|


بعد 10 سنوات مظلمة.. المقيرن ينير الاتحاد

الرياض – عبدالرحمن عابد 2018.07.25 | 10:19 pm

9 مناسبات فقط كتب فيها نواف المقيرن رئيس نادي الاتحاد، عبر حسابه الشخصي في تويتر، منذ الإعلان عن توليه رئاسة الأصفر الثمانيني من العام الجاري، وكان آخر ما كتبه رجل الأعمال في صفحته اليوم الأربعاء: "جمهور نادي الاتحاد العزيز، بيان تاريخي لنادي الاتحاد سيصدر بعد قليل".
أعلنت إدارة الاتحاد في بيان الأربعاء التاريخي، عن إنهاء كافة القضايا من ديون ومطالبات مالية لجهات خارجية من لاعبين ومدربين ووكلاء أعمال في أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ومحكمة التحكيم الرياضي "كاس"، وهو ما عرّض النادي لعدة عقوبات انضباطية تذوق خلالها الاتحاديون الويلات والأمرّين على مدى سنوات كان آخرها خصم 3 نقاط من رصيد الفريق عام 2016، ومنعه من تسجيل اللاعبين لمدة فترتين بموسم 2017-2018.
منذ أن رحل طبيب القلوب، خالد المرزوقي عن رئاسة الاتحاد منتصف 2010، والنادي يغرق في بحر متلاطم من الديون المالية وسلسلة مشاكل لا تنتهي من قضايا داخلية وخارجية، فبعد استئذانه بالرحيل من الأمير سلطان بن فهد رئيس رعاية الشباب سابقا، تولى رئاسة أصفر جدة 8 رؤساء جميعهم فشلوا من الناحية الاقتصادية، محمد بن داخل الجهني، محمد الفايز، عادل جمجوم، إبراهيم البلوي، أحمد مسعود -رحمه الله-، حاتم باعشن، أنمار الحائلي، حمد الصنيع.
في مطلع رمضان 2016، أعلنت هيئة الرياضة السعودية عن ديون اتحادية بلغت 300 مليون ريال حينما تولى إبراهيم البلوي رئاسة العميد مطلع يناير 2014، ما اضطر تاجر الذهب والمجوهرات لاحقا إلى أخذ قرض يبلغ 50 مليون ريال من البنك السعودي البريطاني بإشراف حكومي حتى يتجنب النادي العريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
ولا تنحصر ديون الاتحاد في اللاعبين والمدربين والسماسرة فقط، بل تطالبهم الفنادق والشركات السياحية والمطاعم ومكاتب السيارات وحتى مغاسل الملابس، وفي إحدى المرات ثار الاتحاديون غضبا على رئيسهم السابق محمد الفايز، حينما طالبهم بالتوقف عن شراء ساندوتش الشاورما والتبرع بقيمته من أجل خزينة الاتحاد، وقال آنذاك: "20 ريالا من كل مشجع اتحادي تكفي الاتحاد".
حتى نائبه عادل جمجوم وصف قبل عامين ديون الاتحاد بالمسلسل المكسيكي الغريب.
الموسم الأصفر الجديد هذا العام يبدو مبشرا، حيث عسكر الاتحاد في مدينة تيرول النمساوية، وتعاقد مع المدرب الأرجنتيني المعروف رامون دياز، وتعاقد مع دفعة لاعبين أجانب وسعوديون، أبرزهم المغربي كريم الأحمدي والصربي أليكساندر بيزيتش والأسترالي ماثيو جورمان والبرازيليين كاريلتو وفالديفيا، وتلك محاولة جادة من الرئيس نواف المقيرن لاستعادة بطولة الدوري الغائبة عن خزينة منذ عقد كامل.