا.. ما الذي تطمح إليه تقية رشوان في مجال كرة القدم؟
أطمح إلى أن أكون في المستقبل القريب بإذن الله واحدة من أهم لاعبات كرة القدم على مستوى الوطن العربي.